السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"البوابة نيوز" تنشر خريطة التحالفات الانتخابية لبرلمان 2014

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أربع تحالفات تضم أكثر من 76 حزبًا وحركة سياسية تخوض معركة تكسير العظام في البرلمان المقبل،
أجرت العديد من القوى السياسية والحزبية مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية، لتشكيل تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
كانت البداية بإعلان عمرو موسي رئيس لجنة إعداد الدستور السابق عن تحالف جديد يضم الأحزاب المدنية داعيًا الجميع للانضمام لهذا التحالف الواسع.
وكشفت مصادر لـ"البوابة نيوز" عن أسماء الأحزاب التي أعلنت موافقتها على الانضمام للتحالف الذي دعا له عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور السابق، واللواء مراد موافي الرئيس الأسبق للمخابرات العامة.
وأكدت المصادر، أن ما يقرب من 10 أحزاب قد أعلنت انضمامها للتحالف بشكل مبدئي ومنها: "المصريين الأحرار"، "المصري الديمقراطي"، "التجمع" "الدستور"، "الكرامة"، "جبهة مصر بلدي"، "حزب الحركة الوطنية"، "الجمعية الوطنية للتغيير"، إضافة إلى بعض الشخصيات العامة منهم: الدكتور "عمرو الشوبكي"، "اللواء أحمد جمال الدين"، و"الدكتور أحمد دراج".
وأشارت المصادر، إلى أن الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، أبلغ خلال الاجتماع المغلق الذي عُقد في أحد فنادق وسط القاهرة، أنه سيعرض انضمام حزب الوفد للتحالف على الهيئة العليا للحزب، وهي صاحبة القرار النهائي في هذا الشأن.
من جانبه قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إن التحالف يهدف إلى تشكيل جبهة مدنية قوية تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في مواجهة تيارات الإسلام السياسي.
من ناحية أخرى قرر اتحاد نواب الشعب، والمكون من 650 نائبًا خوض الانتخابات البرلمانية بكل من النظامين الفردي والقائمة، وعمل قوائم مستقلين لاتحاد نواب مصر.
وتشكيل لجنة للتفاوض مع الأحزاب والجبهات، للتحالف معها، وتشكيل اللجنة كالآتي:" يوسف البدري وعزت دراج ومجدي عاشور والحسيني أبو قمر ومصطفى هيبه وأحمد عبد القادر وهشام عبد النبي وإبراهيم أبو شادي وحسن البنا وبدر صقر وحياة عبدون".
وتشكيل لجان بكل محافظة لترشيح الشخصيات لخوض انتخابات القائمة، حسب حصتها في هذه القائمة، والتواصل مع اللجنة الرئاسية لوضع قانون الانتخابات، وعقد اجتماع لمناقشة قانون تقسيم الدوائر.
أما ثالث التحالفات فهو ما أعلن عنه سامح عاشور نقيب المحامين وهو تحالف النقابات المهنية، وأعرب طارق إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي للجنة حريات نقابة المحامين، عن ترحيبه بالمبادرة التي أطلقها النقيب سامح عاشور، بشأن تكوين تحالف من النقابات المهنية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح "إبراهيم" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تأييده للمبادرة يأتي من كون قانون الانتخابات الحالي يحتوي على العديد من الأخطاء التي كان يجب إدراكها من خلال الحوار المجتمعي، مشيرًا إلى أن القانون يزيد من نسبة الأعضاء الفردي، كما يحدد كوتة لبعض الفئات، الأمر الذي سيؤدي إلى سيطرة رءوس الأموال على الانتخابات المقبلة.
وشدد على أن الانتخابات البرلمانية القادمة لها أهمية كبيرة للمصريين، حيث سيشهد المجلس القادم تعديل بعض القوانين المهمة التي صدرت عقب الثورة بشكل خاطئ، لذلك لابد من تشكيل تحالفات قوية من النقابات المهنية لمواجهة رأس المال، لافتًا إلى أن مشاركة النقابات المهنية لا يعني إقحامها في العمل السياسي، ولكن سيخدم الشعب بشكل كبير.

كما أعلن تيار الاستقلال عن رابع التحالفات الانتخابية حتى الآن، وأعلن المستشار أحمد الفضالي، رئيس أحزاب تيار الاستقلال، عن تدشين تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ودعم الرئيس المصري الجديد المشير عبدالفتاح السيسي.
وقال الفضالي "سنخوض تحالفًا كبيرًا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، من أجل دعم الرئيس وتحقيق الاستقرار السياسي للبلاد".
