الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

يا (للفشر) يا فشير!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السيد عز الدين شكري (فشير)، كتب مقالة فى المصري اليوم أمس بعنوان (الفريق الثاني).
و(فشير) فى مقالته المليئة بالمغالطات يؤكد مقولة سائدة تقول: (إن لكل منا من اسمه نصيب).

فالسيد ( فشير) قد ( فشر ) فشرا ممجوجا، ناسيا أن ( الفشر ) فيما هو حديث وحاضر يكون سهلا كشفه، ويكون ممجوجا فى قوله- وعذرا لاستخدامى لفظ ( الفشر)  لكني لم أجد لهذا اللفظ فى حالة ( فشير ) بديلا!

وقبل الحديث عن ( فشر ) فشير أود أن أذكّر القارئ الذى يعرف، وأعرف القارئ الذى قد لا يعرف بمن هو ( فشير ) ومن واقع الـ (سي في) الخاص به.

- ولد ( فشير ) فى الكويت.. ثم عاد وأسرته ليعيش بالمنصورة، والتحق بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، وحصل على الدكتوراة من كندا، عام 1999 عمل كسكرتير أول فى سفارة مصر لدى دولة الكيان الصهيونى لمدة عامين، بعدها انتقل للعمل كمستشار سياسي لمبعوث الأمم المتحدة بالشرق الأوسط فى مدينة القدس (ولا أفهم كيف ولماذا؟!).. وظل بهذا العمل ‏حتى صيف 2004!! .. بعدها سافر للعمل كمستشار سياسي لمبعوث ‏الأمم المتحدة فى السودان خلال مفاوضات السلام بين الشمال والجنوب، وتولى متابعة ملف دارفور بالبعثة لمدة ‏عام ! .. وواضح ان نتائج عمله فى مفاوضات السلام بين الشمال والجنوب فى السودان كانت مباركة وتم تقسيم السودان الى شمال وجنوب ، وكذلك الامر فيما يخص ملف دارفور التى دمرتها الحروب الأهلية التى اشعلها البشير وجماعته الاخوانية الارهابية بمساعدة ومعاونة الصهيونية الامريكية .. وفعلا (برافوو) فشير.. أحسنت أداء مهماتك.

ثم عاد دكتور فشير من جديد للخارجية حوالى عام ثم ترك الوزارة متفرغا للكتابة والتدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة!.. هذا هو تاريخ (فشير) فى (الماضي).. أما الحاضر فقفزة بسيطة على مرحلة سوف نعود إليها سريعا.

ولنتوقف عند مرحلة ما بعد ثورة (30 يونيو).. وتحديدا أثناء فترة حكومة الدكتور الببلاوى، حيث تزعما الدكتور ( فشير ) وزياد بهاء الدين تقديم مبادرة ( مصالحة ) مع الإخوان.

والمبادرة التى تزعمها الدكتور تضمنت عدة بنود تدعو للصلح مع جماعة الإخوان ونظام الرئيس المعزول محمد مرسي!

وأود هنا أن أتوقف مع القارئ عند بند مهم جد تضمنته مبادرة السيد ( فشير) وهو البند ( الكوميدي ) ونصه الآتي (أن يعلن الدكتور محمد مرسي قبوله التنحي من منصبه، نزولا على إرادة الشعب اعتبارا من يوليو 2013، وأن يعلن المرشد العام محمد بديع حل جماعة الإخوان، وأن يقدم بيانا بمصادر تمويلها وأوجه إنفاقها، وهذا مقابل الإفراج عن أعضاء الجماعة المحبوسين ممن يثبت عدم تورطهم فى أعمال قتل أو عنف أو تحريض).

ولم ينس السيد ( فشير ) أن يستشهد بالآية القرآنية الكريمة (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله) .. فى ختام مبادرته وزياد بهاء الدين، والتى يطالب فيها بالإفراج عن أعضاء الجماعة المحبوسين من الأبرياء!! وقد يكون من الأبرياء هؤلاء – حسب رؤية السيد فشير والسيد زياد – صفوت حجازى والبلتاجى والعريان وبديع ومحمد مرسي نفسه المتهم بالجاسوسية! ولما لا؟ أليس ( فشير ) السياسي الضليع هو صاحب المبادرة؟!

** ثم نأت إلى ما قفزنا عليه إلى ثورة 25 يناير .. والتي أشار إليها فشير فى مقالته.. ( الفريق الثانى ) وفيها وصف نفسه قائلا .. ( نحن أنصار ثورة 25 يناير!

