فالمحافظة الشهيرة بصناعة الأثاث والحلويات والجلود يسيطر فيها على هذه الصناعات عدد من العائلات الكبرى التي دائمًا ما تسعى إلى المزواجة بين المال والسياسة.
وإذا ما استعرضنا عائلات المحافظة الساحلية سنجد هناك عائلات كبرى لها سيطرة على مجريات العمل السياسي وتحريك القوى والأحزاب، وخاصة مع وجود عدة مصالح تجارية في أيدي تلك العائلات وتمركز نشاط أعمالها في مجالات حيوية للمواطنين.
خاض الأشقاء الثلاثة الانتخابات البرلمانية المختلفة، ولكن مع اختلاف الأدوار، حيث يظل محد الزيني الشقيق الأكبر بعيدًا عن الساحة رغم أنه الداعم الرئيسي والمحرك، بينما يتناوب الشقيقان أحمد وسامية على تقلد عضوية البرلمان.
وتتقلد سامية الزيني، مجالات العمل المجتمعي وتطوير البيئة بحكم منصبها في جامعة دمياط وتنظم العديد من الندوات والمؤتمرات.
وأكد الزيني، أنه من الخطأ تصنيف مكانة العائلات حسب ثرائها، مشيرًا إلى أن عائلة الزيني اكتسبت مكانتها لوجود توارث من الأجداد والأسلاف في تقديم الخدمات المجتمعية، وهو ما يجعل هناك محبة أو جسور من العلاقات بينهم وبين المواطنين، وطالما تخلو تلك العلاقة من النرجسية أو التكبر واللتين لا يتحملهما العمل العام.
ويضيف الزيني، إن حملات التشويه لن تجدي في زعزعة الثقة بين رموز العائلة والشارع الدمياطي، مؤكدًا أن دليل نجاحك أن تتعرض للهجوم والتشويه.
ويحظى قويطة، بتأييد غالبية أهالي مركز فارسكور، حيث إنه الأكثر حرصًا على علاقات المصاهرة بين العائلات والأسر تارة ومن ناحية التعاون التجاري تارات أخرى.
ويقول قويطة، إن المواطنين اعتادوا ألا ينصاعوا وراء التكتلات الحزبية سواء كانت من الحزب الوطني أو الجماعة الإرهابية، ولكن الشعب يسعى خلف من يراه متقدمًا بالخدمات المجتمعية وتلبية المطالب الشعبية، دون ربط تلك الخدمات بمواعيد الانتخابات أو وضعها شرطًا لتقديم تلك الخدمات.
ويعد قويطة، أحد أكبر مصادر اتخاذ القرار في مدينة فارسكور، حيث إنه تقلد منصب منسق عام جبهة مصر بلدي، وتنضم له القوى السياسية لتكوين تحالفات وجبهات.
تعد عائلة رخا، أحد أكبر العائلات بمركز
كفر سعد في مدينة دمياط، حيث تمتلك العائلة عدة فئات مختلفة من الأعمال ما بين
محطات تزويد السيارات بالوقود، والمخابز الكبرى، مستودعات الغاز الطبيعي، والتي
ترتبط ارتباطا وثيقا بتعاملات المواطنين واحتياجاتهم الأساسية، مما يجعل صيت
العائلة ذائعا إلى حد كبير.
ذلك
الصيت يجعل العائلة ضمن أحد المقاعد البارزة على كل الانتخابات البرلمانية سواء
مجلس الشعب أو الشورى في المركز، حيث إن جلال رخا، أحد كبار العائلة قبل وفاته،
كان عضو برلمانيا وقت أن كان يعرف مجلس الشعب بمجلس الأمة.
وتتمركز
العائلة في مدينة كفر البطيخ بدمياط، وتنشر فيها بشكل عنكبوتي يجعل لها سيطرة على
مقاليد الأمور، إضافة إلى تقديم خدمات مجتمعية عدة للمواطنين والتواصل مع
التنفيذيين بشأن مشاكل المدينة.
هذا
وتتغنى كفر البطيخ بسيرة جلال رخا وبما قدمه للمواطنين وأن بابه كان مفتوحًا للجميع،
ولم يسبق أن حدثت خلافات بينه وبين الأهالي.
هذا
ويأتي فتح الله رخا والذي حاز عضوية الحزب الوطني المنحل، لينافس في المحافل
البرلمانية دون أن يحالفه الحظ، حيث خاض انتخابات عام 2005 ولم يفز، حيث خاض
الانتخابات على مقعد العمال في مواجهة جلال الألفي أحد المنافسين البارزين له،
بفارق ألفي صوت.
وفي
2010 جاء قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد رخا من السباق بعد تقديم جلال الألفي
أحد المرشحين انتخابيًا وقتئذ، طعنًا بعد ثبوت وقائع تزوير قام بها أنصار رخا في
لجان كفر البطيخ بدائرة كفر سعد.
بدروه..
قدم سمير التلباني أحد المرشحين طعنًا يتهم فيه رخا بمحاولة فرض السيطرة على لجان
الفرز، حيث اتهم التلباني رخا بإجبار اللجنة على فرز 9 صناديق انتخابية.
وبعد
أن قررت اللجنة استبعاد فرز الصناديق، أعادت فرزها مرة أخرى، وتم استبعاد البطاقات
الزائدة وهي ما جعلت النتيجة تؤول في النهاية لصالح رخا والإعادة بينه وبين
التلباني.
يُذكر أن رخا عاد للظهور بعد فترة غياب عن الساحة السياسية ولكن بشكل آخر، خلال مؤتمر
تطوير مستقبل الاستثمار في محافظة دمياط، حيث قام بطرح عدة مشروعات على طاولة محمد
عبد اللطيف منصور من أجل تحسين أوضاع المواطنين بالمحافظة.