الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

كُتًاب الصُحف: الاحتفال بالذكري الثانية والثلاثين لتحرير سيناء وعودتها للوطن الأم

الاحتفال بالذكري
الاحتفال بالذكري الثانية والثلاثين لتحرير سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري.

ففي صحيفة الأخبار، قال الكاتب محمد بركات في مقاله (بدون تردد) تحت عنوان (تحرير سيناء 2/2) إن "الاحتفال بالذكري الثانية والثلاثين لتحرير سيناء وعودتها للوطن الأم،‮ ‬في الخامس والعشرين من أبريل عام ‮‬1982،‮ ‬يأتي هذه الأيام في ظل ظروف بالغة الدقة تمر بها مصر،‮ ‬هي بالتأكيد الأكثر تأثيرا على مسيرتها الوطنية نحو المستقبل،‮ ‬والأقوي أثرا علي توجهها لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة،‮ ‬التي تسعي لها وتطمح إليها‮".‬
وأضاف "إذا كنا قد خضنا حربا قاسية لتحرير سيناء من الاحتلال منذ‮ ‬ما‮ ‬يزيد على الثلاثين عاما،‮ ‬فإننا نخوض اليوم حربا شرسة ضد فلول وعصابات وجماعات الإرهاب لتحرير سيناء منهم،‮ ‬وإحباط مسعاهم البغيض لتخريب مصر وتحويلها إلي دولة فاشلة‮"، لافتا إلى أنه في هذه المناسبة علينا أن ندرك جميعا أن معركة مصر التي تخوض‮ ‬غمارها اليوم ضد فلول وجماعات الإرهاب الأسود لا تقل في الأهمية والخطورة عن المعارك الشرسة التي خضناها من قبل لتحرير سيناء،‮ ‬وإعادتها لحضن الوطن الأم‮.‬. وإذا كنا اليوم نحتفل بعيد تحرير سيناء،‮ ‬فإن علينا أن نؤمن جميعا بأننا سنحتفل قريبا بتطهير سيناء من عصابات وبؤر الإرهاب التي زرعتها الجماعة الإخوانية ورئيسها المعزول خلال العام الذي استولي فيه علي السلطة والحكم بالبلاد‮.‬
وتابع أنه "يجب علينا إدراك أن تعمير سيناء وفق خطة قومية شاملة ومدروسة وبرنامج زمني محدد،‮ ‬هو في حقيقته واجب وطني وقومي تحتمه ضرورات الأمن القومي المصري،‮ ‬بالإضافة لكونه أيضا ضرورة اقتصادية وتنموية لمصر إذا ما أردنا حقا وصدقا الانطلاق إلي آفاق المستقبل الأفضل القائم على تنمية اقتصادية وعمرانية متكاملة وشاملة‮".‬

