الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موقع أمريكي يرصد أسبابًا تجعل استضافة قطر لكأس العالم أمرًا كارثيًّا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصد موقع "بيزنس انسايدر" الإخباري الأمريكي أسبابا تجعل قرار منح قطر تنظيم كأس العالم عام 2022 أمرا كارثيا.. خاصة مع افتقارها للبنية التحتية المناسبة لهذا الحدث الضخم.. وفي ظل الاتهامات بالرشوة.. بالإضافة إلى سجل قطر الحافل بإهدار حقوق الإنسان.. مما يؤهلها لأن تكون أول دولة يثير تنظيمها لكأس العالم كل هذا الكم من الجدل - حسب الموقع-.
وقال الموقع إن "السبب الأول، هو استخدام قطر للرق في العصر الحديث بدءا من تقرير الاتحاد الكونفدرالي للتجارة الدولية والذي بين فيه أن حوالي 1200 من العمال المهاجرين من نيبال والهند لقوا حتفهم في قطر منذ فوزها بتنظيم كأس العالم ، وهو الأمر الذي وقعت قطر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على أثره على بروتوكول جديد لحقوق الانسان.. ليأتي ذلك بجانب الموضوع الذي أفردت له مصادر اعلامية مساحات كبيرة للحديث عنه، وهو سوء معاملة أصحاب العمل هناك للعمال، من حيث الامتناع عن دفع الأجور لهم، وإجبارهم على العمل في الحر دون مياه ، والعيش في المخيمات القذرة، ومصادرة جوازات السفر الخاصة بهم لمنعهم من مغادرة البلاد، إذ أنه في الفترة ما بين يونيو وحتى أغسطس 2013، مات حوالي 44 من العمال النيباليين في هذا الصدد".
وجاء السبب الثاني - حسب الموقع - وهو مزاعم تلقي الرشوة- المنتشرة بشكل واسع- لتبدأ عندما افتتح ريكاردو تيكسيرا عضو اللجنة التنفيذية السابق بـالفيفا حسابا لابنته لتحويل أموال الرشوة عليه- عندما كان عمرها 10 سنوات فقط في 2011، ورجحت مصادر اعلامية أن الحساب جزء من معاملات "غير شرعية" بين الصديقين تكسيرا وساندور روسيل الرئيس السابق لبرشلونة الإسباني، والذي توسط في عقد رعاية مع مؤسسة قطر بلغ قيمته 210 مليون دولار، بعد أسبوع فقط من التصويت على كأس العالم.
ويقول الموقع " لم تقتصر الفضيحة فقط على تيكسيرا، بل امتدت لنائب الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم جاك وارنر، والذي وجهت إليه الإتهامات بأنه تلقى 2 مليون دولار من قبل مؤسسة قطرية مملوكة لمسؤول تنفيذي آخر في الفيفا- مقابل التصويت لقطر، وهي الفضيحة التي بموجبها تم منعه من قبل لجنة اخلاقيات الفيفا مدى الحياة في 2011، والتي يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي حاليا".
وانتقل الموقع إلى درجة الحرارة المرتفعة هناك في فصل الصيف ، وهو السبب الثالث، حيث وعدت قطر أثناء عملية التصويت ببناء ملاعب حديثة بها تقنية تبريد غير مسبوقة لتمكنها من استضافته خلال الصيف، ولكنها ألغت الخطة بسبب الإرتفاع الباهظ لتكلفة إنشائها - حسب الموقع-.
كما لفت الموقع الى ارتفاع تكاليف البنية التحتية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار- أربعة أضعاف التكلفة التاريخية التي انفقتها روسيا للتجهيز لاولمبياد سوتشي، كما أنه عندما أدركت قطر أن الأمور المالية بدأت في الخروج عن السيطرة، خفضت عدد الاستادات التي تنوي إنشاءها لتصبح 8 بدلا من12، كما أن عددا من المدن، والفنادق لا توجد أساسا، ومن المتوقع أيضا بدء العمل فيها جميعا من الصفر قبل2022 ، يأتي هذا بجانب أن مدينة لوسيل، والتي من المقرر أن تستضيف المباراة النهائية لم يتم إنشاء أي جزء فيها حتى الآن.
وتابع الموقع ، أنه بالرغم من أن قطر لديها العديد من السياسات الليبرالية ، إلا أن لديها عددا من القوانين التي تحظر مثلية الجنس، وهي التي أوصى على إثرها رئيس الفيفا سيب بلاتر مثلي الجنس الراغبين في حضور نهائيات كأس العالم هناك بالامتناع عن أي أنشطة جنسية، وأنه بالرغم من وجود عدد من الحانات والفنادق، مسمو ح فيها بالسكر، الا انه من غير المسموح أن تكون مخمورا وسط العامة، مما ينبئ بأنه سيكون كأس العالم الرزين في سابقة من نوعها.
واختتم الموقع تقريره حول هذا الموضوع قائلا " إن إقامة نهائيات كأس العالم في فصل الصيف سيدمر ويفسد الدوري الأوروبي، والذي يعج بالنجوم ممن يهمهم اللعب لأنديتهم أكثر من دولهم ، وبما أن نهائيات كأس العالم حدث كبير، فإن تأجيل الدوري (الإنجليزي والإيطالي والأسباني) سيكون بمثابة صداع كبير لجميع المعنيين".