هددت الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية إذا ما اجتمعت حركتا فتح وحماس تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في أول رد فعل رسمي من واشنطن تجاه الاتفاق التاريخي بين أكبر فصيلين فلسطينيين لإتمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي: على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم "دون لبس" بمبادئ اللاعنف ووجود دولة إسرائيل، مضيفة أن "غياب الالتزام الواضح بهذه المبادئ يمكن أن يعقد بشكل جدي جهودنا لمواصلة المفاوضات".
فيما أشار مسئول أمريكي كبير لوكالة أنباء "رويترز" إلى أن المساعدات الأمريكية لأي حكومة فلسطينية جديدة ستتشكل من فتح وحماس سيتوقف استمرارها من عدمه على مدى التزامها بنبذ العنف والاعتراف بوجود دولة إسرائيل وذلك حسب القانون الأمريكي.
من جانبه اعتبر ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تهديد الولايات المتحدة بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية، موقف استباقي لا داعي له.
وأضاف عبد ربه في تصريح لـ "راديو سوا" أن حكومة الوحدة التي جرى إعلان الاتفاق عن تشكيلها، لا تقرر في السياسات المتعلقة بالعملية السلمية.
يذكر أن هناك مخاوف لدى تل أبيب من أن يراجع الفلسطينيون كل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الإسرائيلي لا سيما بعد انضمام فلسطين لاتفاقيات جنيف الأربع، كما أن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس من شأنه تقوية الموقف التفاوضي للفلسطينيين مع إسرائيل، إضافة إلى أن حماس لا تعترف بدولة إسرائيل وتعتمد المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
