الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حب وزواج .. وبينهما شعرة جنون

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدو كثيرات من المبدعات على غير الصورة التي نراهن عليهن ، أو نحب أن نراهن بها، فلم تكن أجاثا كريستي تحب المغامرات في حياتها، بل كانت ريفية حتى النخاع، ولم تبحث في حياتها عن شيء أكثر من الحب والدفء، ولكنها لم تجده في النهاية، أما أليس مونرو التي أصابها نوبة تمرد في الثلاثينات من عمرها وعاشت حياة الهيبز ولفت بلادا كثيرة، رجعت وتزوجت واعتنت بأطفالها، وكثيرا ما تردد للصحفيين "أنا ست بيت وفخورة بذلك"، أما أنجلينا جولي التي ألهبت خيال الرجال ولا تزال، فكانت تعاني من إهمال الشباب لها في حفلات الرقص، وحبيبها النجم فهي دائما ما يسيطر عليها مشاعر أنه يعشق فتاة أخرى، بسبب تجاربها السابقة.
أجاثا كريستي لم تختلط بالمثقفين كثيرا، وتشبعت بالعادات والتقاليد الريفية، حتى علاقتها بالكتابة كانت غريبة، فأول ما خطت بقدميها كانت تهدف إلى التخلص من الأزمة النفسية التي خلفته فيها حالة الهجران من زواجها.
في عام 1926 اختفت أجاثا كريستي، وسعى الشعب البريطاني إلى البحث عن مكانها، وكان سبب الاختفاء صدمتها العاطفية الثانية، حيث انهار زواجها الثاني من "ارتسي كريستي"، وعندما ظهرت بعد 10 أيام لم تتحدث مطلقا عن ملابسات طلاقها، وبلغ تأثرها من فشل حياتها الزوجية أن أصيبت بفقدان ذاكرة مؤقت.
تصف جانيت مورغان حياة أجاثا كريستي بأنها ريفية حتى النخاع، وكانت تقليدية في مظهرها وعاداتها، ولم تمر بأحداث مثيرة أو كانت تسعى إلى مغامرة.
زواج كريستي الأول كان من ضابط عسكري "أرتشي كريستي" وزوجها كان يعاملها كربة بيت وصديقة فراش، ما ظلت تبحث عنه كريستي هو الصحبة ومشاركة الحياة إنسانيا ووجدانيا وجنسيا مع زوجها، وقد كتبت كريستي أروع قصصها برفقة زوجها مالون منقب الآثار، حيث كانت تزور المناطق الأثرية في الشرق الأوسط، وجعلت منها مسرحا لعدة روايات بوليسية.
أنجلينا جولي النجمة الأمريكية الشهيرة، بدأت تمثيلها في الحادي عشر من عمرها، تزوجت عدة مرات أولها مع الممثل جوني ميلر ثم تزوجت للمرة الثانية من الموسيقي بيلي بوب ثورنتون عام 1999 ولكنها تطلقت منه عام 2002 بسبب اهتمامه الكبير بمهنته أكثر منها وطفلتها، وفي 2004 التقت ببراد بيت النجم الأمريكي وارتبطت به حتى الآن.
عانت جولي في مراهقتها من هجران الرفقاء، حيث اشتكت أنها عندما تدعى إلى حفلات رقص مع أصدقائها يرقص رفقاؤها مع صديقاتهن، أما هي فتترك وحيدة، وأثرت فيها تلك التجربة، وباتت تبحث عن الاهتمام بها كأنثى وإنسانة، وظل شبح الهجران والانفصال يطاردها طيلة حياتها.
ولكن تجربتها العاطفية مع بيت غيرت فيها وعلمتها الكثير، تقول جولي "لم أكن أعتقد أني سيكون لدي أطفال يوما ما، أو أقع في الحب، وأجد الشخص المناسب"، وتحدثت في حوارات نشرت مؤخرا عن علاقتها مع بيت وتقول "تكونان معا، فردين اثنين يلهم بعضكم بعضا، يتحدى بعضكما بعضا، يكمل كل منكما الآخر، وتتدافعان الجنون الجميل كل هذه السنوات، لدينا تاريخ، وعندما يكون لديك تاريخ مع شخص ما، ستكون صداقتك حقيقية جدا، وبطريقة عميقة ستمتليء بالراحة، والاسترخاء، والحب العميق الذي يأتي من معايشتكما معا" .
ومن أنجلينا جولي التي تقترب من الأربعين ربيعا، إلى المبدعة العجوز أليس مونرو الحاصلة على جائزة نوبل هذه السنة، نجد أنها كثيرا ما تردد بفخر "أنا ست بيت"، وعملها المرهق في رعاية الأطفال والعناية بالمنزل، جعلها تفكر في الرواية القصيرة، حيث لن يتركها أطفالها أو زوجها تكتب بنفس طويل للغاية، أول زواج لمونرو كان عام 1951 وتطلقت عام 1972، ورجعت للزواج مرة أخرى عام 1976 من جيرالد فريملين عالم الجغرافيا، وتوفي زوجها الثاني عام 2012.