السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

البدوي يعرض إنجازات الوفد بين ثورتين... والعصفورة: عفوًا.. الحزب ليس محطة فضائية

السيد البدوي رئيس
السيد البدوي رئيس حزب الوفد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الوفد بين ثورتين" عنوان برنامج رئيس حزب الوفد، الدكتور السيد البدوي شحاتة، وكشف حساب فترة ولايته للحزب على مدار أربع سنوات، حيث سيقدم هذا البرنامج والإنجازات على أعضاء الجمعية العمومية غدًا الجمعة .
وقال البدوي: ما أنجزناه معا خلال الأربع سنوات الماضية، أرى أنه مُرْضٍ، لكنه لم يحقق طموحاتنا، فقد كان أمامنا استحقاق تجاه الوطن، ثورتان كان الوفد فيهما على قدر المسئولية، وهو أمر موثق أمام أيديكم، ووقفنا بجانب الشعب ولم نخذل الأهل والوطن.
وأشار البدوي، خلال كشف الحساب، بأن الطريق إلى 25 يناير بدأ من بيت الأمة، فبعد شهرين فقط من تولي المسئولية كان أمامنا استحقاق انتخابي، وكنا على أعتاب انتخابات 2010م، وأدركت منذ اللحظة الأولى أنها فارقة في تاريخ مصر، فإما أن تمهد هذه الانتخابات للتوريث ونقل الحكم إلى نجل الرئيس، أو تمهيد لثورة قد تجبر النظام على التراجع عن هذا السيناريو، مشددًا بأنه أول رئيس للوفد يتحدث عن التوريث حين قال: " لسنا تراثا أو عقارا حتى نورث، ومصر أكبر من أن تورث"، كما وجهت رسالة للنظام " متى استعبدتم الشعب المصري... فلسنا تراثا أو عقارًا، ووالله لن نورث بعد اليوم" .
وأضاف: رفضنا الدخول في صفقة الانتخابات التي عرضها صفوت الشريف على الوفد، وقررنا الانسحاب حتى لا نكون شركاء زور نروج لباطل، كما طالبت الشباب يوم 23 يناير بالنزول إلى الشارع والمشاركة في ثورة 25 يناير، وكنت أول من أعلن سقوط شرعية مبارك، وطالبته بأن يترك السلطة لأنه أصبح ساقط الشرعية، وأعلنت الانسحاب من الحوار الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية .
أوضح البدوي أيضًا في كشف الحساب أن ثورة 30 يونيو بدأت أيضا من بيت الأمة، فلم يتوقف نضالنا معا عند سقوط نظام مبارك، بل استمر طوال فترة حكم مرسي، وقال: عرض عليّ منصب مساعد رئيس الجمهورية وتعيين 20 عضوًا من الوفد في الشورى، إلا أنني رفضت ذلك نظرًا لعهدي عند ترشحي للوفد بعدم قبول أي منصب في الدولة .
وأضاف: على مستوى العلاقات الدولية تحول بيت الأمة إلى قبلة للسفراء في الثورتين، والتقيت السفراء العرب والأجانب لبحث الأوضاع في مصر، وقلت للسفيرة الأمريكية "مارجريت سكوبي" أثناء زيارتها للحزب: "إن الديمقراطية لا تفرض من الخارج ، والمصريون عرفوا التجربة البرلمانية عام 1988م، وليسوا في حاجة لمن يعلمهم الديمقراطية، كما أبلغتها أيضا بأن الانحياز الأمريكي لإسرائيل يتسبب في تصاعد حالة العداء العربي تجاه الولايات المتحدة في المنطقة" .
وفيما يتعلق بصحيفة الوفد والوديعة، قال البدوي: تم التعاقد مع وكالة إعلانات "ميديا لاين" بقيمة 22 مليون جنيه، بعد أن تقدمت بأعلى عرض، ووافق عليه المكتب التنفيذي والهيئة العليا، وانسحبت شركة الإعلانات بسبب تراجع الإعلانات لظروف الثورة، بالإضافة لتراجع توزيع الصحيفة.
