الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

لماذا 30 يونيو؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لماذا الثلاثين من يونيو؟ لأن مصر هي بلدنا وأمنا الغالية.. ولأن هذه الغالية تعيش هذه الفترة أشد الفترات حلكة على مر تاريخها.. لأن هذه الغالية تستصرخ أبناءها لإنقاذها.. تناشدهم إنقاذها من عصابة تريد أن تسرق منها تاريخها وحاضرها ومستقبلها، أن تنزع عنها هويتها وبصمتها وصورتها المضيئة الجميلة المبهرة، تريد أن تحوّلها من شعلة للحضارة ورائدة للتنوير وقائدة للأمة وباعثة للحق والخير والجمال إلى شيء مشوه، إلى مسخ، إلى خواء، إلى قطيع يسير وراء من يقوده لتحقيق أهداف تصب أولا وقبل أي شيء آخر، في مصلحة عدو صهيوني يتربص بنا وطامع فينا وفي أراضينا وفي قيادة المنطقة ككل..
مصر الغالية تحكمها الآن جماعة تجيد السرقة وتتقن الكذب ولا تخاف الله في شيء.. جماعة اعتقدناهم في البداية فقط أصحاب رؤية متشددة في الدين، ومع التجربة تأكدنا أنهم لا علاقة لهم بجوهر وصميم الدين.. جماعة تنسب نفسها للإسلام وتفعل وتؤدي كل ما يتناقض مع الإسلام.. فالإسلام دين جميل يحب الجمال؛ لأن الخالق وباعث الدين الإسلامي جميل يحب الجمال، وهم يعادون الجمال وينتصرون للقبح، فيعادون الفن والثقافة والفكر والإبداع، ولا ينتصرون إلا للأفكار الظلامية المتخلفة.. الإسلام دين يدعو إلى الكلمة الطيبة الحسنة ويعد ابتسامة الإنسان في وجه أخيه الإنسان صدقة، وهم يدعون إلى الضغينة والكره والدم والقتال والإرهاب عند أقل خلاف.. الإسلام يعد الكذب دونًا عن كل الكبائر الأخرى هو الذنب الذي لا يمكن لمؤمن أن يقترفه، وهم يكذبون كما يتنفسون، ومنذ اللحظة الأولى لظهورهم في المشهد السياسي عقب رحيل النظام السابق، كذب محمد مرسي رئيسهم، ومرشدهم، وقادة مكتب إرشادهم، ويكذب كل من ينتمون لهم..
مصر الآن يحكمها رئيس يأخذ أوامره من مكتب إرشاد جماعة لا تدين بالولاء أبدا لمصر، جماعة هي صنيعة مخابراتية استعمارية، جماعة عميلة منذ بدايتها منذ أن أنشأتها المخابرات البريطانية.. وهذا ليس استنتاجا ولكنه حقيقة من واقع الوثائق البريطانية الرسمية، خاصة وثائق الخارجية والمخابرات البريطانية، وارجعوا إلى الكتاب المهم والخطير (التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين) للكاتب البريطاني مارك كورتيس، الذي جمع مادته من الوثائق البريطانية بعد رفع السرية عنها؛ لتتأكدوا من حقيقة هذه الجماعة (جماعة الإخوان)، ولتعرفوا أن المتأسلمين كانوا وما زالوا الذراع المنفذة للمخططات البريطانية في السابق، والأمريكية الصهيونية في الحاضر، المخططات الاستعمارية الصهيونية التي تستهدف تفتيت وتمزيق المنطقة العربية وتحويلها إلى دويلات ضعيفة متناثرة، أو ولايات بالمسمى (الإخواني) البغيض..
هناك جزء غالٍ وعزيز من مصر وهو سيناء، يعد الآن لكي يقدم هدية لحل مشكلة الصهاينة -وإياكم وتصديق أنهم يحلون مشكلة شعب فلسطين- فبعد هذا ستقدم البقية الباقية من مصر للمحتل الصهيوني ليتحقق هدفه الأزلي (إسرائيل الكبرى) وتتحقق مقولة (من النيل إلى الفرات) في فترة زمنية وجيزة بعد وصول الجماعة إلى الحكم وسطوها على مصر..
مصر الآن.. يُجيش على قطعة من أرضها جيش آخر غير جيشها العظيم الأغر، جيش إرهابي يقوده جمع من الإرهابيين القتلة، من الهاربين خارجها في الماضي والذين أعادهم مرسي وجماعته وسمح لهم بدخول مصر مرة أخرى، ومن القتلة الذين كانوا داخل غياهب السجون بجرائمهم ينفذون أحكاما عليهم، فأخرجهم مرسي وجماعته ليكونوا هم القادة والمدربين في ذلك الجيش الإرهابي الذي تم تجميعه داخل سيناء وتسليحه، والذي ينتظر أيمن الظواهري آتيًا من الخارج ليقوده، لا لكي يواجه جيش الاحتلال الصهيوني، ولكن لكي يواجه جيش مصر، في خيانة غير مسبوقة على مر التاريخ!!
**
لكل ما سبق ولغيره سيكون يوم 30 يونيو كما يجب أن يكون عليه.. ليس يوما للتجمع في الميادين نعلن فيه احتجاجا أو رفضا لمرسي وجماعته، لكنه لا بد أن يكون الخطوة الأولى على طريق اقتلاع مرسي وجماعته من حكم مصر.. يوم للخروج للميادين دون أي تفكير للعودة إلى منازلنا إلا بعد ساعة الخلاص من هذا المرسي وجماعته الكارهة لمصر والمتوافقة في مخططاتها لخراب مصر وتفتيتها مع مخططات العدو الصهيوني..
سنخرج يوم 30 يونيو إلى الميادين، وسوف تكون منازلنا محرمة علينا حتى يرحل مرسي وجماعته عن الحكم، وتعود مصر إلى ابنائها الحقيقيين من جديد، صبية بهية جميلة منيرة متحدة مترابطة متماسكة ثابتة تحت حماية جيشها العظيم القوى الحر..
سوف نخرج نحن الشعب إلى الميادين، وسوف ننادى على جيشنا، ننادي على جيش مصر ليحمينا من غدر الجماعة الإرهابية الدموية، ولن يتخلى عنا جيشنا أبدا، فجيش مصر هو الوحيد الحامي لمصر ولشعب مصر..
سوف نخرج إلى الميادين، ولن نسمح بأي هتاف مدسوس ضد جيش مصر يهتف به خائن عميل، بل سوف نقتلع صاحب أي هتاف ضد جيشنا من أرض الميدان، وسوف نهتف بجيشنا، وسوف يلبي جيشنا النداء، وسوف نبيت الليالي ونصل الليل بالنهار ونحن نفترش الأرض، كما افترشناها من قبل.. تطول أو تقصر الأيام، حتى يذهب مرسي وجماعته وتعود مصر إلى أبنائها محمية بجيشها العظيم الأغر، بإذن الله وبحفظه، وكما وعدنا العلي القدير.