الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

رقم دال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حتي يوم الأحد مساء، وأنا اكتب هذا المقال كان عدد الذين صوتوا بالخارج قد وصل إلى الماتي وخمسين ألفا، يتبقى الإثنين، وربما يصل العدد إلى ثلاثمائة ألف، أو حتى أقل قليلا، وإذا قارننا الرقم بعدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز بها المعزول محمد مرسي وكان قد تجاوز الثلاثمائة ألف بقليل نجد أن الفارق لو حدث ولم يصل إلى ثلاثمائة ألف بسيط جدا قياسا على الضجة التي يثيرها الإخوان المسلمون منذ الثالث من يوليو الماضي، ومن يدري قد يتفوق العدد على الثلاثمائة ألف ويصل إلى الثلاثمائة ألف ويزيد أيضا فلا يكون هناك فارق، لكني سأعتبر أن هناك فارقا ولن يتجاوز الآلاف المعدودة، وفي هذا إشارة هامة جدا وهي أن المصريين في الخارج لا يتوقفون عند المناقشات البيزنطية التي أثارها الإخوان، ويدركون أن هذه الانتخابات نقطة تحول مهمة في مسيرة الوطن بصرف النظر عن من يفوز، فالمصريون على هذا النحو يريدون طي صفحة الإخوان إلى الأبد. ولوحدث في الانتخابات بالداخل نفس الأمر وسيحدث لأني من متابعتي لمواقع الفضاء الافتراضي أرى كثيرا من المقاطعين يتحولون إلى المشاركة، ليس مهما الألفاظ التي يستخدمونها في التعبير عن ذلك، ابتداء من "عصر الليمون" إلى و"بعدين نشوف" إلى "وحنقدر نغير"، لكن المهم أن ماجرى في الخارج يعكس هذه الرغبة المهمة وهي كما قلت طي صفحة الإخوان إلى الأبد، وهكذا فالناجح في هذه الانتخابات هو من سيكون رئيس الجمهورية والخاسر لن يكون المنافس لكن سيكون الإخوان ومن شايعهم من الإرهابيين. هذا المعنى يجب ألا يغيب عن أي أحد ممن لهم صوت، وربما هذا المعنى أدركه الإخوان مبكرا فصدرت عن بعض تنظيماتهم ومن تحالف معهم عموما بعض البيانات والتصريحات التي يجتمع كلها على المضي في المستقبل والتحول دون عنف واستخدام شعارات الثورة التي أرادوا قتلها واسم 25 يناير الذي كانوا من أكبر معارضيه في محاولة منهم للضحك على "الدقون"، بل زاد ضحكهم على "الدقون" بإهمال رئيسهم محمد مرسي في بياناتهم.
دلالة الإقبال على الانتخابات ليست كذلك فقط ، أي المعني الوطني الحقيقي للمسألة ولكن سيكون لها تأثيرها على الناجح الذي سيجد نفسه غير قادر، إذا حدث وفكر، أن يفتح للإخوان مسارا جديدا تحت أي اسم وهمي مثل المصالحة. 
بالإقبال على الانتخابات ينتهي أمل الإخوان في العودة إلى الأبد وتنتهي مصطلحات المصالحة والإقصاء، ولايكون أمام الإخوان إلا ماهو عادي جدا وهو أن يعيشوا بين الشعب خاضعين لقوانين المجتمع ولا يتميزون كفصيل على الناس، ومن هنا أدعو الجميع إلى المشاركة في الانتخابات ليس لنذهل العالم كما يقال في الإعلام فالعالم لا يتوقف إلا أمام مصالحه أذهلناه أم لم نذهله، ولكن لتكون هذه هي الطلعة الثانية لانتهاء الإخوان، وطلعة الصندوق الذي رفعوه شعارا أرادوا به الباطل، هذا هو المعنى الأهم في رأيي للإقبال على الانتخابات، فمن السهل أن تختار رئيسا جديدا لكن أن تؤكد أنك ضد هذا الفصيل الضال فهذا أمر مهم جدا، وهذا لايكون إلا بكثافة الحضور، لقد فعلها المصريون مرة في الشوارع والميادين لكن هذه المرة ستكون أهم لأنها في الصندوق الذي يبكون عليه، ذهاب المصريين للصندوق بكثافة يعني التأكيد على رفضهم للإخوان.