الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

علماء: الخطاب الديني المتشدد للإخوان والسلفيين أساء إلى الإسلام وأضر بالمسلمين.. الجندي: انحرفوا بدعوتهم وأضروا بالدين.. عبادة: خطابهم يدعو إلى الفتنة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هاجم علماء بالأزهر الشريف والأوقاف الخطاب الديني المتشدد الذي يتبناه الإخوان والمتشددون من اتباع التيار السلفي، معتبرين هذا الخطاب خطرا على الإسلام، ويؤدي لتشويهه أمام العالم أجمع، ونفور المسلمين من تطبيق أحكام الدين الصحيحة.

من جانبه أكد د.محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامي، أن الخطاب الديني للإخوان والسلفيين، ينطوي على غلو وتطرف لا يعبران عن صحيح الإسلام لأن الدين الإسلامي جاء ليوازن بين المصالح كلها ويراعي طبيعة الإنسان ومقتضايات الحياة في كل ابعادها فالمنهج الوسطي المعتدل هو المنهج الذي أعلنه القرآن الكريم وصار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن كثيرا من المواقف التي اتبعها الرسول كانت نموذجا لهذه الوسطية التي هي اعتدال بين طرفين. 

وأضاف الجندي أن الذين يلجئون إلى الخطاب المتطرف في الدعوة يضرون بالإسلام وينبغي عليهم أن يعلموا ذلك لأن الرسول قال "إياكم والغلو" ويقول أيضا "هلك المتنطعون" وهم المتشددون.

وتابع أن خطورة هذا الخطاب الذي ينطوي على دعوات متشددة ومتطرفة أنه ينحرف عن خصائص الشريعة الإسلامية في التيسير والتخفيف ورفع الحرج ويكلف الناس من أمرهم عنتا، مؤكدا أن من يتشدد بحجة الدفاع عن الإسلام والتمسك بالدين واهم وزعمه خاطئ وينتج عن هذا عزوف الكثير عن الالتزام بالدين الإسلامي، كما أنه يشوه حقيقة الدين وسماحته وطلبه لمصالح الناس ومراعاته للطبيعة البشرية التي يعلم القرآن الكريم أن للإنسان مواقف ضعف كما قال تعالى " وخلق الإنسان ضعيفا"

وقال الجندى "هؤلاء المتشددون والمتطرفون في خطابهم الديني لا يدركون أن خطابهم هذا سيؤدي إلى النفور والتحلل من احكام الدين الإسلامي وعدم تطبيق ما أمر به الشرع الحنيف بسبب التشدد كما أنه يشوه الإسلام ذاته ويجعله دينا عصيا عن الانقياد له، ولقد رأينا ذلك في أن بعض المسلمين للأسف قد خرجوا عن هذا الدين ووجدت مشكلة الالحاد ومن بحث عن تلك المشكلة سيجد أن من أسبابها التعنت والتطرف الذي لجا اليه، فهؤلاء اساءوا للاسم ويسحبون انهم يحسنون صنعا "




فيما أكد الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف أن الخطاب السلفي والإخواني لا يمثل أداب واوامر الإسلام حيث يدعو إلى الفتنة، مشيرا إلى أن خطاب السلفيين لا يلتزم الاصول التي تحقق المصلحة العامة ودفع الضرر.



وأوضح عبادة أنه لمواجهة هذا الخطاب لابد من ضبط الخطاب الدينى والقضاء على نبرات التشدد والتطرف أو استغلال المساجد في الترويج لأحزاب وتيارات دينية، وعدم السماح لغير الأئمة المعينين والحاصلين على تراخيص خطابة بصعود المنابر، دون إذن من الوزارة.



وشدد أن الإسلام يدعو إلى السماحة والسلام وعدم التحريض على العنف والقتال، لا كما نراه في الخطاب الديني للإخوان والمتشددين من لاسلفيين، مؤكدا وأن المؤسسة الأزهرية هي المنوط بها وحدها في مصر الحديث باسم الإسلام الوسطى المعتدل بعيدًا عن التيارات المنحرفة فكريًا.



فيما أوضح عبد الغني هندي المتحدث باسم نقابة الدعاة أن النقابة ووزارة الوقاف تيقنت منذ فترة خطورة الخطاب الديني للإخوان والسلفيين لاسيما وانه وحتى في عهد الإخوان كان يتم تسييسه فيتم الاساءة بسببه إلى الإسلام، ولذلك فإن نقابة الدعاة والأئمة اطلقت في 15 سبتمبر الماضي حملتها الكبرى بعنوان " وأن المساجد لله " وقامت بجهود لمواجهة هذا الخطاب الإخواني والسلفي بهدف عودة الخطاب الدعوى والتربوي داخل المساجد والبعد عن خطاب التحزب والسباق السياسي، وحماية المساجد من التسييس