الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ظاهرة اغتصاب الأطفال تهدد المجتمع.. أطباء نفسيون: يجب معالجة الطفل نفسيًا وعضويًا.. قانونيون: ضرورة وجود حكم مشدد على مغتصبي الأطفال

ظاهرة اغتصاب الأطفال
ظاهرة اغتصاب الأطفال تهدد المجتمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يعد الإيذاء والتحرش الجنسى في مصر يقتصر على الفتيات والسيدات، بل امتد إلى الأطفال أيضًا بالمدارس والشوارع وداخل دور الرعاية، وحتى المنازل من قبل أقرب الناس إليهم، والمسئولون عن رعايتهم.

أثبتت الإحصائيات أن هناك سبعة عشر ألف حالة لأطفال مغتصبين سنويًا، كما أكدت الدراسات أن شكوى الأطفال من التعرض للإيذاء الجنسى صادقة بنسبة كبيرة، حيث إن 8 فقط من 10000 قد يكذبون، وأشار المجلس القومى للأمومة والطفولة أن 18% من الأطفال تعرضوا للتحرش الجنسى و35% من الحالات تكون من قبل المسئولين عن حماية الأطفال، في حين كشف مجلس إدارة جمعية الدفاع الإجتماعى بالشرقية أن 90% من أطفال الشوارع قد تعرضوا للاغتصاب.

وبالرغم من ذلك، فالأحكام الصادرة على مغتصبى الأطفال والمتحرشين ليست رادعة، ولم تساعد في إنهاء الظاهرة، وقد تعددت حوادث الاغتصاب والاعتداء الجنسى على الأطفال في الفترة الأخيرة وكان من بينها


حادثة الطفلة زينة

وُجدت زينة البالغة من العمر 5 سنوات، ملقاة بمنور العمارة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن تصل إلى المستشفى، وتبين تورط حارس العقار التي تسكن به الطفلة، وأحد الساكنين بنفس العمارة، في استدراج الطفلة ومحاولة اغتصابها، وعندما صرخت، قاما بإلقائها من سطح العمارة، وتم الحكم عليهما من قبل محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد خمسة عشر عامًا، لكل منهما.

 


الطفلة هند

استدرجت الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات، من قبل عاطل 19 سنة، إلى أرض زراعية مهجورة، حيث قام العاطل باغتصابها وعندما صرخت خاف من افتضاح أمره فقام بخنقها حتى فارقت الحياة.


تشكيل عصابي يقوم باستدراج أطفال الشوارع واغتصابهم

قام تشكيل عصابى مكون من ثلاثة أفراد باستدراج الأطفال من ميدان رمسيس واستغلالهم في التسول، ثم الاعتداء عليهم جنسيًا وقد تم القبض عليهم في يناير الماضى، عن طريق اعتراف سبعة أطفال تم هتك عرضهم على أيديهم.


حادثة الطفلة ريتاج

اكتشفت والدة الطفلة ريتاج، اغتصاب ابنتها على يد زوج عمة الطفلة البالغة من العمر عامين، حيث استغل تواجده مع الطفلة في البيت بمفردهما وقام بهتك عرضها، وتم الإفراج عنه مقابل كفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه.

وفى هذا السياق قال "حسين حنفى" أستاذ القانون الدستورى، جرائم الاغتصاب وهتك العرض تعتبر من القضايا الجنائية، التي يحكم بها بالسجن المشدد، بداية من ثلاثة أعوام إلى خمسة عشر عامًا، موضحًا أن المشكلة الأساسية أن القضاء يقوم بتخفيف العقوبة أحيانًا.

وأشار إلى أن جرائم هتك العرض التي يقوم بها معتدون تحت السن القانونية، يجب أن يصدر بصددها حكم استثنائى مشدد، حتى يكون عبرة لغيره، ولا يجب معاملة من هم تحت السن القانونية في قضايا الاغتصاب وهتك العرض، كما يتم معاملتهم في القضايا الأخرى.


ومن جانبها قالت "إيمان عزت" دكتورة فلسفة التربية بجامعة القاهرة، والمسئولة عن حملة "حماية" للتوعية ضد الإيذاء الجنسى للأطفال، فكرت في إنشاء حملة لتوعية الأطفال وأولياء الأمور من خلال الأغانى، والمسرحيات، بخطر الاعتداء الجنسى على الأطفال، بل وكيفية مواجهته، وضرورة عرض الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسى على أطباء ليتم معالجتهم نفسيًا وعضويًا.

وأشارت "إيمان"، إلى أن هناك العديد من الأسباب للاعتداء الجنسى على الأطفال، مثل غياب الوعى الأسرى وغياب الثقافة والتوعية الجنسية بالمؤسسات التعليمية.

كما أكدت أن انتشار الأغانى والأفلام الهابطة، المليئة بالإيحاءات الجنسية، تشكل أحد الأسباب الرئيسية في انتشار ظاهرة هتك العرض والتحرش الجنسى سواء للأطفال أو البالغين.


وأشار الدكتور "أحمد عبدالله" أستاذ وخبير نفسى، إلى أن الإيذاء الجنسى للأطفال يبدأ من مجرد سماع الطفل لكلمات جنسية، وملامسة أعضائه التناسلية، حتى القيام بعلاقة جنسية كاملة.

كما أكد أن هناك العديد من المظاهر التي توضح تعرض الطفل لإيذاء جنسى من قبل البالغين، كالكوابيس، ونوبات الغضب دون أسباب، والتبول اللا إرادى، والتلعثم في الكلام، والوعى الجنسى المبكر، والقيام بحركات جنسية مبكرة.