أكد نائب وزير الخارجية الأمريكية " وليام بيرنز ، أن الإرهاب والتطرف يمثلان تهديداً كبيراً لليبيا وللمجتمع الدولي كافة ، الذي عاني من هذا التهديد .
وقال بيرنز في مؤتمر صحفي اليوم عقده اليوم /الخميس/ بالعاصمة الليبية طرابلس، "إننا نشعر بمدى أهمية هذه المشكلة ، إلا أننا لدينا العزيمة للتصدي لها ولمساعدة ليبيا على بناء قدراتها الأمنية الخاصة بها ، وتعميق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب ، ولتوفير الاستقرار من أجل دعم الانتعاش الإقتصادي بها ، لأنه لا نجاح في المسار السياسي الليبي دون تعزيز المجال الأمني" .
وشدد بيرنز، على أن الليبيين يدركون أكثر من غيرهم ، صعوبة الطريق والتحديات والعقبات التي تواجههم ، والتي تهدد في بعض الأحيان ما تحمله الثورة من وعود ، وهم وحدهم فقط من يستطيعون تقرير الخيارات الصعبة التي تنتظرهم ، مثلما أظهروا من قدرة وإرادة في التغلب على التحديات التي واجهتهم ، وإلحاق الهزيمة بالنظام الدكتاتوري .
وتابع قائلا :- إن الشعب الليبي سيتمكن من تجاوز كل العقبات التي تحول دون فترة انتقالية ناجحة ، مضيفا ، أنه ناقش مع المسئولين الليبيين ، مسألة العون الدولي لدعم ليبيا ، وإصلاح قطاع الأمن ، وتحسين أمن الحدود ، والسيطرة على انتشار الأسلحة التقليدية ، وتعزيز سيادة القانون .
وأوضح أنه تم مناقشة بعض الخطوات ، وما يمكن القيام به لدعم الانتقال السياسي في ليبيا لتجاوز كل الخلافات الأيدولوجية والجهوية و القبلية التي تواجهها ، وبحث سبل تعزيزعلاقات الصداقة بين الليبيين والأمريكيين بعد فترة طويلة من العُزلة.
وجدد بيرنز ، التأكيد على ما قاله وزير الخارجية الأمريكية في المؤتمر الوزاري الذي عقد بروما خلال شهر مارس الماضي ، بشأن استعداد الولايات التحدة الأمريكية ، للوقوف جنباً إلى جنب مع شركاء ليبيا الدوليين من أجل دعم الجهود لتبقى ليبيا حرة و مزدهرة وآمنة .
وأشاد " بيرنز ، بالإصرار الذي أظهره الليبيون من أجل اللحاق بالمجتمع الدولي بعد فترة طويلة من حكم الفرد ، وذلك من خلال نجاحهم في أول انتخابات للمؤتمر الوطني ، وتدمير مخزون ليبيا من الأسلحة الكيماوية ، وصولا إلى انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور.
