الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

صمتًا أيها الظلاميون نحن في رحاب راقصي الباليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اصمت قليلاً يا رجل.. أغلق فمك واستمع لصدى ما تتفوه به منذ أن جلست على مقعد حكم مصر علك تدرك مدى تفكك وضحالة ما يخرج من فمك، إنه ترجمة وتعبير عما يسكن عقلك، فأنت ومن تنتمي إليهم مثيرون حقاً للشفقة والرثاء والنفور، فأنت لم تعش لا أنت ولا جماعتك ولا حلفاؤكم الإرهابيون جمال وروعة أن تطير في فضاء الحرية مثلنا على ضفاف النيل مع سحر النغم بأصابع الفنانة نسمة عبد العزيز التي كانت طائرة كالفراشة تحلق على ضفتي النهر الخالد ونحن معها منذ أيام أمام مقر وزارة الثقافة لنحمي تاريخ مصر الثقافي وهويتها من مخططكم الجاهل الجهول الغبي فى الانقضاض عليها.
اصمت يا رجل، فقد رددنا على لغوك وتنطع فصيلك بالرقص في الشارع على أنغام زوربا اليوناني، هل تعرف كاتب زوربا اليوناني؟ أنت لا تعرفه وإن عرفته أو سمعت به ستطلق عليه رصاصات التكفير التي لا تجيدون أنت وجماعتك وحلفاؤكم الإرهابيون سوى إطلاقها على العقول والقلوب، فأنتم تدمنون صوت رصاصات القتل وتتحلقون على دماء الأبرياء، ونحن حماة مصر وتاريخها، نعرف جيداً أنكم وأنتم تمدون أصابعكم لدار الكتب والوثائق المصرية تريدون الهروب بتاريخكم الذي يطوق أعناقكم بالدم، تريدون التخلص منه حرقاً أو بيعاً.. أليس كذلك؟ إنه كذلك، لن ننتظر إجابتكم، فنحن نعرفها جيداً، هل وصلتك رسالة المثقفين التي تطالب القوات المسلحة بحماية دار الكتب والوثائق منكم؟
إننا في معركة ندافع فيها عن الوطن ضد احتلالكم له ومسئوليتنا عظيمة أكدناها ونحن نرقص الباليه مع فرقة باليه القاهرة الذي قال عنه أحد جهلائكم في مجلسكم التشريعي اللقيط إنه فن العري والدعارة، ألا تخجلون من هذا الخراب الساكن عقولكم وأرواحكم؟
إن الأسئلة هنا بلا ضرورة، فالإجابة معروفة، فأنت لم تتأثر يوماً بجملة في رواية، وبكل تأكيد لم تطرب لصوت عبد الغني السيد وأم كلثوم، فمعلموك في جماعة المحفل الإخواني لم يتركوا لك الحرية والحق في أن تسمو روحك بالفن وعقلك بالمعرفة، فالفنون والمعرفة في شريعتكم حرام.
اسمعها يا رجل.. أنتم لستم منا ولسنا منكم، فلم تلتهب أكفكم مرة بالتصفيق لأنغام أغنية ولم تتعطر أفواهكم وألسنتكم بترديد كلمات حتى لو كانت أغنيات الفلاحين في الغيطان ولا أغنيات البنائين على سقالات البناء ولا الباعة في الشوارع وفي الحواري المصرية.
لا يجدي معكم القول، فأنتم حقاً مثيرون للشفقة والرثاء والنفور، فأنتم مجرد جملة اعتراضية في تاريخ بلد هي جملة بعدد الأيام التي يكللها العار في وجودكم، هي أيام يا رجل لن تطول، وبالمناسبة وصلتنا تهديداتكم بإراقة الدماء، وصلتنا ونحن نغني أغاني الشيخ إمام وعبد الحليم حافظ، ومرت تهديداتكم كأنها طنين ذبابة أبعدناها بطرف أصبع، وواصلنا الهتاف “,”يسقط يسقط حكم المرشد“,”.