الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

جمعية الرفق بـ"الإخوان"!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختفت من شوارع القاهرة منذ سنوات طويلة شرطة مطاردة الكلاب الضالة، إما للقضاء عليها أو حملها إلى جمعية الرفق بالحيوان، وربما لا يعرف أحد من الجيل المصري الحالي شيئًا عن هذه الجمعية أو عن نشاط شرطة الكلاب الضالة، حيث كان يتم اصطياد هذه الكلاب إما بالخرطوش أو بالسلسلة، وفي زمن الإخوان أصبحت شوارع مصر ـ وليس القاهرة وحدهاـ مليئة بالكلاب الضالة ومليئة بالقمامة، وتحولت ميادين وشوارع القاهرة إلى “,”خرابات“,” ولم تعد مصر أرض الكنانة بل أصبحت أرض البلطجة وأرض النفاق وأرض الإرهاب.
وبعد اختفاء جمعية الرفق بالحيوان ظهرت دعوات كثيرة لإنشاء جمعية الرفق بـ“,”الإخوان“,” بعد أن أصبح أعضاء الإخوان مطاردين في كل مكان يذهبون إليه ولا يستطيعون الدخول إلى مقار عملهم أو حتى منازلهم إلا خلسة وملثمين، والرجال منهم يرتدون الآن النقاب كما حدث من جانب محافظ الدقهلية الإخواني لدخول مقر المحافظة دون أن يستحي من نفسه، ولكن.. متى كان الإخواني يعرف الحياء؟.
فجمعية الرفق بـ“,”الإخوان“,” أصبحت مطلبًا من جانب أعضاء الجماعة لوقف المطاردات الشعبية لهم وبعد أن قام عدد من أصحاب سيارات النقل الجماعي بوضع لافتات مكتوب عليها “,”ممنوع ركوب الكلاب والإخوان“,” وآخر في المقهى كتب “,”لا للإخوان وممنوع دخول الخرفان“,” قاصدًا الإخوان.
فجمعية الرفق بالإخوان أصبحت هي الملاذ الوحيد لأعضاء الجماعة قبل ثورة 30 يونيو، لأن نجاح هذه الثورة يعني القضاء على تلك العصابة الحاكمة المستبدة الفاشية، وسيلقى بعضهم مصير “,”شجرة الدر“,” أو حتى مصير العقيد الليبي “,”معمر القذافي“,”، وهذه الجمعية هي المخرج الوحيد لحمايتهم من غضب وبطش الشعب المصري وثوار 30 يونيو.
رغم أن عددًا كبيرًا من المصريين يرفضون فكرة وجود هذه الجمعية لأنهم لا يستحقون أي رحمة أو رفق أو شفقة بعد ما شهدته مصر على أيديهم طوال عام أسود من الظلم والقمع والتكبر والعناد وحبس الثوار وتعيين الوزراء الشواذ والتمسك بهم والمحافظين الفاشلين والإرهابيين.
عام من الحكم كان ظلامًا على مصر وشعبها.. فقدت مصر هيبتها ومكانتها وقوتها وانهارت عملتها وأصبح الجنيه المصري أمام الدولار مثل ورقة “,”منديل الكلينكس“,” لا نملك إلا أن نمسح به جباهنا، ومات جنودنا في سيناء على أيدي عتاة الإرهاب، وقتل واستشهد النشطاء واعتقل الأحرار بتهمة إهانة الرئيس.
فجماعة الإخوان لا تستحق أي رفق أو رحمة، لأنها لم ترحم هذا الشعب وارتمت في أحضان ماما أمريكا وماما إسرائيل وماما قطر، وحققت ثروات طائلة في عام واحد لم يحققها رموز نظام مبارك طوال 30 عامًا، وحاصر الأتباع المحكمة الدستورية وخططوا لمذبحة القضاة وعينوا “,”نائب عام ملاكي“,”.
فجمعية الرفق بالإخوان التي يجب تأسيسها تزامنًا مع ثورة 30 يونيو، يجب أن يلتحق بها كل إخواني ينفصل عن الجماعة ويعرف الطريق الصحيح بعيدًا عن طريق الشيطان، أما من يتأخر بعد هذا التاريخ فلا مكان له داخل الجمعية ولا مجال للرفق به أو العفو عنه.
فجماعة الإخوان المسلمين التي مر ما يزيد على 80 عامًا على ظهورها على يد “,”حسن البنا“,” اقترب موعد النهاية لها واستبدلها بجمعية الرفق بالإخوان لأنهم ليسوا بمسلمين ولا علاقة لهم بالإسلام من قريب أو بعيد وباعوا الدين من أجل الدينار والحكم.
فيا أعضاء الإخوان ويا شباب الإخوان، مازالت الفرصة سانحة أمامكم لكي تعلنوا التوبة والمغفرة وتتركوا تلك الجماعة الباغية التي تسعى لاستخدامكم كدروع بشرية من أجل بقائهم في الحكم ولو على دماء المصريين منا ومنكم، وسارعوا بالالتحاق بجمعية الرفق بالإخوان حتى نغفر لكم ما قدمته أياديكم في حق هذا الشعب العظيم.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.