في كشف خطير، ونقل عن وثائق أمريكية سرية للغاية حصلت عليها ، كشفت الجارديان البريطانية، أن مصر تحتل المركز الرابع في قائمة الدول الأكثر خضوعا لرقابة وكالة الأمن القومي الأمريكي، في قائمة احتلت إيران، المرتبة الأولى فيها، بين الدول الأكثر خضوعا للرقابة، حيث جمعت منها الوكالة الأمريكية 14 مليار تقرير في ذلك الشهر، ثم باكستان بـ13.5 مليار، فالأردن بـ12.7 مليار، ومصر بـ7.6 مليار، فيما جمعت الوكالة 3 مليارات تقرير من الولايات المتحدة نفسها .
كما نقلت الصحيفة ، أن وكالة الأمن القومي طورت أداة لتسكين البيانات التي تحصل عليها من مراقبة أجهزة الحاسب الآلي وشبكات الاتصالات حول العالم ، مضيفة أن الوثائق السرية المدعومة بخريطة توضيحية للعالم، تمنح لونا لكل دولة بناء على عدد التقارير المعلوماتية التي تجمع منها ومدى خضوعها للرقابة من قبل وكالة الأمن القومي، ، حيث تتراوح الألوان من الأخضر “,”وهو الأقل مراقبة“,”، فالأصفر ثم البرتقالي وأخيرا الأحمر “,”وهو الأكثر مراقبة“,”.
على جانب آخر، وفي تأكيد لصحة وثائق الجارديان، أفادت صحيفة “,”يو إس إيه توداي“,” الأمريكية أن رجلا يبلغ من العمر 29 عاما، عمل لدى مجموعة من المقاولين الذي عملوا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية “,”سي آي إيه“,” ووكالة الأمن القومي الأمريكيتين، قد أقر أمس بتسريب وثائق رئيسية لصحيفة الجارديان وفقا لما نشرته الجارديان نفسها.
وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أن “,”إدوارد سنودن“,” وهو مساعد فني يعمل لدي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وأمضى السنوات الأربع الماضية في العمل مع مجموعة من المقاولين الذين يعملون لصالح وكالة الأمن القومي، ومن بينهم شركة “,”بوز ألن هاملتون“,” وشركة “,”ديل“,”، هو من سرب الوثائق.
وكانت الصحيفة قد قالت منذ عدة أيام أن، وكالة الأمن القومي الأمريكية حصلت على إذن دخول مباشر على أنظمة جوجل، فيس بوك، بل وغيرها من مواقع الإنترنت في الولايات المتحدة، وفقا لوثيقة سرية حصلت عليها صحيفة الجارديان .
وتقول الوثيقة إن وكالة الأمن القومي جزء من برنامج لم يتم الكشف عنه يسمى “,”بريزم“,”، وهو يسمح للمسؤولين بجمع المواد بما فيها سجل البحث، محتوى رسائل البريد الإلكتروني ونقل الملفات والمحادثات الحية .
وأكدت الصحيفة البريطانية أنها تحققت من صحة هذه الوثيقة التي تتكون من 41 صفحة على برنامج “,”باوربوينت“,” - مصنفة على أنها سرية مع عدم التوزيع على الحلفاء الأجانب – التي يبدو أنها استخدمت لتدريب عملاء المخابرات على قدرات البرنامج، الذى يزعم أنه يجمع المعلومات مباشرة من خوادم مقدمي الخدمات الرئيسيين في الولايات المتحدة .
