الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

طلاب ماجستير الجامعة الأمريكية يحتلون المركز الخامس عالميًّا في مسابقة حقيبة الأعمال

طلاب ماجستير الجامعة
طلاب ماجستير الجامعة الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فاز فريق مكون من أربعة من طلاب ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالمركز الخامس على مستوى العالم، وذلك في مسابقة حقيبة الأعمال الدولية لعام 2014 التي نظمها معهد أسبن للأعمال والمجتمع، وعُقدت الجولة النهائية منها مؤخراً في نيويورك.
ضمت المسابقة 25 فريقاً من جميع أنحاء العالم وأكثر من 1000 طالب من طلاب ماجستير إدارة الأعمال، قدموا من أعرق المؤسسات التعليمية على مستوى العالم مثل جامعة نورثويسترن، وجامعة لندن، وجامعة ويلفرد، وجامعة بوسطن.  ويعتبر تأهل الجامعة لخوض التصفيات النهائية في المسابقة الأول من نوعه، فهي المرة الأولى التي تخوض فيها دولة خارج نطاق الولايات المتحدة وكندا وأوروبا التصفيات النهائية في المسابقة.
يصف مصطفى سراج رد فعله وشعوره خلال الجولة النهائية في المسابقة، عندما قام طلاب الجامعة بتقديم أفكارهم إلى أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت نخبة من كبار المسئولين ببعض الشركات العملاقة وجاءت النتيجة بحصولهم على المركز الخامس، ويقول: "لا يمكن وصف مشاعر الفرحة والسعادة التي غمرتنا عندما حصلنا على هذا التقدير الدولي من أحد المعاهد المرموقة والمعروفة عالمياً. فقد اختلطت بداخلنا مشاعر الفرحة والرضاء والفخر عندما حصلنا على هذا التقدير العالمي."
لقد كان على الفريق الذي ضم كلا من مصطفى سراج، وعلي أحمد سلامة، وشريف يحيى، وأشرف عامر، صياغة استراتيجية تسويقية لإحدى الدراسات الخاصة بحقيبة الأعمال التي أجرتها كلية ييل للإدارة ومعهد مونتيري للتكنولوجيا. وركزت الدراسة على محصول للقمح يتم تصنيعه في المناطق الريفية بالمكسيك. وفي الجولة الأولى للمسابقة، قام طلاب الماجستير بالجامعة بالتنافس ضد بعضهم البعض من أجل صياغة فكرة فائزة، وفاز سراج وسلامة ويحيى وعامر على سبعة فرق أخرى من طلاب الجامعة وقاموا بتقديم مقترح بالفكرة الفائزة إلى لجنة تضم نخبة من المستشارين الأكاديميين بمعهد أسبن. واختير مقترح طلاب الجامعة كواحد من أفضل خمسة مقترحات مقدمة من ضمن خمس وعشرين فكرة مقدمة من جميع أنحاء العالم.
يقول سلامة: "أرى أن تأهلنا للجولتين الأولى والثانية من المسابقة كان أمراً مذهلاً للغاية، فقد شعرنا أننا نطير فوق السحاب عندما تم اختيارنا ضمن ثمانية فرق للجامعة فازت في الجولة الأولى من المسابقة، وشعرنا بمزيد من الإثارة عندما تأهلنا في التصفيات النهائية للتنافس مع خمسة فرق أخرى تنتمي إلى أعرق الجامعات العالمية."
كان حجم الجهد المبذول لصياغة الاستراتيجية التسويقية كبيراً للغاية. ويذكر سلامة: "كان علينا لإدارة مثل هذا النوع من حقائب الأعمال أن نذهب في معسكر مغلق لعدة أيام للتمكن من التركيز في العمل، ثم بدأ كلٌ منا في قراءة حقيبة الأعمال على انفراد وذلك قبل الشروع في طرح الأفكار وصولاً إلى اختيار أفضل الحلول التي يمكن اتباعها. وفي النهاية عندما توصلنا إلى اتفاق بشأن أحد الحلول، بدأنا في دراسة هذا الحل المطروح بكثير من العمق، وتعاملنا مع كل تفصيلة من تفاصيله وعرضناه على حقيبة الأعمال ووصلنا إلى درجة عمل توقعات بالبيانات المالية المنتظرة على مدى الخمس سنوات القادمة."
