الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تلبيس إبليس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقد خرج علينا إبليس هذا العصر بمقال تحت عنوان "تحالف الشرعية بين المراجعات المحمودة والتراجعات المذمومة" كاشفا نفسه أمام أبناء الجماعة الذين طالما لبس عليهم، قائلا: إنه مع المبادرة، وأنه ضد العنف، وأمعن في التدليس حين قال إن تحالفهم تحالف سلمي، وها قد أنطق الله هذا "الصفوت" بمقاله هذا ليفيق البقية الباقية من أبناء الجماعة الإسلامية على تلك المقالة، وقد بينتُ مرارا قبل ذلك، أن ثورة الخامس والعشرين من يناير ومن توابعها ثورة الثلاثين من يونيو، قد أخرجتا ما في مكنون هؤلاء، وغربلت ما في نفوسهم ليعلم الجميع من من الفريقين مع مبادرة وقف العنف ومع حقن دماء جميع المصريين والوفاء بالعهود والمواثيق ومن الذي خان وغدر واعتبر المبادرة تكتيكية، وأنها تخص الأهداف والسياسات هؤلاء الذين حقنوا الدماء وأخرجوا أبناء الجماعة من السجون أم الذين دفعوا بابناءالجماعةالي مقتلة عظيمةيسالون عنها امام الله سبحانه وذلك حينما أخرجو الناس إلى رابعة ولم يصرفوهم قبل ان تفض بالقوة، رغم نصح الجميع لهم بذلك ومع علمهم المؤكد بأن رابعة ستفض لا محالة وياليتهم صمدوا في الميدان مع إخوانهم، لكنهم غادروا المكان قبل الفض بيومين تاركين الناس ‘لى مصير مؤلم مظلم، ولم يكفهم ذلك بل طلبوا من أبناء الجماعة ومن معهم من المخدوعين بالخروج في مظاهرات الموت والتخريب والدمار، هؤلاء حقا مع مبادرة وقف العنف أم الفريق الآخر بقيادة الشيخ؟ كرم زهدي الذي اصر على الابتعاد عن مكان وزمان الغدر والخيانة مع قيام هذا الفريق بواجب النصح للفريق الاول لحقن دماء المصريين وعدم العودة للعنف ولكن هيهات هيهات 00 فقد اصموا اذانهم وعميت قلوبهم عن ادراك حقيقة الوفاء بالعهد وياليت صفوت وزملاؤه قد ضربوا لنا مثلا في الشجاعة والاقدام 000 سبحان الله ففي الوقت الذي اصدرت فيه قيادة الجماعة الاسلامية وتحالف دعم المصالح الشخصية قرار الخروج في مظاهرات القتل والتخريب والذي ذهب ضحيته كثير من ابناء الجماعة وايضا من ابناء الشرطه ورحم الله الاخ قطب جاد والاخ محمد جاد والنقيب محمد جمال ابو حليقه وغيرهم كثير وفي نفس ذلك الوقت صدر القرار لقيادة الجماعة بالهروب بدعوي المحافظة علي القيادة ويا للعار تركوا ابناء الجماعة الي مصيرهم المظلم من قتل وسجن ومطاردات ثم يقولون بعد ذلك لقد عوضنا اسر من قتل من ابناء الجماعة بعشرة الاف جنيه لكل اسرة قتل عائلها في الوقت الذي ملئت بيوتهم وخزائنهم بالملايين، امايستحي كاتب المقال وهو يتحدث عن دعم الشرعية مدلسا بينها وبين الشريعة، فشرعيتهم المقصودة هي صندوق الانتخابات الذي جاء بمحمد مرسي رئيــــــــــسا فهل صندوق الانتخابات وأصوات الناخبين والحريات والعدالة المزعومة التي تتحدثون عنها أهم من الحفاظ على النفس والمال؟! ألم تقرأ يا أستاذ صفوت حديث رسول الله، دم المسلم أشد حرمة عند الله من الكعبة، أم أن اصوات الناخبين أشد حرمة من الكعبة، ومن دماء المسلمين التي كنتم سببــــــــا في إراقتها؟ وياليتكم تحدثتم عن الشريعة التي ضيعتموها على مدى سنة كاملة ومقاليد الحكم كانت بايديكم فهل طبق الرئيس مرسي ياسيادة نائب مجلس الشوري شرع اللــــــــــــه أم أنه كان كافرا، في حكمكم واعتقادكم أن الحاكم الذي لا يحكم بشرع الله فهو كافر فإن كان حكمكم عليه بالكفر فلماذا تحالفتم معه؟ هل من باب التقية؟ أم من باب جواز التحالف مع الكفار؟ وإذا كان حكمكم عليه بالإسلام فأنتم تتلاعبون بأحكام الشريعة تطبقونها على من شئتم وقتما شئتم!! وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما كلام الأستاذ صفوت عبد الغني بأن الترتيبات الشرعيــــــة لمقاصد الشريعة توجب تقديم حفظ الدين وثوابته وأصوله عـن حفظ النفس والمال، ويكفيني ردا على عدم صحة هذا الفهــــــــم وخلط الكاتب في مقاصد الشريعة وترتيب المصالح والمفاسـد، وأنواع المصالح ودرجاتها وكيف يكون القياس يكفيني مـــــــا ذكره فضيلة الدكتور العالم الأزهري عثمان عبدالرحيم، فقـــــد أعطاك درسا في الأصول يا ليتك تفهمه، إنهم كانوا فيى خدعة كبرى اسمها صفوت، وأما حديث الأستاذ صفوت، أن العسكر يصر على اقصاء الإسلاميين، وأنهم أعلنوا الحرب على الإسلام، أي إسلام الذي ضيعتمـــــوه بعنادكم ورؤيتكم الضيقة؟ ولتعلم ياصاحب مقال "الغــــدر والخيانة" أن الإسلام في مصر بخير ما دام هناك من بين أبنائه الذين يدعون بصدق إلى حقن الدماء لكل المصريين دون تفرقه ودون تكتيك وما دام فيه الأزهر العظيم بعلمائه العظام يملأون الأرض علما ونورا وهدايـــــــة بدعوتهم إلى وسطية الاسلام وإلى صحيح الدين، فاللـــــــه أكبر وليرتفع صوت الأزهر والله أكبر وليرتفع شأن الأزهر، ولتعلم أن شعائر الدين تقام في كل بقعة على أرض مصر بحرية تامة، وأن الاسلام في مصر بخير مادام هناك رجــــــــل الشارع البسيط الذي يستطيع ان يفرق بين من يهدمون الدين بتفجيراتهم وإراقة الدماء وبين من يبنون للدين بدعاوى الصلح الصادقة وحقن دماء كل المصريين، أما دعواك بأن جيش مصر العظيم قد أعلن الحرب على الإسلام، فليس لهـــــا وجود إلا في مخيلتك أنت، لأنك اختزلت الدين في محمد مرسي، وفي تحالف دعم المصالح الشخصية الذي تسبب في إراقـــــة الدماء الزكية على أرض مصر، من أجل الصراع على كرسي الحكم، وعضوية مجلسكم الموقر، أي على لعاعة من لعاعات الدنيا، أما آخر ما عندي وليس بآخر، حقـــــا إن العيب فينا نحن، لأننا رفضنا الاستجابة لطلب أخوة الجماعة، وعلى رأسهم الشيخ أسامة حافظ، والشيخ عاصم عبدالماجد بعزلك من الجماعة نهائيا لعمالتك وإرشادك ضد أبناء الجماعة لصالح الأمن الذي تكفره الآن، وتستحل دمه، وذلك في العـــــام 2002 حفاظا على وحدة الجماعة، وعلى الاستمرار في تفعيل مبادرة وقف العنف وفي حالة تكذيبي فيما أقول سأرفع دعوى قضائية بحلف اليمين ضد الشيخين عاصم عبد الماجد، وأسامه حافظ، هل طلبا هذا المطلب من الشيخ كرم، أم لا؟ وما زال في الجعبة الكثير سوف نذكره في حينه، إذا دعت الحاجة إليه، واعلم أنه:
ََإذا أردت أن تحيا سليما من الأذى.. وحقك موفور وعرضك صيـــــــن
لسانك لا تذكر به عورة امــــــــرئ.. فكلك عورات وللناس الســـــــــــــن
وعينك إن أبدت لك معايبــــــــــــــا.. فصنها وقل ياعين للناس أعيـــــــــن.