الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

كائنات لا تحتمل سخافتها.. وخيانتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وبينما يعيش المصريون أيامهم القاسية، تلك الأيام التي أعقبت ثورة، ثم ألقي بهم في أتون حكم الإخوان.. وبينما تطفح على جلد الوطن بثور ذلك الحكم السرطانية..
وبينما كل الشواهد واضحة ولا ينكرها إلا أعمى البصيرة وفاقد الحس أو من يسكن عقله “,”دودة الهوى“,”.. سنجد منهم من يدافع عن تلك الجماعة وحكامها، بل يقوم عميان البصيرة، مغلقو العقول، بكيل الاتهامات بسخف فاض عن الحدود، وأصبح من فرط الرزالة غير محتمل..
فهؤلاء يكيلون الاتهامات الرخيصة لشعب قام بثورة، ثم استولت عليها -بفعل فاعل- عصابة دولية تحالفت مع العصابة الأمريكية، ونفذ تحالفهما عملاء من الداخل والخارج، ومع ذلك، ورغم هذا الوضوح الفاضح، الذي يصل لحد الخيانة نجد من يطعن في إرادة شعب قرر استعادة ثورته من سارقيها.
هؤلاء العميان يدركون جيدًا أن البلد ينهار اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا وأخلاقيًّا، ومن مظاهر الغوغائية على سبيل المثال ذلك “,”الزار“,” الإرهابي الذي عقده مرسي جامعًا في الإستاد “,”كوديات الزار“,” من قتلة وإرهابيين، وكان بمثابة إشارة البدء لقتل مواطنين مصريين لأنهم شيعة، كما حدث في أبو النمرس، تلك الجريمة البشعة التي ستظل نقطة عار في تاريخ هذا الحكم لن تمحى، وستظل أمام عيوننا كلما طلوا برءوسهم هؤلاء القتلة وحاولوا الاقتراب من روح هذا البلد.
ومع ذلك لا يخجل نفر من مشايعي “,”كوديات الزار“,” وجماعتهم، فنجد كاتبًا هنا وآخر هناك لا يتوقف عن مهاجمة الإعلام والقوى السياسية الأخرى متهمًا إياهم بالتحريض على حكم من يهواهم قلبه وعقله.. وكأن المعارضة والإعلام قد اخترعوا طوابير الجوع أمام الأفران، أو هم الذين اخترعوا طوابير العجز أمام محطات الوقود.. فبصيرتهم العمياء لا ترى “,”كوديات الزار“,” وهم يحرضون على تمزيق الرافضة الخوارج الكفرة الذين هم كل المختلفين معهم.
ولم تصل آذانهم المصابة بالصمم هرتلة مأفون من كوديات الزار طالبًا المبايعة من عصابته أو أتباعه لحماية فشل المرسي، ولم نقرأ لهم كلمة احتجاج على تنطع “,”كودية“,” تافه آخر وهو يهدد بحصار المؤسسات الحيوية وحرمان المصريين من الأمان في بيوتهم.
ولم يستفز عميان البصيرة مرة ذلك “,”الكودية“,” الذي لا يتوقف عن تقيؤ مقزز الكلام، الذي يؤكد احتياجه إلى مستشفى أمراض عقلية للعلاج، وقد يجد من يعالجه في بلاد الفرنجة الهارب إليها منذ ساعات من أمراضه النفسية، ومن حالة النكوص الطفولي لحاملي السيوف الخشبية، وبالمرة يشترون له شاحنًا لمحموله علَّه يشفى.
ولأن الهوى يصيب بالحمى فلا يخلو الأمر من كاتب آخر يولول محذرًا من الخروج يوم 30 يونيو، واصفًا هذا اليوم بأنه يوم من صنع الفلول والثورة المضادة.
ولكل هؤلاء الذين لا تُحتمل سخافة البعض منهم وتنطع البعض الآخر وخيانته، نعيد عليهم ما قاله في مرافعته وكيل النيابة “,”هيثم فاروق“,” في محكمة مستأنف إسماعيلية في قضية هروب مرسي وجماعته من سجن وادي النطرون: “,”إن أقوال الشهود حملت من الواقع ما يوصف بأنه خيانة للوطن وغدر بالشعب وخسة في الغاية، من فئة لا يعرفون في أعمالهم طريق الحق“,”. وقال أيضًا: “,”إن الذين يدّعون الإسلام سفكوا الدماء من أجل السلطة“,”.
لكل ما سبق وأكثر منه سوف نحتشد يوم 30 يونيو؛ لنسقط حكم الإخوان، ونسترد ثورتنا، ونرد على الكائنات التي لن نحتمل سخافتها.. وخيانتها.