أرجع الطلاب جزءاً من نجاحهم إلى اختلاف البيئات الثقافية والتعليمية لأفراد الفريق الفائز. ويقول سراج: "لقد شعرت بقيمة العمل ضمن فريق عندما فزنا في هذه المسابقة. فأنا لديّ الكثير من الأصدقاء في الجامعة والذين يدرسون أيضاً برامج الماجستير الخاصة بإدارة الأعمال، وكان التحدي الأكبر يكمن في تكوين فريق يضم خليطاً من المواهب والقدرات المتآلفة. وكنا محظوظين لأن فريقنا ضم الكثير من المواهب والخبرات المختلفة؛ فأشرف مثلاً خبير في مجال الموارد البشرية ويعمل في شركة من شركات الاتصالات، ولديه مواهب وقدرات في مجال استراتيجيات العمل وإدارة الموارد البشرية. وهذا الخليط كان السبب الرئيسي وراء نجاحنا".
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن الفريق الفائز شعر بكل التقدير للدعم الكبير الذي قدمته الجامعة لهم. ويوضح سراج: "لقد جئت إلى الجامعة وأنا لا أعلم شيئاً عن إدارة الأعمال، وذلك لكوني أعمل في أحد المجالات التقنية. وأنا أدين للجامعة بكل خبرة وكل معلومة اكتسبتها عن إدارة الأعمال".
يضيف سراج قائلاً: "لقد كانت دراسة مادة الاستشارة في مجال إدارة الأعمال بمثابة أكبر العون عند التعامل مع حقائب الأعمال. فقد كانت الخبرة التي اكتسبناها من دراسة هذه المادة كبيرة، وكانت المعلومات التي حصلنا عليها من أساتذة الجامعة الموقرين، دكتور أحمد طلبة ودكتور أيمن إسماعيل لا تُقارن. وقامت إدارة الجامعة أيضاً بتيسير كل الإجراءات اللازمة لنتمكن من السفر إلى نيويورك. وأرى أنه لولا دعم دكتور أحمد عبد المجيد، مدير برامج ماجستير إدارة الأعمال، لنا، ما كان لبعضنا أن يسافر إلى نيويورك من الأساس".
كانت المسابقة في حد ذاتها تجربة تعليمية لا مثيل لها. فيقول عامر: "لقد استفدت من المسابقة أيما استفادة وذلك على المستوى المهني. ومنحتني المسابقة الفرصة لتكوين رؤية خاصة فيما يتعلق بإدارة الأعمال على المستوى العالمي، وساعدتنا على استكمال الجوانب النظرية في دراستنا كطلاب للماجستير في إدارة الأعمال".
يضيف يحيى مؤكداً كلام عامر: "لقد كان خوض المسابقة بمثابة فرصة كبيرة لممارسة الخبرات التي اكتسبناها في مجال إدارة الأعمال وتطبيقها عملياً في بيئة تحوطها التحديات. وتمكنّا بفضل هذه المسابقة من تقييم مواهبنا وقدراتنا ومقارنتها بالمواهب والقدرات التي يتمتع بها آخرون من طلاب ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة، والأهم من ذلك كله تمكنّا من تقييم قدراتنا ومقارنتها بالقدرات والخبرات التي يتمتع بها طلاب آخرون ينتمون إلى أعرق الجامعات على مستوى العالم. وأثبتت التجربة أن طلاب الجامعة لديهم من القدرات والمواهب والخبرات التي تؤهلهم للتنافس ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضاً".