الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مشكلات التعلم وطرق علاجها.. 20% من المدارس لا تستخدم التعليم الترفيهي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى سنوات طويلة ظهرت مشكلة المعاناة في العمليات التعليمية التي اختلفت من بلد عربي إلى آخر وبعضها يتصل بشكل أكثر تحديدًا بالنظم التعليمية في بعض الدول العربية.
في العالم العربي نجد أن هناك الكثير من السلبيات في النظم التعليمية التي لم يتم التعرض لها بجدية لإيجاد الحلول المناسبة، وهذه غالبا ما تكون ذات الصلة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ومن أهم أسباب تأخر العملية التعليمية في الوطن العربي:
نرى الحاجة الملحة إلى مباني المدارس القليلة التي لا تكفى الأعداد الجديدة، والمعلمين، والمعدات، وهذه الأمور تحتاج إلى الأموال، وفيما يلي الخطوط العريضة للمشكلات التي نواجهها:
مشكلة الأبنية التعليمية وعلم أصول التدريس وطرائق التدريس، والمناهج الدراسية، ونوعية التعليم المشكلات السياسية الأمنية.

خلصت دراسة علمية إلى أن 20 في المئة فقط من المدارس في العالم العربي تستخدم نظريات التعليم بالترفيه، وأن 80 في المئة من معلمي تلك المدارس، خاصة الحكومية، يفتقرون إلى التأهيل والتدريب الكافيين لجسرنة الوصول لهذه المدارس.
وكشفت الدراسة التي أجرتها الدكتورة عائشة المالكي، إحدى منسوبات تعليم مكة المكرمة، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، عن أن تلك المدارس ما زالت تتبع النظرية الإغريقية القديمة التي تنص على أن الطالب أو الطالبة عبارة عن كتاب مفتوح يجب تعبئته، بغض النظر عن الأساليب والطرائق الكفيلة بذلك.

مشكلات التعليم في مصر

تتمثل في أبنية تعليمية لا تنطبق عليها المواصفات القياسية أحيانا مهدمة وأحيانا لا تناسب عدد الطلبة ومناهج عقيمة محتواها يعتمد على الحشو والحفظ وطرق تدريس تقليدية منذ قديم الزمان ووسائل تعليمية قاصرة وأساليب تقويم تقيس الحفظ والاستظهار ولا تقدم تغذية راجعة للطلاب.
هؤلاء الطلاب هم الحاضر والمستقبل بداخلهم طموحات غالبا لا تتفق مع قدراتهم وإمكاناتهم التي دفعتهم لها أفكار أفلاطونية تقدس العمل المكتبي وتنظر نظرة دونية للأعمال اليدوية والحرفية.
ويأتي المعلم ضمن تلك المنظومة التي تظلم أحيانا وأخرى تكون ظالمة بإمكانياته القاصرة وإعداده غير الكفء ليشكل عقبة أخرى في سبيل النهوض بالتعليم، فنجد طالبا يعد ليصبح معلما للغة الإنجليزية لا يدخل معمل اللغة ليمارسها فعليا أو الطلاب الموهبين في الموسيقى والرسم وغيرها من الهوايات التي لا تجد من يشجعها أو يساعدها للوصول إلى المقدمة.

تجارب بعض الدول لطرق التعلم

التحول من الأنظمة التقليدية في مجالات الحياة إلى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات المجتمع المتحضر، وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات، والمتتبع لتطور الحياة إلى العالم الرقمي يلحظ أن هذه المواضيع تحض اهتمام الدول على أعلى مستوياتها ضمن تخطيط محكم لنشر مجالات المعلوماتية بكافّةً مناحي الحياة، وفيما يلي نستعرض تجارب بعض هذه الدول المتقدمة.

