وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما حول اعادة الاعتبار لشعب تتار القرم وغيره من الشعوب التي رحلت من شبه الجزيرة في عهد ستالين بتهمة التواطؤ مع الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية.
وقال خلال افتتاح اجتماع مجلس الدولة أمس، "انتهز الفرصة لاطلاعكم بانني وقعت مرسوما حول إعادة الاعتبار لسكان القرم من تتار القرم والارمن والألمان واليونانيين الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد ستالين".
وكان بوتين قد أكد خلال "الخط المباشر" مع المواطنين في الأسبوع الماضي أن مرسوما بهذا الصدد يجري إعداده.
وأشار إلى أن تتار القرم عانوا في عهد ستالين ورحلوا من موطنهم القرم و"يجب عمل كل ما في وسعنا" من أجل أن تترافق مسيرة انضمام القرم الى روسيا بإعادة الاعتبار لشعب تتار القرم وحقوقه المشروعة.
يذكر أن قرابة 230 ألفا من تتار القرم رحلوا في مايو 1944 الى مناطق آسيا الوسطى، وذلك بتهمة تواطئهم الواسع مع الاحتلال النازي لشبه جزيرة القرم خلال الحرب العالمية الثانية.
أما الحقبة الروسية في تاريخ تتار القرم فقد بدأت في نهاية القرن الـ 18، مع بسط سيطرة الإمبراطورية الروسية على شبه الجزيرة هذه نتيجة لانتصارها على الدولة العثمانية عام 1783.
ومنذئذ شهدت الفترة ما بين 1790 و1850 موجات عدة من هجرة التتار من شبه الجزيرة إلى أراضي الدولة العثمانية، منهم نحو 200 ألف هاجروا من المنطقة بعد انتهاء حرب القرم (1853-1856).
