الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

السيسي للأمريكيين: مصر تواجه أكبر تطرف ديني في التاريخ

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، خلال اجتماع استمر لمدة ساعتين مع مجموعة من الصحفيين المتخصصين وأفراد من الأمن القومي الأمريكي في القاهرة، الأسبوع الماضي، إن هناك حاجة ماسة للمساعدات العسكرية الأمريكية للمساعدة في مكافحة الإرهابيين المتشددين في شبه جزيرة سيناء، ومعسكرات التدريب الجهادية في ليبيا قرب الحدود المصرية.
وأضاف السيسي في التصريحات التي نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية أمريكية، أن عدم استعداد أمريكا لمساعدة مصر في معركة وصفها البعض بأنها أكبر تمرد إسلامي متطرف في تاريخ مصر، والمساعدة في احتواء الحرب الأهلية الجارية في العراق وليبيا وسوريا، خلق "أرضا خصبة للتطرف الديني"، ما سيكون "كارثيا" على الولايات المتحدة والعرب.
ووصف موقع "فوكس نيوز" السيسي بأنه "حاكم مصر بحكم الواقع" و"القائد العسكري الذي أطاح بمحمد مرسي"، والمرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية القادم، ونقلت قوله إن "الشئ الوحيد الذي يعرفونه – قاصدا الجهاديين الذين يقاتلون على السلطة في سوريا ودول عربية أخرى – هو الدمار، أسامة بن لادن هو الأول فقط".
وأضاف السيسي أن رفض الغرب نشر قوات للمساعدة في استقرار ليبيا بعد أن أطاحت منظمة حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي 2011، خلق فراغا سياسيا، وترك ليبيا تحت رحمة "المتطرفين، والقتلة، والمغتالين" لذلك سيحكم التاريخ عليكم بشدة".
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن وزير الدفاع السابق أكد مرارا وتكرارا رغبة مصر لإقامة علاقة قوية مع واشنطن، ودعم الولايات المتحدة، قائلا: أمريكا وحلفاؤها لديهم مصلحة في تجنب المزيد من الفوضى في مصر، والمساعدة على استعادة الاستقرار السياسي، والنمو الاقتصادي، في أكثر الدول العربية سكانا.. مصر التي بلغت 94 مليون نسمة في مارس الماضي، تزيد بنحو مليون شخص جديد كل 9 أشهر، تحتاج إلى دعم اقتصادي "جوهري" للتغلب على التحديات "الضخمة".
وقال الموقع إن المشير عبدالفتاح السيسي تحدث باعتزاز عن أيامه في الكلية العسكرية الأمريكية، وأعرب عن أمله في أن تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية مماثلة لأمريكا وبريطانيا العظمى.
وفيما يتعلق بالإطاحة بالرئيس الذي كثيرا ما تصفه الوكالات الإخبارية الأمريكية بـ"الرئيس المنتخب" يقول السيسي: عزل مرسي لم يكن نتيجة لانقلاب عسكري، ولكنها انتفاضة شعبية ضد حكم الإخوان المتطرف.
وعلق الموقع أن الانتفاضة التي أطاحت بالإخوان يسميها المصريون "ثورة ثانية" بعد احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بمبارك من السلطة أوائل عام 2011.
وأردف السيسي أنه كان يتفهم السبب الذي دفع واشنطن لتعليق المساعدات، ولكن العديد من المصريين شعروا "بإهانة وجرح"، خاصة بعد تعهد أوباما بأن أموال ومعدات مكافحة الإرهاب لن تتأثر بسبب تعليق المساعدات، وتساءل المصريون العاديون "لماذا يفعل أصدقاؤنا بنا ذلك؟".
وتابع السيسي: إن الجيش المصري لايزال يشعر بالامتنان لأكثر من 73 مليار دولار من المساعدات التي قدمتها أمريكا بين عامي 1948 و2012، والكثير منها كانت مخصصة للمشتريات العسكرية والتدريب، وأكد: "لن نكون ناكرين للجميل، ولن نتحول ضدكم".
وشدد على أن الدعم السياسي والاقتصادي الأمريكي كان حاسما لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والسياسي في مصر بعد استقالة حسني مبارك في أوائل عام 2011، وتراجعت السياحة وغيرها من مصادر الإيرادات، بينما ارتفع معدل المواليد في مصر، وتوقف النمو الاقتصادي، وارتفع معدل البطالة الرسمي إلى أكثر من 12%، ونقص الوقود والكهرباء المدعوم يتعب الاقتصاد، وقد نضبت احتياطيات مصر من العملة الصعبة، وتمكن مصر من سداد فواتيرها يعود جزئيا إلى أكثر من 12 مليار دولار من المساعدات السعودية والإماراتية، والدول الخليجية الأخرى الداعمة.
واستكمل المرشح لانتخابات الرئاسة: أن التمرد العنيف الذي أثاره الإطاحة بمرسي أغضب المصريين العاديين، المصرين العاديون أخرجوا مرسي، الذي انتخب بفارق ضئيل في مايو 2012 من قبل 51.7 % من الأصوات الشعبية، ولم يُرفض الإخوان فقط، ولكن الإسلام السياسي كذلك.. إن المصريين لا يريدون أن يُجبروا على الذهاب إلى المسجد أو الكنيسة، ويشكو المسيحيون بألم أنه تحت حكم مرسي فشلت الشرطة في الرد على هجمات واسعة النطاق على الكنائس ومؤسساتها.
وفيما يتعلق بحرية المرأة، يقول السيسي: "يجب أن تكون المرأة حرة في ارتداء الحجاب أو عدمه"، وقد غضب العديد من النساء المصريات أثناء حكم مرسي من الجهود التي تبذلها جماعة الإخوان لحرمانهن من الحقوق القانونية والاجتماعية.. الدستور الذي وافق عليه المصريون بعد الإطاحة بمرسي يضمن حقوقا متساوية، بغض النظر عن الجنس أو الدين.
وحث السيسي الأمريكيين على التحلي بالصبر، بينما تكافح مصر لتطوير المؤسسات، والثقافة الأساسية الديمقراطية، وقال إن "الديمقراطية لاتزال جديدة في مصر، وينبغي ألا يحكم عليها بنفس المعايير الأمريكية والديمقراطيات الناضجة الأخرى".
وأوضح أن المصريين العاديين لم يعودوا خائفين من الإخوان، وأنهم سيطالبون أي حكومة منتخبة في المستقبل بتلبية المطالب والتوقعات السياسية والاقتصادية. ووصف علاقة الجيش بالمصريين بأن "رابطة خاصة" تجمع بينهم، وأن المصريين غاضبون من هجمات الإسلاميين على الجنود المصريين وقوات الأمن، وقُتل من قوات الأمن العام الماضي 500، وفقا لإحصاءات الحكومة.