وفي صحيفة الأهرام.. قال الشاعر فاروق جويدة في مقاله (هوامش حرة) تحت عنوان (الإبداع بين الحرية والأخلاق) إن "الحرية بلا مسئولية تعد انفلاتا وفوضى.. والإبداع بلا هدف أخلاقي يعد مغامرة غير محسوبة النتائج وجريمة في حق الإنسان.. ومنذ هبط الإنسان على هذا الكون وهو يدرك أن الحساب والعقاب جزء من ثوابت هذه الحياة.. في كل شيء يطبق الإنسان مبدأ المحاسبة، وحين تختل المقاييس وتسقط الثوابت وتصبح الفوضى أسلوب حياة.. هنا ينبغي أن نتوقف ونراجع حتى لا تتحول الحياة إلى غابة تحكمها عشوائية الفكر والسلوك".
وأضاف "لقد ثارت الدنيا على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بسبب قراره بإيقاف عرض فيلم حلاوة روح على لجنة محايدة لإصدار ما تراه من القرارات تجاه هذا الفيلم، لافتا إلى أن رئيس الوزراء لم يصدر قرارا بوقف عرض الفيلم ولكنه فضل أن يلقى بالأمر إلى أهل الاختصاص وأصحاب المعرفة من رعاة الفن والثقافة أمام غضبة شعبية صارخة ضد هذا الفيلم ومطلب ملح من المجلس الأعلى لرعاية الطفولة بوقف الفيلم".
ولفت الكاتب إلى أن هذه المرة لم تكن السابقة الأولى التي يتقرر فيها وقف عرض فيلم أو مسرحية أو مصادرة كتاب، فقد حدث ذلك كثيرا ودارت معارك وظهرت بطولات واستنزف الكثير من أعمارنا في قضايا محسومة ولا تحتاج المزيد من الجدل.. حدث هذا مع أفلام مثل: خمسة باب والمذنبون والملاطيلي، وحدث مع رواية وليمة لأعشاب البحر وكانت سببا فى إلغاء حزب سياسي وتهميش رمز فى حجم إبراهيم شكري وشمل ذلك بعض الروايات المجهولة وفى أحيان كثيرة كان المنتجون والفنانون والكتاب يثيرون هذه القضايا بدافع البحث عن الشهرة وتحقيق المزيد من الانتشار للأفلام أو الكتب قبل ظهورها.
وتابع أنه "من الملفت في الأمر أن أهل الفن يستخدمون في كل مناسبة كلمة حرية الإبداع رغم أن ما نراه وما نشاهده لا علاقة له بالإبداع من قريب أو بعيد، حتى أننا نستخدم كلمة مبدع بصورة أساءت للإبداع في كل مجالاته، فلا يعقل أن يتساوى فيلم يطرح قضية جادة أو أزمة مجتمعية خطيرة مع فيلم آخر يقوم على مشاهد الإثارة والجنس والعرى الرخيص.. ما هي القضية الخطيرة التي يجسدها مشهد بين امرأة مثيرة تحرك غرائز طفل بريء وتمتهن براءته أمام الملايين".
وتسأل الكاتب عن ما "هو الإبداع في هذا المشهد وما هي أهمية مثل هذه القضية.. هل تحولت إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة وأصبحنا نرى الفساد يطارد الأطفال فى الشوارع بحثا عن الجنس، وهل انتهت كل قضايانا الاجتماعية والإنسانية ولم يبق غير إثارة النساء لغرائز أطفال.. وما هي القيمة الفنية والإبداعية لمثل هذه الأفكار المريضة.. مثل هذه السقطات الفنية والأخلاقية لا ينبغي أن تجد من يدافع عنها من أهل الفن خاصة أن ثوابت المجتمع وأخلاقياته ترفض هذه السلوكيات الشاذة".

وفي مقاله بجريدة الشروق (علامة تعجب) تحت عنوان (ضوء قادم من أسوان)، قال الكاتب عماد الدين حسين إن "الإحباطات من حولنا كثيرة من أول الأزمات الاقتصادية المتنوعة إلى العنف والإرهاب، وفي لحظات كثيرة يظن المرء أن الأصل هو حالة اليأس التي تسيطر على كثيرين، لكن وللإنصاف فهناك نقاط ضوء كثيرة من حولنا ننساها فى ظل إدمان بعضنا لحالة الغرق فى بحور التشاؤم".
وأعرب الكاتب عن سعادته بلقائه مع الطبيب المصري العالمي الكبير مجدى يعقوب بأحد الفنادق بمناسبة الاحتفال الذي أقامته شركة (سيمنس) لإطلاق مسابقتها السنوية لجائزة الصحافة العلمية تحت عنوان (إجابات من أجل غد أفضل) بهدف تشجيع الكتابة الصحفية فى الموضوعات المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا.
وأوضح أنه قبل حضور يعقوب لإلقاء كلمته كان هناك نقاش مطول بين الصحفيين وكبير مسئولي وخبراء (سيمنس) حول أفضل الطرق لخروج مصر من أزمتها المستحكمة فى الطاقة.. غالبية الأسئلة تركزت حول الدور الذي يفترض أن تقوم به الحكومة لحل المشكلة، وعندما تحدث يعقوب نسى الجميع كلمة الحكومة ودار الحديث بالكامل حول المجتمع المدني والمبادرة الأهلية والوقف الخيرى.
ولفت إلى أن يعقوب تحدث مطولا عن أهمية العلم والتكنولوجيا وأنه لا مستقبل لمصر من دونهما، لكن أهم ما قاله الرجل إن هناك تبرعات بمئات الملايين من الجنيهات تتدفق على مركز القلب فى أسوان معظمها يأتي من البسطاء أي أولئك الذين يتبرعون بمبالغ تتراوح بين خمسين إلى ألف جنيه، منوها بأن مركز يعقوب لعلاج قلوب الأطفال هو نموذج عملي على أن المصريين يمكن أن يبدعوا ويتألقوا ويخرجوا أفضل ما عندهم.. هم فقط يحتاجون إلى قدوة صالحة تلهمهم.
وأكد الكاتب أن مركز مجدى يعقوب هو دليل عملي على أن المصريين يمكن أن ينجحوا إذا ساروا طبقا للقواعد الصحيحة التي يتبعها كل العالم.. التخطيط والجهد والعمل الجاد والتضحية من أجل الوطن وكذلك التواضع والتوقف عن الفهلوة.. هم فقط يحتاجون القدوة وقصة نجاح حتى لو كانت صغيرة.