وأضاف: حصلنا على حكم قضائي نهائي يلزم الوكيل الإعلاني بسداد 16 مليون جنيه، وبذلك تصل ودائع الوفد إلى 48,8 مليون جنيه بعد الحصول على المديونيات طبقًا للحكم القضائي، أما ودائع الحزب فقد انخفضت من 13 إلى 9 ملايين جنيه، كما تم زيادة الرواتب للصحفيين والعاملين بالجريدة بنسبة 100%.
وأكد البدوي أن مديونيات الصحيفة للجهات الحكومية تبلغ 4 ملايين جنيه فقط، لمؤسسة الأهرام، بعد أن كانت 6 ملايين جنيه، لافتًا أن الصحيفة تعرضت لظروف مثل باقي المؤسسات الصحفية الأخرى.
وتابع أن الحزب خاض ثلاث معارك انتخابية في عام واحد، وفي الأحوال الطبيعية تجري هذه المعارك في عشر سنوات، وأنفقنا 5 ملايين جنيه في انتخابات 2011م، رغم موافقة الهيئة على 15 مليونًا.
تعهد البدوي حال فوزه برئاسة الحزب لفترة ثانية بمواصلة تجديد الخطاب السياسي خلال الفترة القادمة من أجل إعادة البناء، وإعداد لائحة جديدة للنظام الداخلي بمشاركة شباب الحزب، واستمرار احتضان عناصر جديدة خاصة من الشباب لينضموا إلى شباب الوفد.
كما تعهد البدوي بزيادة مقار الحزب على مستوي الجمهورية، تنفيذًا لبرنامجه السابق، مؤكدًا لن ينطلق الوفد إلا من خلال لجان إقليمية تتفاعل وتؤثر بلا مركزية أو انفراد، وسيتم دعمها، وأضاف: علينا استحداث لجان جديدة ودعم اللجان الحالية بكوادر مدربة تتحمل المسئولية خلال الفترة القادمة، كما توعد البدوي الوفديين بالدفع بالشباب في الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، وأن يتم تعيين ما لا يقل عن عشرة من الشباب في الهيئة العليا للحزب بعد وضع اللائحة الجديدة، والتي ستخصص هذا العدد للشباب دون الـ35 عامًا، ودفع المرأة الوفدية لخوض الانتخابات المحلية النيابية أيضا خلال الفترة القادمة.
" العصفورة" لماذا عدنا صغارًا؟
العصفورة، تنتقد برنامج البدوي، قائلة: عفوًا.. الوفد ليس محطة فضائية.. لم يتبقَّ إلا كاميرات التصوير ويتحول مقر حزب الوفد إلى محطة فضائية متكاملة، تستقبل يوميّا موظفي "سيجما وقنوات الحياة" في اتهام واضح للبدوي بأنه قام بتعيين موظفيه بشركة سيجما، والعاملين بقناة "الحياة" أعضاء داخل الوفد، ليستخدمهم وقتما شاء ضد خصومه، العصفورة طالبت موظفي سيجما والحياة بالرحيل من حزب الوفد؛ لأنه ليس مكانًا للتجارة أو المصالح، مؤكدة أنه بيت الأمة والوطنية.
وقالت للبدوي: لماذا تتكلم عن إنجازات وهمية لا يراها أحد في حزبنا ؟ أو أنه تم عملها لحزب آخر غير حزبنا.
العصفورة، اتهمت رئيس الحزب بأنه أضاع كل الفرص التي أتت للوفد لكي يقود الشارع المصري، إلا أنه قدمها على طبق من ضفة لأحزاب أخرى لم يمر على ميلادها عام، وأنه خالف وعوده في برنامجه الانتخابي الذي أعلنه في انتخابات 2010م، كما أنه تسبب في خسارة الجريدة، وقالت: إن فسخ العقد الذي كان بين الجريدة وبين شركة "ميديا لاين" ردّا على فسخ عقد الشركة وقنوات الحياة، مما أضاع على الحزب والجريدة مكاسب بملايين الجنيهات.
العصفورة تتساءل: ما المكاسب التي عادت على الحزب من كل زيارات معظم سفراء الدول الكبرى للوفد؟ مطالبة البدوي بعرض هذه المكاسب إن وجدت - على حد تعبيرها.