الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

السادة المتحرشون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المتحرشون ليسوا شبابا، فقط هناك عواجيز متحرشون، والتحرش أصبح موجودا بكل مكان، ليس بالشارع فقط، فهناك من يتحرش بزميلته في العمل.
والتحرش لفظ جديد على ثقافتنا العربية، كان فى السابق يطلق عليه الغزل والمعاكسة إلى أن وصلنا لهتك العرض والزنا والاغتصاب، فالتحرش ظاهرة موجودة في المجتمعات الاكثر فقرا والاقل فى اجراءت الامن.. واتساءل
كم واحدة مننا اتعرضت للتحرش وسكتت ؟ كم واحدة راحت لاهلها وحكت عن اللى حصل لها ؟ أعتقد نسبة بسيطة جد،ا لأن أغلب الأسر هتقول لبناتها: إيه اللي مشاكي في الشارع دة؟ ومش قلت لك بلاش تلبسي البنطلون دة ؟! من حقي ألبس اللي يعجبني طالما باحتشام زي ماهو حقك أيها الرجل.
المشكله موجوده بشكل واضح في الوظائف الحكومية والخاصة، كم موظفه تعاني اليوم من تحرش رئيسها في العمل أو زميلها ؟ صدقوني، كتير، وعلشان كدة لا بد من تغيير ثقافة المجتمع، خاصة ناحية الأثنى، وليعلم الجميع أن المرأة شريك أساسي في المجتمع لها حقوق، ولا يجب الانتقاص من تلك الحقوق، وأولها أن تسير في الشارع دون خوف من أن تتعرض لمضايقات التحرش.
ولتغيير ثقافة المجتمع لا بد من تثقيف المرأة، لأنها المسئولة عن تربية الولد، فإذا أحسنت تربيته لن يخرج إلى الشارع ليعاكس بنات الناس، أو يتحرش بهن، يعنى الكورة في ملعب المرأة، فإذا أخذت المرأة حقها في المجتمع بأن تكون شريكا في كل صغيرة وكبيرة بالتأكيد ستتغير نظرة الرجل إليها، من أنها جسد ينفث فيه شهوته إلى إنسان مثله له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.
من الآخر -وعشان ما ابقاش باعمم- شخصية المتحرش جزء أساسي من الخلل اللي فيها هو التربية اللي اترباها الشخص دا، من نقص الوعي الديني، لمفاهيم خاطئة وازدواجية في المعايير، ادت الحق للمتحرش إنه ينتهك حرمة أي امرأة لمجرد أنها من وجهة نظره تستاهل.
هو أصلا اتربى على كدا، أعرف أمهات بيسألوا ولادهم أخبار البنات معاك إيه؟ عادي جدا بدون أي خجل!
أما الجزء التاني بقى- والأهم- بيقع على عاتق المجتمع اللي بيشجع المتحرش على حاجه زي كداـ وبيقهر البنت الضحية أكتر وأكتر
سكوتنا على مشكله زى دى خلاها تفشت خلانا كل يوم بنفكر الف مره قبل ماننزل من بيوتنا هايحصلى ايه النهارده جعل معظمنا ماشيين بسلف ديفينس وصواعق جعل بعض البنات تفكر كل يوم وترسم خطه ازاى هتخرج من شارعها من غير ماحد يضايقها، خلانا بقينا قلقانيبن واحنا في الشارع لو حد ضايقنا هنعمل إيه؟ ونتصرف ازاي؟ متهددين طول الوقت، وكل دا عشان ساكتين عشان عيب نتكلم.
سكوتنا جعل منه أداه قمع فى إيد كلاب عارفين كويس أن حكم المجتمع على البنت اللي بيحصلها كدا قاسي ومخزي بقوا يستخدموها عشان يكسروا نفسنا ويمنعونا من ممارسه حقوقنا فى الاعتراض. التحرش بقى أداه قمع ممنهجه سواء في الميادين أو الشوارع أو أي مكان مزدحم.
باتمنى من كل امرأه اعترضي أرفضي ثوري ما تسكتيش، إنتي الضحية حتى لو الكل شايف غير كدا، اللي بيغلطك دا ما هو إلا إنسان ضعيف بيداري عجزه، عشان مش عارف يساعدك، اتهامك عذر لرجولته اللى مش هاتعترف انه مقصر وماعرفش يعمل حاجه..
انتي الأقوى لأن كلنا جوانا القوة والشجاعة بس نشجع بعض إنها تطلع، لو كل واحدة حاولت تغير في الوسط اللى هيا عايشة فيه، من مفاهيم أهلها في رد فعل صاحباتها هانعرف نعمل حاجه كفايه مسكنات لورم لازم يتشال من جذوره. عمر ما كان السكوت عن المشكلة وتجاهلها هو الحل. قولي لا للتحرش .. أيها الساده المتحرشون والمغتصبون كفاكم ما حدث
لأسرة كاملة تحطمت حياتها على يد مجموعة من الوحوش الآدامية، بمدينه شربين دقهليه بعدما قام 12 حيوان ( منهم خمس رجال متزوجين ولديهم أطفال) بالاعتداء على اختين الاولى 24 سنة بالاغتصاب والثانية بهتك العرض وهى فى الرابعه عشره من عمرها.
كانوا يعلمون أنهم يحكمون على البنتين بالإعدام لأن نظرة المجتمع للمغتصبه نظره غير منصفة وأتساءل مامصير هذه الأسرة المنكوبة وبأي ذنب يحدث لها كل هذا؟؟ كنت شايفه أن هذه الأسر يجب أن ترحل من قريتها لأنهم يسمون الاغتصاب عار لكن بعد تفكير عميق وجدت أن المواجهه حل أمثل للتصدي لهذه المشكلة ولازم كلنا نكون جنب البنت المغتصبه نقويها ونساعدها. إحنا نصف المجتمع بالفعل وليس مجرد شعارات. باتمنى من كل إمرأة مصرية أن تفكر في أنها مكان أي ضحية من ضحايا الاغتصاب أو التحرش وتفكر في حلول وكلنا نتوحد ونكون جيش قوى لمواجهه هذه الظاهره الفاشية حتى أن تحل للأبد، سيادة الرئيس هذه رسالة عاجلة من نساء مصر نقدمها لسيادتكم قبل فوات الأوان.

سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرأة المصرية قامت بدور رائع على مر التاريخ لكنها الآن تستباح وتهان، ونظرة الرجل لها نظرة عنصرية بحتة كان هذا مقبولا فى السابق لاننا لم نجد من يقف بجانبنا او يحل مشاكلنا لكن اليوم أصبحت أنت الرئيس من اخترناه كنساء بكامل إرادتنا وراهنا عليك بحياتنا، والحمد لله كنت عند حسن ثقنتا بك إلى الآن وأعطيتنا جزءا من حقوقنا، لكننا نطمع في الكثير، وعلى رأس ذلك حقنا في ممارسه شئون حياتنا بكل حرية دون أي غدر أو منغصات يومية.

سيادة الرئيس نعرف أنك لم ترض أن تهان المرأة أو تستباح في عهدك، لذلك نستحلفك بالله بإصدار قانون فوري بالإعدام بحق المغتصب، وهذا الحكم لا يرد الحق للبنت المغتصبة، يعني مش هيرجع لها شرفها تاني، لكنه سيحد من هذه الظاهرة ويوقف هذا الحمله الممنهجة على المرأة. المصرية.