من الواضح أن أمريكا قررت التخلص نهائيًا من قيادات الإخوان. وقررت أيضًا
أن تفضحهم لا سيما خيرت الشاطر، وأنها قررت أن تمد كل وسائل إعلامها بمعلومات واسرار
لكشف جرائم الإخوان الإرهابية.
فقد قالت صحيفة "وورلد تريبيون"
الأمريكية أن الميليشيات الإرهابية المسلحة تستهدف رجال وأفراد الشرطة والجيش ضمن هجمات
يومية، وفقًا لما ذكره مسئولون أمريكيون.
وأضاف المسئولون في تصريحات خاصة للصحيفة
أن الميليشيات التي تقودها جماعة أنصار بيت المقدس وفروعها مثل أجناد مصر
وجميعها ميليشيات يمولها خيرت الشاطر، تركز في عملياتهاعلى الشرطة وقوات الأمن المركزي ابتداءً من المجندين إلى كبار الضباط.
وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين
هي من تجمع المعلومات عن ضباط الشرطة وشخصيات رفيعة ومن ثم تقدمها لجماعة أنصار بيت
المقدس وفروعها من أجل تنفيذ هجمات على رجال الأمن، لافتة إلى أن آخر تلك الهجمات كان
اغتيال قائد قوات الأمن المركزي "أحمد زكي"،
بعد جمع المزيد من المعلومات عنه.
ويذكر أن جماعة أجناد مصر حثت
رجال الشرطة على الاستقالة أو مواجهة الموت.
أعلنت الجماعة المتطرفة، "أجناد مصر"،
التابعة لجماعة الإخوان، في بيان نشر على صفحتها على "فيس بوك" مسئوليتها
عن سلسلة التفجيرات التي سقط فيها قتلى وجرحى من رجال الأمن، وتوعدت الجماعة بشن المزيد
من الهجمات.
ونشرت الجماعة الإرهابية بيانا جاء فيه: "فتح الله على جنودنا الأبطال، ضمن حملة "القصاص حياة" بالوصول إلى تجمع لكبار قيادات الأجهزة الأمنية المتمركزة بالقرب من ميدان النهضة وزرع ثلاث عبوات ناسفة في المكان، وفور وصولهم تم تفجير عبوتين، وتم تأخير قنبلة أخرى لوجود حشد من المدنيين".
وذكر البيان: "هناك عمليات تم تقليل قوتها الانفجارية حتى نضمن عدم وصول تأثيرها إلى المارة، ولو أدى ذلك إلى ضعف مفعولها".
وكانت "أجناد مصر" ظهرت لأول
مرة في يناير الماضي بعدما أعلنت مسئوليتها عن 6 هجمات استهدفت رجال الأمن وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
ونشرت الجماعة بعدها بيانًا، على صفحتها، توعدت فيه رجال الأمن بقولها إنهم: "ليسوا في مأمن من القصاص الذي يطاردهم" وأضافت: "غاراتنا عليهم ستتواصل ما دام إجرامهم متواصل".
وجدير بالذكر، أن الهجمات الإرهابية التي
تستهدف قوات الأمن، في مصر، تتصاعد منذ عزل محمد مرسي، في يوليو الماضي. وهي الهجمات
التي هددت الجماعة بشنها على لسان القيادي الإخواني محمد البلتاجي، في ميدان رابعة
العدوية، إذا لم يتم التراجع عن قرار عزل مرسي.
من جانبه، أكد العقيد خالد
عكاشة-الخبير الأمني-إن الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم واستهدف كشك
مرور بميدان المحكمة بمصر الجديدة، يهدف إلى بث الرعب في نفوس المواطنين وإرهاب قوات
الأمن الموجودة في الشارع.
وأضاف أنه يهدف أيضًا إلى محاولة إرسال
رسائل سلبية إلى الضباط والنيل من روحهم المعنوية، لافتًا إلى أن قوات الأمن ترفع درجة
استعداداتها إلى الدرجة القصوى يوم الجمعة، استعدادًا لأي تظاهرات أو أعمال عنف في الشارع.
وتوقع الخبير الأمني، أن تكون جماعة
"أجناد مصر" هي المسئولة عن حادث اليوم الذي أودى بحياة عريف شرطة، وإصابة
ضابط و3 مجندين، حيث إن هذا الأسلوب هو المثالي بالنسبة إليهم.
