الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عندما يكون الحشيش أصليا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتبنا مرار وتكرارا عن حالة اللوثة العقلية التي يعيشها إخوان حسن البنا، وحذرنا من انتقال العدوى لمن في جوارهم، لكن أمر الله نفد، ووقع المحظور.
قبل أيام من تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خرج علينا الأخ مجدي أحمد حسين رئيس حزب الاستقلال -العمل سابقا - وأحد أضلاع ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية التابع لإخوان حسن البنا، بتصريحات ولا أحلى من كدة، قال الأخ مجدي إن حزبه سيعرض مبادرة لحل الأزمة بين الرافضين للانقلاب العسكري وبين السلطة الحالية. مشيرا إلى أن المصالحة مع المؤسسة العسكرية مقبولة، لكنها مستحيلة مع "عبدالفتاح السيسي" واصفا التفاوض مع السيسي بالخيانة غير المقبولة.
الأخ مجدي كان متسقا مع نفسه بأن التفاوض مع السيسي خيانة على أساس ما قاله الاستاذ مجدى من قبل ان السيسى تم قتله والموجود حاليا هو الدوبلير. هكذا انتقلت حالة اللوثة العقلية إلى حالة الهلاوس التي لا تأتي إلا مع صنف معتبر من الحشيش المغربي. وتكتمل الحالة حين يقرر الأخ مجدي عقد مؤتمر صحفي قبل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى بأقل من 24 ساعة، في المؤتمر طرح الأخ مجدي مبادرة وصفها بأنها تاريخية، أهم بنود المبادرة التى يفوح منها عطر الدخان الأزرق هو: أن انتخابات الرئاسة التي جرت على مدار 26 و27 و28 من مايو هي انتخابات باطلة، إلغاء هذه الانتخابات وإلغاء ما يسمى خريطة الطريق التي فرضها الانقلاب بقوة السلاح، ثانيا: عودة الشرعية التي كانت قائمة قبل 30 يونيو 2013 وتشكيل مجلس رئاسي مدني برئاسة الرئيس محمد مرسي تكون قراراته ملزمة تشريعيا وتنفيذيا تتراوح عضويته بين 5 و7 أشخاص، ثالثا: عودة الجيش إلى ثكناته وانسحابه من العمل السياسي والحزبي، رابعا: استكمال الرئيس مرسى لفترته الرئاسية في ظل هذا المجلس الانتقالي، خامسا: العودة لدستور 2012 مع عودة مجلس الشورى وعودة مجلس الشعب المنحل ظلما، سادسا: تجميد عمل المحكمة الدستورية لحين استكمال بناء المؤسسات، وتحصين قرارات المجلس الرئاسي من الطعون القضائية، فلا طعون قضائية في مرحلة بناء المؤسسات، سابعا: فتح التحقيق من هيئة قضائية خاصة في كل الأعمال الدموية التى جرت بين 30 يونيو 2013 وحتى الآن، ثامنا: إعادة تشكيل المجلس العسكري تقوم أساسا على إخراج كل الأعضاء الذين اكتسبوا عضويتهم في عهد مبارك.
وقد حددت المبادرة وفقا لتصريحات الأخ مجدي مجموعة من الأسماء لعضوية المجلس الرئاسي وكلهم من ذوي النزعة الإخوانية أو من خلاياهم النائمة، واشترطت المبادرة القبول بهذه الأسماء كجزء لا يتجزأ من المبادرة التاريخية للأخ مجدي، وعلى نفس النغمة قال مسئول بما يسمى التحالف الوطني لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي: إن المعزول سوف يعلن خلال حضوره لجلسة محاكمته القادمة تشكيله مجلسا رئاسيا مدنيا لمصر لم يستقر على أعضائه بصورة نهائية حتى الآن، ويكون هذا المجلس مفوض بكافة صلاحيات المعزول باعتباره لا يزال رئيسا مصر، وأضاف المسئول أن المعزول سوف يقوم بالإعلان عن ذلك خلال جلسة محاكمته يوم 15 من الشهر الجاري في قضية اقتحام السجون ومن المنتظر أيضا إعلان تشكيل حكومة جديدة للتحدث باسم الإخوان أمام المحافل العالمية، تلك المحافل العالمية التي جاءت لتهنئة شعب مصر بفوز عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية في احتفالية غير مسبوقة على أرض المحروسة. ألم أقل لكم إن الحالة تجاوزت اللوثة العقلية إلى هلاوس الدخان الأزرق؟