وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام سلطات كييف للجيش ضد مواطني أوكرانيا المطالبين بالفيدرالية بالجريمة الخطيرة.وقال بوتين أثناء منتدى وسائل الإعلام اليوم الخميس : " إن استخدام نظام كييف للجيش ضد السكان داخل أوكرانيا يعتبر، بدون شك ، جريمة خطيرة للغاية " .
يُذكر أن الجيش الأوكراني بدأ اليوم اقتحام مدينة " سلافيانسك " في شرق أوكرانيا ، حيث سقط قتلى وجرحى أثناء المواجهات مع من يطلقون على أنفسهم فرق الدفاع الشعبي ، المطالبة بالفيدرالية في أوكرانيا أو الانفصال عنها .
ومن جانبه أكد وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أنه ينبغي على السلطان في كييف اتخاذ الخطوة الأولى نحو المصالحة الوطنية.
ونقلت وكالة أنباء /ايتار تاس/ الروسية عن لافروف قوله إنه ينبغي على السلطات في كييف دراسة طلبات المنطقة وإجراء حوار مع كل الأطراف .
وأشار لافروف إلى أنه خلال الشهور الأخيرة الماضية لم يتم نزع السلاح من الجماعات المسلحة غير المشروعة، وعلى العكس تماما بدأت السلطات في كييف الاعتماد عليهم ... الأمر الذي أدى بدوره إلى تفاقم الموقف في جنوب شرق البلاد.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم من جانبها استعداد موسكو للمشاركة في حوار صادق مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، غير انها ترفض "إدعاءات واشنطن التي لا أساس لها من الصحة" بشأن شبه جزيرة القرم.
وجاء في بيان اصدرته الوزارة "نحن منفتحون على إجراء حوار صادق، ولكن نرفض الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي تهدف إلى اظهار الوضع في القرم بأسلوب مشوه. كما تطبق الطرق نفسها لاظهار (اثر روسي) بأي ثمن في احتجاجات الأشخاص اليائسين في جنوب شرق أوكرانيا".
وأشار البيان، وفقا لوكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية، إلى أن "روسيا تأمل في أن توقف الولايات المتحدة "تلميحاتها غير واردة الحدوث" ضد روسيا من اجل التعاون لحل الازمة الاوكرانية ومساعدة اوكرانيا في تجاوز أزمتها الداخلية الشديدة التي سببها الانقلاب في كييف في فبراير الماضي".
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتهم في وقت سابق روسيا بعدم الالتزام باتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي لوقف تصعيد الأزمة في أوكرانيا وهدد بأنه "سيكون هناك المزيد من العواقب وسنكثف عقوبات إضافية" إذا استمر هذا التصرف، مضيفا أنه من الممكن أن تواجه روسيا عقوبات في غضون أيام.
