نجحت الأجهزة الأمنية من خلال تكثيف تواجدها في الحدائق والمتنزهات والميادين العامة بجميع المحافظات، في تأمين احتفالات المصريين بأعياد الربيع وشم النسيم، حيث أعلنت وزارة الداخلية منذ أيام أنها مستعدة تماما لتأمين الاحتفالات، والتي مرت بشكل آمن، رغم خروج الملايين على مستوى الجمهورية.
وشهدت منطقة القناطر الخيرية أكثر من نصف مليون زائر حسب وزارة الري التي أعلنت أن الحدائق التابعة لها استقبلت نحو نصف مليون زائر، لافتة إلى أن الوزارة خفضت أسعار التذاكر لرواد الحدائق.
فيما أعلن محافظ السويس اللواء العربي السروي، أن الإشغالات الفندقية بالقرى السياحية والفنادق بالعين السخنة وصلت إلى 95% خلال يوم شم النسيم وأرقام مشابهة في شرم الشيخ ورأس البر، إضافة إلى الأعداد الهائلة بالحدائق والميادين العامة في كل المحافظات.
ورغم هذا التحدي الكبير نجحت الداخلية في تأمين اليوم وخروجه بدون خسائر تقريبا حيث شهد مترو القاهرة وجود مكثف لقوات الأمن للقضاء على حالات التحرش والخروج عن القانون وهو ما عبرت عنه فاطمة حسن المحررة الصحفية وواحدة من مستخدمي المترو، قائلة إنها لأول مرة منذ فترة بعيدة ترى دوريات الشرطة النسائية في المترو وترى قوات الأمن تحرر محاضر للمخالفين، وهو ما يشير إلى الجهد الكبير المبذول لتأمين اليوم مطالبة بضرورة استمرار هذا الأداء الرائع جميع أيام السنة.
وفي هذا السياق قال محمد عبدالجواد، مواطن، إنه نفذ طلب أولاده بالخروج في هذا اليوم بعد مداولات كثيرة محاولات منه لعدم الخروج لأنه كان يظن أن الوضع سيكون سيئا جدا، ولكنه فوجئ رغم الزحام بوجود الأمن بشكل كبير في الشوارع وعلى مداخل الحدائق، مؤكدا أنه تمكن وأسرته من الاستمتاع باليوم ولم يندم على استماعه لطلب أولاده وتنفيذه بالخروج للتنزه.
فيما تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة التحرش الجماعي اختفت خلال العام الجاري، والتي كانت منتشرة في مثل هذه الايام المزدحمة حسب كلام منار عبدالفتاح ربة منزل، والتي أكدت أن الأمر أفضل مما حدث في العيد السابق وما قبله وهو ما أكده سكرتير عام محافظة الجيزة اللواء محمد الشيخ الذي قال في تصريحات صحفية، إن حالات التحرش بالحدائق العامة كانت فردية ولم تثر الشغب.
من جانبه قال اللواء ماهر صديق مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني إن نزول المصريين بالأعداد الكبيرة أمس للتنزه احتفالا بعيد القيامة وشم النسيم، هو رسالة واضحة للعالم أجمع أن مصر باقية رغم أنف الحاقدين ورغم التهديدات والتفجيرات المتتالية، مضيفا أن الشكر يجب أن يكون للشعب المصري قبل الجهات الأمنية لأن الأخيرة مهما فعلت لم تكن تنجح في تأمين اليوم، ولكن الشعب وإصراره على الحياة هو ما أدى إلى نجاح خطة التأمين التي كانت الداخلية قد أعدتها.
