الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون: عودة طابا قضية أمن وطني.. واستعادتها انتصارًا للدبلوماسية المصرية.. الاستعانة بالأرشيف العثماني والإنجليزي ورحالة بريطاني حسم القضية لصالح مصر

وزير الخارجية نبيل
وزير الخارجية نبيل فهمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يمكن لأحد إنكار الدور الكبير الذي لعبته الخارجية المصرية في تحرير طابا، والتي كانت معركة من نوع خاص على المستويين الدبلوماسي والقانوني، في الساحتين السياسة والقضائية، ففي ذكرى يوم تحرير طابا لا بد أن نتذكر الجهود العظيمة التي بذلها رجال مصر الوطنيين من أبناء وزارة الخارجية وإسهاماتهم في المراحل المختلفة لاستعادة طابا واستكمال تحرير سيناء على مدى السنوات قبل وخلال المفاوضات وقضية التحكيم وصولًا إلى تمام الانسحاب، بما في ذلك من ساهموا من وراء الكواليس في الاعداد والمتابعة الدقيقة لهذه الملحمة، وفي مقدمتهم السفراء الراحلون محمد الشافعي عبد الحميد وعبد الحليم بدوي وحسن عيسى.
أكد السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام في وزارة التعاون الدولي – أن ذكرى تحرير طابا هو يوم فخار للدبلوماسية المصرية، مشيرا إلى أن تحرير طابا تعتبر أحد المعارك التي فرضت على الدبلوماسية المصرية في تحرير قطعة من أرض مصر.
وأضاف الشاذلي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن طابا كانت ذات أهمية كبرى للرئيس الراحل أنور السادات، وكان هناك إصرار على عدم التهاون في شبر واحد من أرض مصر، واللجوء إلى البحث المضني في الأرشيف العثماني والتماس الدعم من أي طرف وتجميع الخبرات الدبلوماسية المصرية القادرة على الإسهام في هذه القضية.
وأوضح الشاذلي أن تحرير طابا كان أحد أهم التحديات التي تشكلت من أجلها لجنة قومية، لحشد كل الكفاءات والخبرات على جميع المستويات، وكانت بمثابة إشهار لنجاح العمل الجماعي، وقدرتنا على الإنجاز فيه، لأننا لم نكن لنربح هذه المعركة بدون حشد كبير ليس فقط على مستوى العمل الدبلوماسي، لكن على المستوى الوطني بجميع تخصصاته بأعلى قدر من الحرفية، وهو الأمر الذي ظهر في النتائج.
من جانبه، أشار السفير محمد المنيسي-مساعد وزير الخارجية السابق والمشرف العام على الهيئة العامة لرعاية المصريين بالخارج – أن تحرير طابا كان أحد المعارك التي أبليت فيها الدبلوماسية المصرية بلاءً حسنا وذكرى غالية على المصريين جميعا، لكن بالنسبة للخارجية المصرية فهي نموذج يدرس في الأداء المتميز لمجموعة من الخبراء المصريين سواء في القانون الدولي أو الدبلوماسية.
وقال المنيسي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن ذكرى تحرير طابا ذكرى غالية لدينا في وزارة الخارجية، نتذكرها بكل افتخار وامتنان، خاصة أننا كنا نخوض معركة مع طرف عنيد وشديد الإصرار على كسب المعركة، لكننا نجحنا في حسم المعركة لصالحنا في النهاية، واستعادة طابا وردها إلى حضن الوطن، وإثبات أن المصريين عندما يصممون على شيء ينفذونه.
وعبر المنيسي عن أمله في أن تصبح هذه المعركة نموذجا يحتذى به في جميع معاركنا الأخرى.
فيما اعتبر السفير جمال بيومي-مساعد وزير الخارجية الأسبق – تحرير طابا واحدة من أفضل إنجازات الدبلوماسية المصرية لأنها أسهمت في استرداد جزء من الأراضي المصرية، لافتا إلى أن استرداد طابا نموذج من العمل الدبلوماسي تتفاخر به وزارة الخارجية المصرية.
وأوضح بيومي – في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الخارجية قد بذلت مجهودا كبيرا في تحرير طابا نظرا لتعقيد القضية وتعلقها بتحرير أراضي من بقايا الاحتلال وعلى الرغم من ذلك فقد قبلت التحدي وكانت معركة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني.
وأضاف أن الخارجية قامت في هذه المعركة بالاستعانة بكافّةً الإمكانات من بينها الاطلاع على الأرشيفين العثماني والإنجليزي لتحديد الحدود المصرية قبل الاحتلال الإنجليزي وكان أحد المستندات التي أسهمت في حل القضية رواية لرحالة بريطاني.
وأكد بيومي على أن معركة طابا كانت معركة دبلوماسية سياسية استخدمت فيها كافّةً الخبرات الدبلوماسية في مصر والعالم.