ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن الفلسطينيين يشيدون مدنا على الطراز الحديث دون انتظار حتى إقامة دولتهم، ضاربة المثل على ذلك بمدينة "روابي" العصرية في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن المفاوضات من أجل دولة فلسطينية تعثرت الشهر الماضي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي تطلب من القادة الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية قبل الموافقة على إنهاء اعتراضاتها على أخرى فلسطينية.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن هذا لا يمنع بعض الفلسطينيين من المضي قدما في التحديث، لافتة إلى أن "روابي" تعد أحد المشاريع السكنية العديدة التي يجري العمل على بنائها في الضفة الغربية التي شهدت على مدار الأعوام القليلة الماضية حركة بناء مزدهرة بعد عقود من التطور الضئيل.
وأوضحت أن الطلب على المنازل الجديدة عال بسبب المعدل المرتفع للمواليد واتساع الطبقة المتوسطة ونقص الأراض بوجه عام في الضفة الغربية، منوهة إلى أن الكثير من الفلسطينيين، الذين لا يستطيعون تحمل عبء شراء منزل جديد، يمكنهم حاليا ذلك بمساعدة الرهون العقارية منفخضة السعر عبر قرض بقيمة 313 مليون دولار تقدمه شركة الاستثمار الخاص الخارجي التابعة للحكومة الأمريكية للسلطة الفلسطينية.
ونوهت الصحيفة إلى أن عمليات البناء توفر وظائف لآلاف من الفلسطينيين الذين فقد الكثير منهم وظائفهم في إسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وبحسب سكان الضفة الغربية فإن حركة البناء المزدهرة لم تقض على المشاكل الجوهرية بالنسبة للاقتصاد رغم ذلك، فإجمالي الناتج المحلي بالضفة الغربية شهد نموا على مدار أعوام لكنه تباطأ في عام 2013 بسبب تضاؤل المساعدات الأجنبية كأحد العوامل.