تجربة اليابان

بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم الإلكتروني في عام 1994بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب من خلال (الكيبل) كخطوة أولى للتعليم عن بعد، وفي عام 1995 بدأ مشروع اليابان المعروف باسم "مشروع المئة مدرسة" حيث تم تجهيز المدارس بالإنترنت بغرض تجريب وتطوير الأنشطة الدراسية والبرمجيات التعليمية من خلال تلك الشبكة، وفي عام 1995 أعدت لجنة العمل الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرًا لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه أن تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات إقليمي لخدمة التعليم مدى الحياة في كل مقاطعة يابانية، وكذلك توفير مركز للبرمجيات التعليمية إضافة إلى إنشاء مركز وطني للمعلومات.
تجربة الولايات المتحدة الأمريكية:
في دراسة علمية تمت عام 1993 تبين أن 98% من مدارس التعليم الابتدائي والثانوي في الولايات المتحدة لديها جهاز حاسب آلى لكل 9 طلاب، وفي الوقت الحاضر فإن الحاسب متوفر في جميع المدارس الأمريكية بنسبة (100%) بدون استثناء، وتعتبر تقنية المعلومات لدى صانعي القرار في الإدارة الأمريكية من أهم ست قضايا في التعليم الأمريكي.

التجربة الماليزية:

في عام 1996م وضعت لجنة التطوير الشامل الماليزية للدولة خطة تقنية شاملة تجعل البلاد في مصاف الدول المتقدمة (Vision 2020) وقد رمز لهذه الخطة (، بينما رمز للتعليم في هذه الخطة The Education Act 1996). ومن أهم أهداف هذه الخطة إدخال الحاسب الآلي والارتباط بشبكة الإنترنت في كل فصل دراسي من فصول المدارس

تجارب دول الخليج:


وضعت دول الخليج العربي ممثلة بوزارات التربية والتعليم خططًا لدمج التقنية بالتعليم، وفيما يلي نستعرض الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في هذا المجال:
 تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة:
تبنت وزارة التربية والتعليم والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب الآلي بالمرحلة الثانوية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع عام 1989/1990 وقد شمل في البداية الصف الأول والثاني الثانوي، وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف الأول الثانوي وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية احداهما للبنين والأخرى للبنات، وفي العام.
التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافّةً المدارس الثانوية في الدولة.
وقد حُددت أهداف ومجالات استخدام التقنيات التربوية في التعليم في الدولة في ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية التعليم، ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزارة والخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية التعليم حتى عام 2020 وفي وثائق المناهج المطورة، وتتمثل هذه الأهداف في:
1- تحسين وتطوير عمليتي التعليم والتعلم في مناهج التعليم العام.
2- إعداد الطلاب للتعامل بكفاءة مع عصر المعلومات وذلك بإكسابهم المهارات المتصلة بالتعليم الذاتي واستخدام الحاسب وشبكات الاتصال للوصول إلى مصادر المعلومات الإلكترونية المحلية والدولية.

تجربة سلطنة عمان:

قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة في إطار تطوير التعليم بإعداد خطة شاملة وطموحة تسعى من خلالها إلى الانسجام مع المتطلبات التنموية للسلطنة، وقد نصت على تطبيق نظام التعليم الأساسي الذي يتكون من مرحلتين الأولى للتعليم الأساسي ومدتها 10 سنوات تقسم إلى حلقتين الأولى (1-4) والحلقة الثانية (5-10)، والثانية هي المرحلة الثانوية ومدتها سنتان.
ولعل من أهم طرق علاج هذه المشكلات الحفاظ على مجانية التعليم مع دعمه المستمر وزيادة ميزانيته والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال التعليم فنأخذ ما يتماشى مع ثقافتنا ونترك ما يتعارض مع هويتنا العربية، هذا إلى جانب تحقيق الاستقرار في هيكل النظام وثبات عدد سنواته والتحرر من سيطرة الغرب.
وأوضح مرشح رئاسة الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي خلال حواره لبرنامج "الطريق إلى الاتحادية" على فضائيتي "سي بي سي، أون تي في" أنه لا بديل عن تطوير المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى بناء 20 ألف مدرسة وتعيين 200 ألف معلم بتكلفة 500 مليار جنيه، وقال إن هناك دورًا مجتمعيًا لوزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام ليكون للمدارس دور أكبر في عملية التطوير.
ولفت إلى أنه لا يستطيع حل جميع المشكلات مرة واحدة لأنها تراكمت منذ سنوات طويلة.