رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لم يضئ قلوبهم يومًا شعاع نور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتح سفر ورسالة من أسموه بالمخترع الصغير "عبد الله عاصم" شهية لا تفتر ولا تنسد لكاتب الجماعة لمواصلة دفاعه من زاوية عن الجماعة التي لا يأتيها الباطل من بين أيديها وخلفها كما يرى، كما منح هروب المخترع اتساعًا جديدًا لزاوية هجومه على الدولة المصرية والإعلام، وكل من يرى جرائم الإخوان أو يقر بكونها جماعة إرهابية منذ الإرهابي الأول المؤسس حسن البنا.
فقد اخترع الطفل اختراعًا وسافر، وقال قولته الشهيرة والتي أصبحت أكثر شهرة من منجزه العلمي "أنا مش قادر أرجع مصر خايف على نفسي من الاعتقال أو القتل"، ولأن الكاتب الذي يسبق اسمه الكبير والمفكر الإسلامي لا يرى في القتل قتلًا ولا يرى من الدم دمًا إلا إذا كان القتيل والدم من الإخوان، ويعمى عقله وقلبه قبل بصره عن الجرائم التي ارتكبها صبية الإخوان الذين يطلق عليهم زورًا وبهتانًا طلبة في جامعات مصر ولنستخدم طريقته في الحساب ولكن نضيف أصفارًا أمام الرقم الصحيح كما يفعل هو بالنسبة للمحبوسين من فصيله، نذكر فقط حصيلة اليوم التالي لغلق صناديق الانتخابات في الخارج والتي رد عليها الإخوان الإرهابيون بعدد من الجرائم منها اشتباكات أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة التي استشهد فيها طالب بهندسة القاهرة، وأصيب 14 آخرون وهي الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة.
ولم يحتمل القتلة أحفاد البنا وسيد قطب طوابير المصريين في الخارج وهم يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، واضعين في وقفتهم خارطة طريق لمستقبل بلادهم ومستقبل أولادهم بعد أن طهروا تاريخهم من الجملة الاعتراضية المسماة بحكم الإخوان المسلمين، لم تحتمل نفوسهم المريضة ولا غل قلوبهم هذا المشهد، فقاموا وبخسة هي أبرز ما يسكن أرواحهم بإطلاق الرصاص على قوات الأمن أمام جامعة الأزهر، وكانوا في صباح ذلك اليوم وقبل اغتيال الجنود وفرار القتلة بسيارتهم قد تجمع عدد من هؤلاء البلطجية في محيط الجامعة، وحاولوا إلقاء زجاجات المولوتوف والألعاب النارية على المارة وقوات الشرطة.
لن تتوقف أعمالهم الإجرامية ولكنها لن تكون هي من يثني المصريين عن مواصلة طريقهم سواء هرب المخترع الصغير لإنقاذ نفسه من المعتقل أو الموت تحت التعذيب، كما يزعم هو والمسمى بالكاتب الكبير، أو سواء حرّض هذا من طرف خفي على مصر وانتصر لإجرام تلك الجماعة، وكيف لا يفعل وقد دافع بعزم ما في قلبه عن الفعل الخسيس للجماعة المسماة بـ"بوكو حرام" في نيجيريا؛ بل برر قيامهم بالفعل الإجرامي باختطاف فتيات والتهديد ببيعهن سبايا وإجبارهن على اعتناق الدين الإسلامي.
مَن شاهد الفيديو المصور لزعيم هذه الجماعة الإجرامية المسماة بـ"بوكو حرام" وهو يلوح بيديه ويتوعد.. مَن يرى هذا المنظر المقزز وهذا الكائن المنحط ويتعاطف معه لا يمكن أن نصدق أن شعاع نور إنسانيًا واحدًا أضاء مرة عقله أو قلبه، وعقولهم وقلوبهم.