الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أدباء يرشحون كتبًا للقراءة في اليوم العالمي للكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوسف القعيد: عدم اهتمام مصر باحتفالات اليوم العالمي للكتاب عار
د. هيثم الحاج على: الاحتفاء بالكتاب في مصر يتم بشكل يومي
د. حسين حمودة: يجب ربط الكتاب بوسائل الاتصال الحديثة
د. أحمد سخسوخ: عدم الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب "مصيبة"


مر اليوم العالمي للكتاب الذي حلت ذكراه أمس الأربعاء دون ذكر في مصر، وهو الأمر الذي أثار شجون كثيرة لدى المثقفين المصريين.
وبهذه المناسبة استطلعت "البوابة نيوز" آراء المثقفين في أهم الكتاب التي تناسب الفترة التي نعيشها حاليا فتعدد آراؤهم..
من جانبه، قال الكاتب الروائي الكبير يوسف القعيد، إن اليوم العالمي للكتاب الذي يحتفل به العالم اليوم، تحول إلى يوم عار مصري، لأنه لا يوجد أي احتفال أو ذكري بهذا اليوم في مصر التي تعد أهم دولة عربية، ولم يذكر أحد هذا اليوم على الإطلاق قائلا "أنا حزين جدًّا".
ورشح القعيد، مجموعة من الكتب التي يري أنها مهمة للقارئ، منها "ملحمة الحرافيش" لنجيب محفوظ، وكتاب "مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان" لمحمد حسنين هيكل، ورواية الحب في زمن الكوليرا ومئة عام من العزلة لماركيز، وألف ليلة وليلة باعتبارها من الكتب التي استمتع بها الكاتب الكبير كثيرًا.
كما قال الدكتور هيثم الحاج على: إن هناك اهتمامًا في مصر بالكتاب باعتبارها أكبر دولة ناشرة وقارئة للكتاب، ومسألة يوم لن تؤثر في البلاد التي علّمت الدنيا القراءة".
وأضاف الحاج على: إن الاحتفاء بالكتاب في مصر يكون بشكل يومي، فكل يوم يقام في مصر أكثر من 300 ندوة في كل المجالات وتعتبر هذه الندوات شكلًا من أشكال الاحتفاء.
ورشح الدكتور هيثم الحاج على مجموعة من الكتب التي يرى أنها من أهم الكتب التي قد تقدم للقراء وهي رواية "لا شىء تقريبًا عن كل شيء تقريبًا"، وكتاب "ليس كل الأحلام قصائد" وهو شعر مترجم، وكتاب "مستقبل الثقافة في مصر" للدكتور طه حسين، وكتاب "الحالة دايت" للدكتور السيد الوكيل، وهو واحد من أروع الروايات في الفترة الماضية، والمجموعة القصصية "صباح مناسب للقتل" لأسامة جاد.
بينما قال الناقد الدكتور حسين حمودة، في ذكرى الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب: إن في تاريخ الكتاب المطبوع، كان هو والغرفة الخاصة جزءا أساسيا من بلورة مفهوم "الفرد"، أو "ّالمواطن الواعي"، أي جزءا أساسيا مما صاغ المجتمع الغربى الحديث كله.
وأضاف "أتمنى ونحن نحتفل مع المحتفلين في العالم كله باليوم العالمي للكتاب.. أن نفكر في حاضر الكتاب عندنا، وفي مستقبله أيضا".
وتابع حمودة: "في حاضرنا لا يزال الكتاب يواجه مشكلات كبرى، على مستوى نشره وتوزيعه ودوائر قراءته وتلقيه.. الكتاب لا يزال عندنا يعاني، وجزء من هذه المعاناة مرتبط بحجم أميّة القراءة الذي لا يزال مؤسفا.. فضلا عن مشكلات أخرى تتصل بتصورات لا تزال مقيّدة لحرية التعبير، للكتاب ولغيره، تتفاوت درجاتها من بلد عربي لآخر".
وأوضح أن "في مستقبلنا علينا أن نفكر في ربط الكتاب بوسائل الاتصال الحديثة، التي باتت تزاحم الكتاب المطبوع ورقيا".. لكنه أكد أنه سيظل للكتاب المطبوع حضوره، ولكن يجب أن يتسع هذا الحضور للكتاب المسموع والكتاب الإلكتروني أيضا".
كما قال الناقد الدكتور أحمد سخسوخ، عن الإحتفاء باليوم العالمي للكتاب: الشهر الماضي، كان هناك اليوم العالمي للمسرح بتاريخ 27 مارس، والذي يتم الاحتفال به في كل بلدان العالم، ورغم هذا مر اليوم بمصر مرور الكرام، وها هو اليوم العالمي للكتاب يمر دون احتفاء به، وهذا دليل أن مصر في فترة من أسوأ فترات التاريخ الذي مر به الشعب المصري العظيم.
وأضاف سخسوخ: عدم الاحتفاء بالمناسبات العالمية كاليوم العالمي للكتاب يعتبر مصيبة، لأننا منفصلون عن العالم، كما أنه لا يمكن أن يكون هناك إبداع في جو به العديد من المصادرات للكتب والأعمال الأدبية والفنية فقد منع كتاب لي من قبل بعنوان "عبث إدريس وعبد الصبور في المصرح المصري" كما تم رفض عرض مسرحيتي "الشيطان يرقص " والتي قبلتها الرقابة وأجازتها ولكن مدير المسرح أتصل الرقابة وطلب منهم عدم منح الترخيص للمسرحية لأني لن أنتجها، وهذه أشكال قمعية تعانيها الكتب بشكل خاص والأداب والفنون بشكل عام.
وأكمل سخسوخ: يوم الكتاب يمثل الوعي الفكري وعدم الاحتفال به يؤكد أننا في حالة غيبوبة، ونعيش بمعزل عن العالم.
وعن أهم الكتب التي يرشحها الدكتور أحمد سخسوخ للقراء قال: أرشح كتاب "الإحتلال المدني" لعمرو عمار الباحث الإستراتيجي، لأنه كتاب مهم جدًا يوضح ما يحدث من مؤامرات في العالم، ويتحدث عن المخططات الصهيو أمريكية، والتي بدأت نظرياتها منذ بروزونسكي في سبعينات القرن الماضي، وهي تؤكد على أهمية الجيل الرابع للحروب، بعد أن غضب الشعب الأمريكي على الحروب المسلحة، بعدما أدرك أنها مكلفة جدًا، ويفقدون أبناءهم من خلالها، فهذا الكتاب مهم جدًا لأنه يفتح مدارك الإنسان على ما يحاك من حوله من مخططات ومؤامرات.