وأضاف "سنقاتل بقوة وسندافع عن البرلمان ولن نسمح أن يسطوا على البرلمان أصحاب النفوذ أو السلطة، داعيا الشعب المصري أن يُحسن اختيار المرشح البرلماني الذي سيمثله في البرلمان ويستطيع تحمل مسئولية الوطن.
كما أعلن عن تشكيل مجموعات شبابية لتوعية المواطنين بكيفية اختيار المرشحين في البرلمان القادم.
يشارك في التحالف عدد من الأحزاب السياسية منها "الأحرار، الناصري، مصر الفتاة، التجمع، مصر المستقبل، العربي الاشتراكي، حماة مصر، النصر الصوفي، القبائل العربية".
من جانبه طالب الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، بالحفاظ على وحدة معسكر الثالث من يوليو باعتبار ذلك السبيل الوحيد للحفاظ على ثورة 30 يونيو، وقطع الطريق على تسرب الإخوان للمشهد السياسي مجددًا على وقع الاختلافات بين هذه القوى.
وأعرب عن قلقه الشديد من تدشين تحالفات انتخابية متعددة بين تيارات عديدة داخل معسكر الثورة لاسيما أن هذا الأمر يفتح الباب لتفتيت الكتلة التصويتية لهذا المعسكر وعدم تمكينه من تحقيق أغلبية داخل مجلس النواب القادم.
وشدد على ضرورة تدخل عقلاء هذا المعسكر لضمان وحدته وخوض الانتخابات ضمن جبهة واحدة لتكريس برلمان يتبنى أهداف الثورة ويدافع عن مصالح الشعب.
وأكد حسين عبد الرحمن القيادي في حركة إخوان بلا عنف، أن جماعة الإخوان تستعد حاليا لخوض انتخابات مجلس الشعب في 10 محافظات تشكل الثقل التنظيمي للجماعة مراهنة على تفتت جبهة 30 يونيو، بسبب الموازييك السياسي المختلف لهذه الجبهة.
وتابع "الجماعة تدرك أن ما يفرق قوى الثلاثين من يونيو أكثر مما يجمعها بسبب الخلافات السياسية والأيديولوجية في ما بينها، لذا فهي تراهن على الاستفادة من هذه الاختلافات بالرهان على الكتلة الصماء الداعمة لها"، مشيرًا إلى أن تعدد الجبهات داخل المعسكر الداعم لثورة يونيو مؤشر خطير يجب التنبه له وتوحيد الصف بدلا من مواجهة سيناريو كارثي لا أعتقد أنه يرضي أحدًا.
بينما قال المستشار نبيل عزمى، نائب رئيس حزب مصر، إن التحالفات الانتخابية بين الأحزاب السياسية أمر مشروع ومطلوب للقضاء على حالة التشرذم الموجودة حاليًا.
وأضاف عزمى لـ"البوابة نيوز" أن هناك 3 قوى قادرة على تشكيل تحالف يستطيع حصد أغلبية برلمانية، وتتمثل في اللواء أحمد جمال الدين منسق جبهة "مصر بلدي"، واللواء مراد موافي، وعمرو موسى، لافتا إلى ضرورة تفضيل الأحزاب السياسية للمصلحة الوطنية على حساب مصالحهم، لإنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.
من ناحية أخرى حذر محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، من التحالفات الانتخابية التي ينتوى الانتهازيون والفاسدون وأصحاب دعاوى الإقصاء والانقسام والطائفية القيام بتشكيلها خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أنها ستكون على حساب الوطن والمواطن وستجعل من البرلمان القادم حلبة للصراع ما بين داعمي السيسي والمعارضين له دون النظر لمصر المستقبل.
ويرى السادات أن إنشاء تحالفات لتكون ظهيرًا سياسيًّا للسيسي قبل معرفة سياساته وتوجهاته بحجة أن الدستور انتقص من صلاحيات الرئيس لمصلحة البرلمان، وأن الرئيس لن يكون له قرار دون ظهير برلمانى سيقابلها إنشاء كيانات أخرى سيكون هدفها فرملة قرارات السيسي ولا يصح بعد ثورتين أن تكون هناك كتل برلمانية تساعد الرئيس على تمرير التشريعات والقرارات مثلما كان يفعل الحزب الوطنى مع مبارك دون مراعاة مصلحة الوطن.
ووجه السادات تحذيرا شديد اللهجة من بناء تلك التحالفات، مؤكدًا أن هناك معارك تدور حاليًا حول تقسيم النفوذ والمناصب والمكاسب السياسية والعفو عن مبارك ورموز نظامه وإشراكهم في الحياة السياسية باعتبار أن هدف الجميع هو محاربة الإخوان والتيارات الإسلامية، لافتًا إلى أنه إذا لم يتم الانتباه لهذه التحالفات في هذه الفترة سنعود لتزاوج المال والسلطة والدين والسياسة.