الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بالفيديو.. عبد الرحيم علي يعرض تقريرًا عن رؤية الإخوان السوداء للأقباط

عبد الرحيم على، رئيس
عبد الرحيم على، رئيس تحرير البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" والباحث في شؤون الجماعات الدينية، في حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود"، الذي يعرض على فضائية "القاهرة والناس"، تقريرًا حول رؤية الإخوان للأقباط، كان نصّه الآتي:
"الإخوان" و"الأقباط".. تاريخ من الدماء، بدأت أولى صفحاته باعتقاد الجماعة أن معهم الحق وأن الله ناصرهم تأييدًا لهذا الحق، وأنهم حتى لو أخطؤوا فتسببوا بخطئهم هذا في قتل وخراب، فإن الله سيكافئهم على اجتهادهم، لذا نجدهم يعتقدون بمبدأ «قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار».
هكذا تحوّل تاريخ العلاقة بين الإخوان والأقباط إلى صراع ومواجهة وتبادل اتهامات ومخاوف مشتركة، الكثير منها حقيقي، إذ ضربت الجماعة عرض الحائط بقيم المواطنة، واعتبرت انتهاك حقوق مواطنين مصريين يخالفونهم، تقربًا إلى الله، مما دفعهم لاستغلال الاعتداء على مخالفيهم حتى لو أدّى هذا الاعتداء إلى القتل كما حدث في كنيسة الوراق!
ظلت عقيدة الإخوان تجاه المسيحيين غامضة لا يعبر عنها أحد، حتى صرّح مصطفى مشهور: «إنه لا يصح للمسيحيين أن يخدموا في الجيش لأننا لا نثق في ولائهم، وبالتالى فهم يدفعون الجزية».
وفي السبعينيات جاء الشيخ الخطيب بفتوى في مجلة "الدعوة" بعدم جواز بناء الكنائس، إلا أن «عمر التلمساني» -المرشد العام- نهاه عن ذلك وأكد أمام الإعلام أنها فتوى خاطئة.
لكن التاريخ الدموي لجماعة الإخوان كان شاهدًا على الرؤية الحقيقية للتنظيم، والذي بدأ منذ عهد الرئيس الراحل السادات، حيث تم الاعتداء كنيسة «الخانكة» بالقليوبية عام 1972، ثم توالت أحداث الفتنة ووصلت إلى مرحلة التهديد بالخطر في أحداث الزاوية الحمراء بالقاهرة في 1981 في أعقاب زيارة السادات إلى القدس المحتلة، وتوقيعه كامب ديفيد.
وتعددت مواقع الصدام بين الإخوان والأقباط، وشهدت زيادة واضحة فى وتيرة استحلال أموال المسيحيين وممتلكاتهم، فتم السطو على محلات الذهب وغيرها، وصاحب ذلك سقوط قتلى وجرحى مثل الذي حدث في قرية «الكشح» بالصعيد.
واستفحل الأمر فترة التسعينيات عقب هجوم حلفاء الجماعة على المسيحيين وقتلهم في محافظات الصعيد.
وبعد أن وحّدت ثورة 25 يناير بين المسلمين والمسيحيين، بدأت تظهر الفتاوى الساذجة والمخالفة للدين، إلى أن جاء حكم محمد مرسي وفي عهده تم الاعتداء على الكاتدرائية عقب مشاجرات حدثت بين بعض المسيحيين والمسلمين بمحافظة القليوبية، وعجز البرلمان الإخواني حينها عن تقديم نموذج واحد يبيّن مفهوم «المواطنة» ثم انتقلت الكرة في النهاية إلى السلفية الجهادية التي بدأت فى الهجوم المسلح على الكنائس، مما أسفر عن سقوط بعض الضحايا، وكذلك بعد 30 يونيو، وجرى حرق عدة كنائس في عدة محافظات كالمنيا والفيوم وأسيوط، في أكبر سلسلة من الحرائق لدور العبادة المسيحية بلغت 102 كنيسة، والتي ترجمها البعض إلى أنها ثمن مشاركة الأقباط في الثورة على الجماعة الإرهابية.