الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سيانس مونيتور: التحولات السياسية للحركة السلفية تهدد مستقبلهم السياسي في مصر

صحيفة  كريستيان سيانس
صحيفة " كريستيان سيانس مونيتور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوضحت صحيفة " كريستيان سيانس مونيتور" في مقال كتبته مراسلتها بالقاهرة، أن التحولات السياسية التي يجريها السلفيون في مصر أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على مستقبلهم السياسي في مصر.
وبينت الصحيفة أن السياسيين السلفيين الذين دعموا الإطاحة من قبل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي – حليف السلفيين السابق- أصبحوا في حالة تخبط، خاصة مع تشوه صورة الإسلام السياسي في المجتمع المصري، وفي وجهة نظر السلطات المصرية.
وأوضحت الصحيفة أنه حينما خرج قائد الجيش المصري عبد الفتاح السيسي على التليفزيون ليعلن الإطاحة بالرئيس مرسي كان حوله أقوى رجال الدين في مصر، فعلى يمينه كان يجلس بابا الكنيسة القبطية إضافة إلى شيخ الأزهر، وكان ثالث الحاضرين الزعيم الديني جلال المرة؛ أبرز القادة السلفيين الذين يتبنون وجهة نظر متزمتة للإسلام.
وأضافت الصحيفة، أنه قبل هذا الحادث ببضعة شهور قليلة، كان السلفيون أقوى الحلفاء للإخوان المسلمين، والآن أصبح دعامة أساسية للجيش ضد الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور السلفيين إلى جانب السيسي في هذا الموقف رغم أنه كان أقوى موقف لهم، إلا أنهم خسروا كثيرًا وانكسروا بعد مرسي، موضحة أن إضعاف الحركة السياسية الإسلامية في مصر بعد مرسي كان له آثار كبيرة على مستقبل قوة السلفيين السياسية.
ولفتت " المونيتور" إلى أنه رغم أن السلفيين قد اتخذوا موقفًا تقليلديّا بعيدًا عن السياسة، إلا أنه بعد ثورة يناير 2011 قد غيروا موقفهم وقاموا بإنشاء حزب النور ليكون ذراعهم السياسية، ومن أجل حماية الهوية الإسلامية.
غير أنه بعد الإطاحة بالرئيس مرسي أصبح حزب النور من أكبر الخاسرين السياسيين، بل إن الحزب أصبح يلوم نفسه الآن على مواقفه السياسية المتغيرة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك غضبًا قويًّا في القاعدة الشعبية والقيادة لحزب النور أدت إلى انشقاق البعض عن الحزب.