كشف خبراء إعلام وسياسيون عن حالة من الملل والعزوف لدى المواطن عن متابعة الأخبار السياسية، وذلك قبل شهر واحد فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل، كأول استحقاق رئاسي بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدين أن بعض القضايا غير السياسية خاصة فضائح المشاهير حازت الاهتمام الأكبر من المتابعة مثل منع فيلم " حلاوة روح " والقبض على الراقصة سما المصري وترحيل الراقصة الأرمينية صافيناز، والقبض على عماد متعب.. القبض على سما المصري.. محاكمة الصعيدي مدرب الكاراتيه بنادي بلدية المحلة بعد فضيحته الجنسية، مؤكدين أن مثل تلك القضايا أثارت غضب الكثيرين من المهتمين بالقضايا السياسية.
وقال الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: إن ما يحدث هو استغلال للمزاج العام للشعب المصري وهى محاولة للتجارة فقط، مؤكدًا أن أصحاب القنوات والصحف الإعلامية يبحثون عن مواد تجارية ليس لها علاقة بالسياسة من أجل المال، مؤكدا أنه تلك الأخبار "مؤقته وستنتهى قريبًا"؛ لأن المواطن لديه من الوعى والذكاء لمعرفة أهم الأخبار التي تخص الوطن من الأخرى التي لا طائل من ورائها.
وقال الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ علم النفس والاجتماع: إن لجوء المواطن إلى متابعة أخبار ليست لها علاقة بالواقع أو أخبار غير سياسية يعود لحالة من الملل السياسي نتيجة تكرار حوادث الاغتيالات والقتل من الإرهابيين، ما أوجد حالة من اليأس والإحباط جعلته يبحث عن مدة تنهى تلك الحالة.
وأضاف أن المواطن الآن أصبح على يقين من أن هناك مرشحًا واحدًا سيفوز بالانتخابات التي يعتبرها تحصيل حاصل من أجل المشير عبدالفتاح السيسي، ولذلك فإن هذه الحالة ستنتهى بوجود رئيس للدولة وبرلمان يعبر عن آراء المواطنين.
وقالت الدكتورة زينب شاهين، أستاذة علم الاجتماع: إن هناك نوعًا من تكرار الأخبار التي تبث الكآبة لدى المواطن ما جعله يلجأ إلى أخبار الترفيه والبعد عن الاكتئاب والإحباط، مطالبًا الإعلام بأن يتغير ليبث مواد هادفة وتكون موضحة قيم محددة.
