الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حكومة العجز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أن غرست الاشتراكية فينا، تعلقنا بديل الحكومة وعشنا ع المثل القائل (إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه) وكأنها الأم والأب، ونحن تعودنا على أن هناك مَن يفكر ويخطط لنا ونحن نطيع كل الحكومات ونسمع الكلام حرفيًا حتى تخيل الحكام أنهم ملكوا الشعب ومصائره ولم يتخيلوا أن الشعب من الممكن أن يفطم ويعتمد على نفسه فتآمروا عليه من أجل المصالح والكراسى.
الشعب عندما قام بثورتين كان يريد العيش والعدالة والكرامة، مطالب بسيطة جدًا لم يتحقق منها أى شيء بل على العكس نحن ندفع الثمن لفشل وتآمر النخبة علينا.
فأتوا لنا بحكومات سُميت زورًا وبهتانًا بحكومة الثورة، بدأها "الببلاوى" الرجل المتحجر فى كل شيء فى الحركة والفكر واتخاذ القرار، ظل ثمانية أشهر بلا إنجاز أو قرار يرضى عنه الشعب حتى عندما اتخذ قرار الحد الأدنى للأجور لم يستطع رجل الاقتصاد البارع كما كانوا يقدمونه لنا أن يجد موارد لتغطية الزيادة فى رواتب 5 ملايين موظف، فكيف يستطيع هذا أن يرفع مستوى معيشة 80 مليون نسمة؟.. ثم تأتى حكومة محلب وتوسمنا فيه كل خير لأنى أعرفه جيدًا وأعرف أنه رجل بسيط ويهتم بالبسطاء والغلابة من الشعب، ولكن وكأن كرسى رئاسة الوزراء ركبه شيطان يريد أن يقضى على الفقراء من الشعب حتى يتخلص من شكواهم إلى الله مما يفعله بهم رئيس الوزراء.
 الحكومة المحسوبة على الثورة قررت بعد فشلها فى تنمية مواردها أن تسرق الغلابة حتى تسدد عجزها، لقد قررت الحكومة سرقة مليار جنيه من الشعب سنويًا بعد زيادة أسعار الغاز، مبلغ تافه بالنسبة لميزانية الحكومة كان من الممكن توفيره من خفض مكافآت مديري مكاتب الوزراء والسكرتارية الخاصة بهم (بيقبضوا مبالغ صادمة دون وجه حق) فقط لماذا الإصرار على زيادة معاناة الشعب؟.
فبدلًا من أن تبحث الحكومة عن موارد للدخل جديدة تحل بها مشاكلها لجأت للحل الأسهل وهو أن تأخذ من الشعب وتزيد أعباءه.. كيف ترفع أسعار الكهرباء أكثر من تكلفتها الفعلية لكى تسد عجز موازنتك؟ لأ وكمان هترفع سعر البنزين يعنى بالتبعية كل شيء هيزيد على الغلبان، أى فشل وأى تآمر على الشعب المسكين.
الغاضبون من الشباب والشبات ولن أقول الثائرين؛ لأن مرادف كلمة ثائر فى الإعلام الممول والموجه هو(عميل وأجندات وخاين وقابض) هم أكثر الفئات التى خسرت من الثورتين، الجميع ربح من الثورة وجنى مكاسب سواء مناصب أو نفوذ أو فلوس إلا الشباب الوطنى ومعهم البسطاء من هذا الشعب، الكل تآمر عليهم من أجل مصالحهم.
الجماعة الإرهابية والسلفية وفلول مبارك، الجميع تكاتف من أجل منع الشعب من جنى ثمار ثورته وكأنه شعب فاقد الأهلية لا يستطيع أن يقرر مصيره بنفسه.
الجميع استغل طيبة قلب هؤلاء البسطاء ووضعهم بين شقى الرحى، إما نار الإخوان وجبروتهم أو جحيم الأسعار وأنياب دولة مبارك، التى بدأت تظهر وتغرسها فى جسد الشعب المسكين انتقامًا منه على فعلته الشنعاء فى يناير2011 والذى يرفض أو يتململ من تلك الأفعال والاتهامات سابقة التجهيز، تحضر وتلصق بيه.
صدق الله إذ يقول في كتابه العزيز "ونعمة كانوا فيها فاكهين" نعم كانوا في نعيم الدنيا، من مال وسلطة وجاه وحسب ونسب، ولكن نسوا الله فأنساهم أنفسهم، نسوا الشعب المسكين وعاشوا وحدهم بخير بلدنا ثم يعيثون في الأرض فسادًا.. الشعب المسكين بعد معاناة الثورة لم يجن ثمار حلمه، لم يتذوق طعم الراحة؛ بل كان دائمًا فى صراع من أجل لقمة العيش والسكن، في الوقت الذى كانوا هم وحاشيتهم - وهم كثير - يتنعمون بمقدرات مصر.. ولا تحسبن الله بغافل عمل يعمل الظالمون.. وسلملي على حكومة الثورة.