واعذرنى يا سيد ( فشير) أن أصف ما قلته بـ ( الفشر ) بل و( الفشر) الممجوج ، وهو ممجوج لأن أحداث ما قبل ثورة يناير وثورة يناير نفسها ما زالت طازجة وما زالت فى الذاكرة بعد.. فما علاقة سيادتك بثورة 25 يناير؟! وأين كنت منها؟! .. بل وأين كنت ممن صنعوها وحفروا لها الطريق لسنوات طوال معرضين أنفسهم لكل المخاطر المحتملة والمتوقعة؟!.

ذكرني بربك- فقد أكون ناسية- بكلمة نطقتها عارضت بها نظام مبارك؟ أو بحرف كتبت كشفت به فساد نظام مبارك أثناء حكمه؟! وهل تعتقد أنك من (أنصار الثورة) لأنك أخذت سبيلك إلى شاشات الفضائيات لتعارض مبارك بعد أن تم خلعه.. وبعد أن انتهت سطوته وسلطانه؟!.

الثوار ياسيد (فشير) هم من عارضوا وانتقدوا وهاجموا مبارك وفساد نظامه وهو فوق كرسي الحكم، وهو يمتلك السلطة والسلطان، وليسوا من ركبوا الموجة، ولا من يمتلكون القدرات على غزو الفضائيات بوجودهم ( الثوري ) وتنميق العبارات ( المائعة ) والفاقدة الملامح كما هى عباراتك دائما تحسبا لأى ظرف طارئ قد يأتي بمن ذهب من جديد لا قدر الله.

** ثم ونأتي لمغالطاتك الأهم يا أيها (المحنك) الدارس للعلوم السياسية تقول فى مقالتك ( الفريق الثاني) .. والتى تحذر فيها – بنعومتك المعهودة - من قدوم رئيس جديد يحمل صفة ( المستبد العادل ) .. رئيس يحمل رؤية قد أرستها ثورة 23 يوليو 1952 ، وتراها أنت رؤية تجاوزها التاريخ وتجاوزها المجتمع المصري رغم أنك وأنت فى وسط تناقضاتك ذكرت أن نتائج الصناديق قد انتصرت لها!

وهى – وكما ذكرت أيضا - الرؤية التى يرى فيها الكثيرون التجسيد الحقيقي لرؤاهم .. ثم أفضت وخصصت منهم ( الناصريين ) الذين بالطبع ينتصرون لهذه الرؤية ويرون فيها التجسيد الفعلي لرؤاهم السياسية ( الناصرية ) والتى ترفضها انت ومعك (أنصار ثورة يناير) وهى ( الفشرة ) الممجوجة منك .. وتطالب بعكسها .. بل وتشجب حسب معنى قولك - النتائج التى أدت إليها الإرادة الشعبية والإختيار الشعبي ، والتى جاءت برئيس جديد لمصر يحمل صفة (المستبد العادل) كما تصفه - ، وترى فى هذه النتيجة التى أتت بها الإرادة الشعبية وهذا الاختيار لأغلبية الشعب، ما وصفته فى مقالتك بـ (انصراف - لم يكن الأول – من أغلبية الناس عن ثورة يناير وأفكارها وأحلامها).

ما هذا التناقض يا ( معلم ) العلوم السياسية ؟! وما هذا التخبط ؟! .. كيف بك تصف اختيار الأغلبية الشعبية وانتصار الإرادة الشعبية التى أتت بالمشير رئيسا بالانصراف غير الأول عن الثورة ؟! .. ومن قال لك أن الأغلبية الشعبية هى التى أتت بالإخوان وبمرسي إلى الحكم؟! .. ألم تسمع بتزوير الانتخابات قبل وبعد النتيجة ؟ ألم تعرف بضغوطات الأمريكان وتهديداتهم لتغيير النتيجة لصالح الإخوان؟! .. أم أنك تسمع وتعرف بما يريدونه منك أن تسمع وتعرف فقط؟!

** ثم ووسط مطالباتك بعكس ما أتت به الإرادة الشعبية، تقول من جملة مغالطاتك.. (نريد دولة لا تخاف من العالم الخارجى وتكرهه) وما لا تعرفه يا سيد ( فشير ) أو قد يكون ما لا تود معرفته، أن مصر (الحقبة والرؤية الناصرية ) التي ترفضها ( يا نصير ثورة يناير فشرا ) .. أبدا لم تكن تخاف العالم الخارجى ولم تكن تكرهه.. لكنها كانت دولة يهابها العالم الخارجي المعادي لفكرة التحرر واستقلال الإرادة، وكان يحترمها وأيضا يهابها العالم الذى يقدر ويحترم فى مصر الدولة احتفاظها بإرادتها الحرة وتمسكها باستقلالية قراراتها ، وحرصها أن تكون مصلحة مصر فوق كل شروط أو تعهدات.

مصر أبدا لم تكن منغلقة عن العالم الخارجى بل كانت تمد أياديها لكل الدول التى تحترم حرية الأوطان والشعوب، ومصر أبدا لم تكن تكره العالم الخارجي بل كانت تعامله معاملة الند للند، وهذا ما يتفق وما يليق مع مكانة مصر وقيمة مصر وتاريخ مصر.

** ثم نصل الى عنوان مقالتك (الفريق الثاني)

والذى تزيده وضوحا فى الأسطر الأخيرة من مقالتك.. فبعد أن تحدثت عن الفريق الأول (جماعة الإخوان الإرهابية ) – حسب رؤيتى – والجماعة التى تستحق المصالحة والمسامحة – حسب رؤيتك – وكيف أن فترة السنة التى حكموا فيها مصر قد كشفت فشلهم السياسي وأنهم ليسوا سوى مجموعة تريد السلطة كمن سبقوهم، والاختلاف فقط فى قال الله وقال الرسول .. وأن النتيجة كانت سقوطهم.. بعد هذا مباشرة ذهبت الى ( الفريق الثانى ) وهم ( الناصريين ) والذين تحدثت عنهم ك ( فريق ثانى ) !! فى سطورك الأخيرة قائلا: والآن حل دور اختيار الحكم على الفريق الثانى أصحاب رؤية 23 يوليو 1952 القائمة على ثلاثية المستبد العادل والدولة القوية والقومية، والذين قالت لهم الصناديق نعم، والذين سيحكمون ويسيطرون على جميع أدوات الدولة، وسنرى إن كانوا محقين فى تصوراتهم وإن كانت رؤيتهم لا تزال صالحة لمصر وشعبها فينجحون فى تحقيق ما وعدوا الناس به، أم أنهم مخطئون ونحن – أنصار ثورة يناير – على حق فى زعمنا أن التاريخ والمجتمع المصري قد تجاوز هذه الرؤية).

السطور ما بين القوسين كانت نهاية مقالتك يا سيد ( فشير) والتى فيها تنتظر سقوط (الفريق الثانى ) .. وهم الناصريون وكما سقط (الفريق الأول ) وهم جماعة الإخوان.. حيث ترى أنت يا ( نصير ثورة يناير ) حسب نظريتك الممجوجة فى (الفشر )، أنها رؤية قد تجاوزها التاريخ وتجاوزها المجتمع المصري.

** ودعنى أختم مستندة على ما كتبته أنت بقلمك عن رؤية الفريق الثانى ( الناصريين ) المستمدة من رؤية ومبادئ ثورة 23 يوليو 1952 والقائمة على ثلاثية- وكما كتبت أنت تماما - المستبد العادل – الدولة القويةالقومية ) .. وأسألك أيها السياسي ( المحنك)
-
وابدأ بأولى الثلاثية ( الناصرية ).. ( المستبد العادل ).. وتعنى بهذا الوصف المشير عبد الفتاح السيسي رئيس مصر ، وكما وصف به الزعيم جمال عبد الناصر من قبل.

ودعنى بداية أقول لك: أن هذا الوصف ( المستبد العادل) أوصلك إليه ما تعانيه من ( قصور فى الرؤية ).

ثم أعود وأسألك: هل ترى فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق العدل والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مواطنى الوطن الواحد فعلا مستبدا وأمرا تجاوزه التاريخ وتجاوزه المجتمع نفسه؟! .. هل ترى فى رفع المعاناة والعوز عن كاهل البسطاء فعلا مستبدا وامرا تجاوزه التاريخ والمجتمع ؟! .. هل ترى فى تحقيق القدر الأفضل من الحياة الكريمة لمواطنى الوطن فعلا مستبدا وأمرا تجاوزه التاريخ والمجتمع؟! .. هل ترى فى توزيع عادل لثروة الوطن بين المواطنين ،وبشكل لا يجور على حق الرأسمالية الوطنية التى تنشد مصلحة الوطن كما تنشد مصلحتها الخاصة.. هل ترى فى هذا فعلا مستبدا وأمرا تجاوزه التاريخ والمجتمع ؟! .. وهل أنت تريد أن تظل مصر منهوبة ومسروقة من حفنة قليلة تثرى وتتوحش فى ثرائها على حساب الوطن، وأن تظل الشريحة العظمى من المواطنين تعيش فى حرمان وعوز وخيرات بلدها تنهب فى وضح النهار، أو تضطر إلى الهجرة وممارسة الأعمال الرديئة والمتدنية فى البلدان الأخرى رغم الشهادات الجامعية التى يحملونها؟! .. وهل انت ترى فيمن حاول وفيمن سيحاول أن يحقق العدل بين ابناء الوطن الواحد ، وأن يرفع الظلم عن المظلومين مستبدا؟

- ثم إلى ثانية الثلاثية ( الناصرية ) حسب قولك - : ( الدولة القوية ) هل أنت ترى أن عودة الدولة المصرية القوية المالكة لإرادتها، الصانعة والمتخذة لقراراتها أمرا قد تجاوزه التاريخ والمجتمع؟! .. هل أنت ترى فى عودة مصر التى تضعها البلدان الأخرى فى الحسبان عند اتخاذ المواقف أو المخططات أمرا تجاوزه التاريخ والمجتمع المصري؟! .. هل أنت ترى أن دولة مصر القوية التى لا تخضع لشروط ولا لابتزازات ولا لتهديدات ، بل والتى كانت تضع هى شروطها حتى وهى تطلب المساعدات من الدول الصديقة الحليفة ، ولم تخضع أبدا لأى محاولة ترهيب ولا تخويف .. هل ترى فى هذا أمرا تجاوزه التاريخ والمجتمع؟

- ثم الى ثالثة الثلاثية (الناصرية ) – حسب قولك - : ( القومية) هل تنكر يا سيد ( فشير ) أن مصر بلد عربي تنتمى إلى وطن عربي واحد ، يربطه تاريخ واحد ولسان عربي واحد، وجغرافيته واحدة ودياناته واحدة ، وثقافاته واحدة رغم تنوعها بتنوع حضاراته ؟ وأن مصيره واحد ، وأن مخططات العدو تجاهه مخططات شاملة لتفتيته وتمزيقه وإضعافه وتدميره لصالح عدو مشترك واحد ؟ وأن هذا الوطن قوته تكمن فى ترابطه وتماسكه ووحدته ؟ وأن الحاضر الذى نعيشه الآن تحديدا بما فيه من أحداث مهولة مرعبة قد أثبت أن مصر هى المحرك الأول لهذا الوطن نحو القوة ونحو التماسك ونحو الترابط ؟ وأن قوة هذا الوطن العربي الواحد هى من قوة مصر البلد القائد الرائد وأن ضعفه من ضعف مصر ؟ وأن العراق لم يكن سيحتل لو أن مصر لم تكن غائبة وبعيدة عن القيام بدورها الحتمى؟ وأن السودان لم يكن ليتمزق إلى سودانين لو مصر الأم كانت حاضرة ومتواجدة وحاضنة كما كانت دائما؟

وما زالت الأسئلة كثيرة يا ( فشير) ولكنى سأكتفي بهذا القدر .. لأقول لك قولا أخيرا مستمدا من مغالطة أخرى لك تتحدث فيها حديث مسموم تقول فيه.. ( إن المشير قال فى حواراته (إن مصر تحتاج إلى 25 عاما لتحقيق الديمقراطية) وتكمل سمومك قائلا: (ولم يتوقف الكثيرون عند هذه الجملة، بل ربما أومأت الأغلبية موافقة).

وردا عليك يا ( فشير ) أقول: توقفنا عند ما قال..  واستمعنا لما قال .. ووعينا ما بين السطور فيما قال..  وأومأنا موافقين لما قال .. فنحن لسنا ممن تدير رءوسهم مصطلحات أمريكا ( الفشارة ) مثل ( فشرك ) يا فشير.. ولفظ ديمقراطية ليس هو ما يغرينا ، بقدر ما يغرينا وبقدر ما نحلم بمصر العدالة والرحمة بمواطنيها، وبمصر الدولة القوية التى يعمل لها الخارج ألف حساب ، وبمصر العربية التى هى جزء لا يتجزأ عن وطنها العربي وعن قوميتها العربية.

فما قيمة وجود مصطلح زائف ( تفشر ) به أمريكا على العالم ونتخذه نحن شعارا زائفا نغازل به الغرب ليرضي عنا ونحن دولة فيها الأغلبية جائعة ومظلومة ومسحوقة؟! .. وما قيمته ومصر دولة ضعيفة خانعة مهانة كرامتها ؟! .. وما قيمته ومصر دولة منزوعة الهوية من عروبتها وقوميتها العربية؟

فليغريك المصطلح الأمريكي ( الديمقراطية ) يا ( فشير ) أنت وكل من يقولون ( فشرا ) أنهم (ثوار 25 يناير ) وما هم إلا مجرد متسلقين وراكبي للموجة فى كل العهود !..

أما الأغلبية من الشعب المصري ( الشعب الحقيقي ) المخلص لمصر فهم لا تغريهم ولا يحلمون سوى بمصر العدالة..  وبالحاكم العادل الذى يخاف الله فى أمانة مسئوليته .. وبمصر الدولة القوية .. وبمصر المنتصرة لقوميتها العربية.

** وتحيا مصر بحاكمها لشعبها عادلة .. قوية .. عربية.