السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

واشنطن بوست تكتب: "في ذكرى جارسيا ماركيز و"ماكوندو"

الروائي العالمي،
الروائي العالمي، جابريال جارسيا ماركيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال كاتب الرأى الأمريكي يوجين روبنسون، في ذكرى الأديب العالمي صاحب نوبل، جابرييل جارسيا ماركيز، إن ماركيز غير مسار حياته قبل أن يلتقيه بسنوات.
واستهل مقالا -نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني- بالاعتراف بأن رائعة ماركيز "مائة عام من العزلة" فتحت أمامه نافذة جديدة يتطلع منها إلى العالم.. قائلا: "إن قراءة الراوية يفتح نافذة للقارئ يطل منها على عالم قوي الظلال والألوان؛ حيث الشوارع معبدة بالاستعارات والهواء معبق بشذى الأحلام".
وأضاف روبنسون أن جارسيا ماركيز، الذي رحل عن عالمنا الخميس الماضي عن 87 عاما، فتح عينيه على أدب أمريكا اللاتينية المعاصر.. وأنه كان بمثابة مقدمة تغري بقراءة المزيد.
ويؤكد صاحب المقال أنه عندما تيسر له السفر إلى أمريكا اللاتينية والتنقل فيها على مدار أربع سنوات، شعر وكأن "جابو" أو جارسيا ماركيز رفيقا ومرشدا لا يفارقه في ترحاله.. وأن أوصاف وأخبار قرية "ماكوندو" الخيالية بحسب "مائة عام من العزلة" لم تكن غير اختزال للواقع السحري الغريب الذي تتصف به أمريكا اللاتينية وليس أي مكان آخر سواها.
وقال روبنسون إنه حظي بصحبة جارسيا ماركيز برفقة عدد من الصحفيين الأمريكيين والكولومبيين عبر رحلة في كولومبيا كان دليلها ومرشدها "جابو" ذاته.. كان ذلك عام 1995، وانطلقت الرحلة، التي استهدفت التعرف على صناعة المخدرات في كولومبيا، من مدينة قرطاجنة الساحلية، مرورا بمراكز الاتجار في مدينتي ميدلين وكالي، وانتهاء بمدينة بوجوتا.
أراد جارسيا مركيز عبر موافقته القيام بدور الدليل أن يقف الأمريكان على ما تسبب فيه نهمهم إلى المخدرات في بلاده.
ويتابع صاحب المقال: "كان جارسيا ماركيز يتسم بالأريحية وخفة الظل، تتضاءل فيه كآبة الأديب أمام سرعة بداهة الصحفي.. كان فضولي المعرفة يميل إلى السخرية والمرح".
ويختتم روبنسون مقاله.. "فقط في "ماكوندو" وداعا جابرييل ماركيز".