الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الرئيس في حماية القتلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من الغليان تسود الشارع المصري.. وحالة من الجبلنة والتناحة لا نظير لها تسود مؤسسة الرئاسة.. الشعب المصري في وادٍ والحكام في وادٍ آخر، وكأنهم يحكمون شعبا آخر في بلد آخر.. الأزمات لا تنتهي.. السولار والبنزين والغاز والكهرباء والمياه والغلاء في كل أنواع السلع والخدمات.. والريس مرسي وتابعه دندش فى مجلس الوزراء يتحدثان عن إنجازات وهمية لا يراها غيرهما، حتى إنهما أصدرا كتابا عنوانه “,”الرئيس مرسي يبني مصر من جديد“,”.
ويستمر العبث على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,” ويكتب سي محمد البلتاجي “,”إذا استمر الرئيس مرسي في أدائه المبهر ستصبح مصر بعد عشر سنوات من أقوى خمس دول في العالم!!!“,”.
ويزايد عليه الأخ صفوت حجازي بقوله: “,”لا تقلقوا على الرئيس مرسي- حفظه الله وسدد له خطاه- لأنه مؤيد بشرعية قرآنية ونبوية.. وهناك دلائل على وجود إشارات ربانية تسانده وتقويه وتعضده، حيث إنه جاء من عصر الصحابة“,”.
ويضيف الشيخ وجدي العربي الفنان سابقا: “,”إنه حفيد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز“,”.
بينما يؤكد شيوخ أجلاء على قناة الحافظ الفضائية على إعجاز آخر من القرآن والسنة، فقد قال الله تعالى “,”بسم الله مجراها ومرساها“,” (هود-41) سبحان الله مرسي في القرآن منذ أكثر من 1400 سنة.. الله أكبر ولله الحمد.
ومن المؤكد أن الريس مرسي قد صدق أنه صاحب كرامات ومذكور في القرآن ومؤيد من الله ورسوله، لذلك لا يلتفت إلى هؤلاء الهاموش الذين يطالبون برحيله في حركة تمرد التي جمعت حتى الآن أكثر من 15 مليون توقيع تطالب برحيله وإسقاط نظام الإخوان المسلمين، ولم يستمع إلى هتاف المواطنين “,”ارحل.. ارحل“,” أثناء خروجه من مسجد الحمد بعد صلاة الجمعة الماضية .
لكن من المؤكد أيضا أن الريس مرسي يتمتع بجلد اتخن مما نتصور (هو نفسه اللي قال إحنا جلدنا تخين فى حواره مع الإعلامي عمرو الليثي).
أما أصحاب الجلد الرقيق وهم ليسوا من المبشرين بالجنة أو مذكورين في القرآن أو هاربين من عهد الصحابة أو حتى سجن وادي النطرون فلا وجود لهم في جماعة الإخوان المسلمين، وإنما يظهرون دائما في بلاد الفرنجة والكفر والعياذ بالله .
من هؤلاء الكفار والزنادقة أصحاب الجلد الرقيق؟ رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الذي أعلن استقالة حكومته في فبراير الماضي، وطالب المواطنين بتقرير شكل الحكومة الجديدة.
جاءت هذه الاستقالة عقب موجة من الاحتجاجات الشعبية في بلغاريا ضد إجراءات التقشف وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء وتدني الأجور. رئيس الوزراء المستقيل أكد أنه لن يشارك في حكومة تقوم الشرطة في ظلها بضرب المواطنين، ذلك أن العاصمة صوفيا شهدت احتجاجات وصدامات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، مما أدى إلى إصابة أشخاص بجروح.. هكذا تداولت وكالات الأنباء وقتها خبر الاستقالة .
احتجاجات ومصادمات أسفرت عن بعض الجروح لبعض المواطنين، قرر بعدها رئيس الوزراء الاستقالة احتجاجا على عنف الشرطة وضربها للمواطنين، لكن الريس مرسي لم تهتز شعرة في رأسه لسقوط عشرات القتلى في مواجهات دامية خلال سنة من حكمه.. ولم يطلع على شعبه ولو بكلمة اعتذار.. هكذا أصحاب الجلد التخين يتعاملون .
والمسألة ليست فقط “,”جلد تخين“,”، ولكنها أيضا كما يقول الحديث الشريف “,”المرء على دين خليله“,”، وتاريخ أصحاب الريس مرسي ومؤيديه مكتوب بالدم، لذا مرت كل حوادث قتل المتظاهرين مرور الكرام.
ومن بين أصحاب الريس مرسي ومؤيديه يبرز اسم المهندس عاصم عبد الماجد وهو قاتل محترف، وإن كان يلعب اليوم دور المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية المولودة من رحم جماعة الإخوان، تلك الجماعة التي خرجت من السجون منبطحة تحت أقدام الإخوان المسلمين، حتى إن البعض قد أطلق عليها درع الإخوان المكسور أو حارس حارة الإخوان المسلمين.
السيد عاصم عبد الماجد كان قائد الهجوم المسلح على مديرية أمن أسيوط عام 1981 وراح ضحية هذا الهجوم الغادر 168 جندي أمن مركزي من الغلابة.. واليوم يتوعد السيد عاصم أعضاء حركة تمرد بنفس المصير ويتوعد أبناء الكنيسة المصرية بعظائم الأمور إذا ما شاركوا في مظاهرات 30 يونيو .
ومن بين خلان الريس مرسي الشيخ أبو العلا محمد عبد ربه، وهو أحد قتلة المفكر الراحل فرج فودة، حكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة الاشتراك في القتل، ضمت إلى 40 عاما أخرى في قضايا متفرقة، منها استهداف أوتوبيس سياحي، وقتل جنديين.. خرج قاتل فرج فودة مع من خرجوا مؤخرا بعد قرار الرئيس مرسي، بالإفراج عن عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية.. والغريب أن يتم الإفراج عن هؤلاء القتلة في نفس توقيت الذكرى الـ21 لقتلهم فرج فودة.. وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها القتلة من السجون قبل انقضاء المدة بعفو رئاسي، فقد سبقتهم عدة أفواج من نفس جماعة القتلة الذين اغتالو أكثر من 400 سائح ورجل شرطة فى سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.. وهو ما لم يذكره كتاب الإنجازات للريس مرسي .
هكذا يجتمع القتلة لحماية أصحاب الجلد التخين .