الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

اللي فات حمادة.. واللي جاي حمادة تاني خالص!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجل قد أذن الله تعالى لمصر أن تنفض عنها غبار أصعب وأحلك فترة مرت بها، أجل آن لها أن تنتفض من سباتها واستكانتها لكل ما طالها من ظلم وقهر وخيانة واستباحة، ومرض سرطاني حاول أن يتمكن من كل مفاصلها ومن جسدها بأكمله، آن الأوان أن تقف من كبوتها وتستعيد كرامتها وتقول للعالم أجمع "ها أنذا.. أنا مصر" وتصبح محط الأنظار وقبلة كل الملوك والأمراء والرؤساء والقادة..الكل يقف بجانبها ويشد من إزرها ويحاول أن يخطب ودها، أجل إنها نصرة الله لمصر، مهبط الأديان ومسرى الأنبياء، بها خير أجناد الأرض، وجاء لها من خير أجناد الأرض برئيسها، إنها نصرة الله للمظلوم لشعب عانى طويلا وذاق المر كئوسا وتجرع الحنضل ليل نهار، شعب كان الظلم له رفيق درب وكان الفقر صديقه الصدوق وكان أقصى ما يتمنى أن يجد من يشعر به ويمد له يد العون ويحنو عليه، أجل هذا الشعب يحتاج يدا تحنو عليه، لتزيل عنه قسوة حياته ومعيشته، لذا أتوجه إليك يارئيس مصر، يا من جئت بكن فكان، بإذن من الله، من فوق سبع سماوات، فلن يحكم في ملك الله إلا بمراد الله، اتق الله فينا وفي مصر، وتذكر أن العدل أساس الملك فكن عادلا، واحذُ حذوْ الفاروق عمر، كان ينام آمنا تحت شجرة، فقيل عنه حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر، وتذكر أن هذا الشعب كما وقفت معه وصددت عنه الظلم والقهر وحملت روحك من أجله على كفيك، قد رد لك الجميل، ووقف وراءك وحملك فوق رأسه واستأمنك على حياته ومقدراته، فكن على قدر المسئولية والحمل الثقيل، نريد الأمان يا سيادة الرئيس أولا، ونريد لقمة العيش، ونريد التقدم، حارب الجهل والفقر والمرض والظلم ينصلح لك الحال، الشباب هم مستقبل مصر، استمع لهم وتقرب إليهم وحل مشكلاتهم، واصنع لهم مشروعا قوميا يجمعهم ويوحدهم يشعرون معه بأنفسهم وان بلدهم تحتضنهم وتحنو عليهم والمرأة التي أثبتت للعالم أجمع أنها ليست "ديكور" وإذا أردت الحق يا سيادة الرئيس فالمرأة هي من جعلتنا نستعيد مصر ونحقق خارطة الطريق، فانظر فى أمرها واعطها حقها ولا تجعلها مجرد رقم في جداول الانتخابات فقط، فلقد أثبتت أنها وبحق على قدر تحمل المسئولية، ووقت الخطر تكون أول المتصدرين للمشهد، فرفقا بالقوارير ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم، ويا سيادة الرئيس انتقِ البطانة الصالحة يستقيم لك الحكم، وإياك والغرور والتكبر فإنه مهلكة للحاكم، وابتعد عن صانعي الفرعون واحذرهم لأنهم أول طريق النهاية، واضرب بيد من حديد - ونحن معك - على يد كل خائن وإرهابي يروع شعب مصر ويهدد أمنه وأمنها، واجعل هيبة مصر وكرامتها فوق الكل، ولا تعير بالا للغرب، تجاهلهم وتعامل معهم بالندية يحترمونك ويهابونك، وأما نحن شعب مصر سنصبر ونعمل ونجتهد ونخلص ونغير مابأنفسنا من صفات سيئة، ونزرع كي نحصد ماازرعناه سويا، لذا أقول للجميع، رئيسا وشعبا كل: "اللي فات حمادة.. واللي جاي حمادة تاني خالص".