الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نداء عاجل.. سيُلدغ المصري من الجحر مرتين ..!!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فترة ليست بالقصيرة أمضيتها في مجال تغطية الانتخابات.. مجلس شعب.. مجلس شورى.. نقابات مهنية (محامين، أطباء، وصيادلة، ومهندسين، ومعلمين.. إلخ)  ولا أزعم بأنني قد تكونت لدي خبرات كافية ورؤية واضحة لمجريات الأمور!! لكن هناك بعض الأساسيات التي خلصت بها من تلك التجربة، مثل السياسة لعبة قذرة!! يباح فيها استخدام كل شيء وأي شيء، مهما وصلت درجة التدني والانحطاط، للوصول إلى الهدف..!! وأن المصالح تتصالح، فليست هناك قاعدة ثابتة، فالأعداء يتَّحدون من أجل المصالح، بل ويكونوا علي قلب رجل واحد، وأنه ليس هناك فى عالم السياسة مفاجأة أبدًا، مهما كانت غرابتها وإستحالتها، وإن المال والسلطة زوجان بعقد كاثوليكى لاينفصلان أبدا، فمن لديه المال يبحث عن صاحب النفوذ ليقترن به، والعكس، وفي السياسة ما يدور في الغرف المغلقة يختلف دوما عما يذاع وينشر، ودائما وراء الخبر المذاع شيء ما، وكل ذلك يرتكز على ركيزة ثابتة راسخة، تدعمه وتساعده على النجاح والوصول للهدف، وهي عامل النسيان وذاكرة السمك التي يتمتع بها الشعب، والتي أتوقف دائما أمامها عاجزة عن التفسير والفهم، فكم من أشخاص شابتهم شائبة وأدانتهم جهات رسمية،  ولطختهم أفعال شائنة، اعتمدوا على ذاكرة السمك لدى الشعب، فغابوا عن المشهد لفترة، وعادوا إليه وكأن شيئا لم يكن، بل وتم رفعهم على الأعناق، واللهث وراء تصريحاتهم، وكانت تنقصنا معرفة إيماءاتهم، ونظراتهم، بل واحلامهم أثناء نومهم، آآآآآآآآه من السياسة تلك اللعينة وما تفعله بنا، فنحن في النهاية دائما الضحية، ضحيتها، بل ونصبح أداة لكل من يعمل بها،وعلي سبيل المثال- لا الحصر- سأضرب لكم مثالا بسيطا، سيحدث قريبا جدا، وإذا ما قمنا بتطبيق كل ما سبق على أرض الواقع، ستدركون تماما أنني على حق، البرلمان.. مجلس الأمة.. سيد قراره.. الهدف الثمين والذي هو بمثابة حياة، أو موت لجماعة الإخوان الإرهابية، فالمعركة الحقيقية، والخطيرة، ليست الرئاسة، ولكنها البرلمان فإما يعاود السرطان مهاجمته الشرسة الضارية للجسد.. ويتوغل به ويتمكن منه مرة أخرى، وإما لايجد له مكانا به فيغادره منتحرا، وأتوقع في الأيام القادمة أن تتم تحالفات مستترة -تحت الترابيزة-  لا يتصورها ولا يقبلها العقل، ولكنها للأسف سوف تحدث، هناك أشخاص لم نسمع بهم قط، وليست لهم أي انتماءات، لا حزبية ولا دينية، سوف نستيقظ في الصباح، لنجدهم مرشحين،  ونتفاجأ بكمِّ الدعاية الهائل غير معلوم المصدر للكافة، ولكنه بالتأكيد معلوم لجماعة الإرهاب، فهؤلاء سيصبحون الواجهة ولسان حال الجماعة في المجلس القادم، ومطيعين لأوامرهم، ولمخططهم للتمكين مرة أخرى، ومع الصلاحيات التي تم وضعها في الدستور للمجلس القادم، ومع تقييد سلطات الرئيس، ومع ذاكرة السمك.. أبشروا شعب مصر .. سوف تلدغون من نفس الجحر مرتين!