الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تواضروس يكشف كواليس وتفاصيل عزل "مرسي"..البابا : قبل ثلاثين يونيو كان هناك حالة من الغليان الشديدة، وجميعًا كنا نشعر بها... قبل البيان بخمس ساعات جلسنا كجيش وقيادات وشباب للتشاور

 البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كواليس عزل مرسي ، قائلًا: قبل ثلاثين يونيو الماضي كان هناك حالة من الغليان الشديدة، وجميعًا كنا نشعر بها.
وأضاف تواضروس في حوار له مع جريدة "جود نيوز" الكندية: أنا "مواطن مصري أشعر بما يشعر به المصريون، فأنا أشاهد القنوات وأقرأ الصحف وأقابل الناس، وشعرت بحالة رفض عام غير طبيعية لما هو قائم.
ولفت البابا تواضروس إلى أن الجيش بدأ إعطاء مهلة زمنية للنظام السابق، بدأت بمدة أسبوع ثم 48 ساعة وبعدها كان يجب اتخاذ قرار، ولهذا جلسنا جميعًا كجيش وقيادات شبابية وشخصيات عامة والأزهر والكنيسة للتشاور ماذا نفعل، في ظل رفض نظام الرئيس المعزول "محمد مرسي" أي استجابة.
وتابع البابا تواضروس: جلسنا نتشاور قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة، وكانت مناقشة ديمقراطية وجميعنا استمعنا لآراء بعضنا البعض، وبعد الاستقرار على ما سنفعله بدأنا في صياغة "بيان"، وتم مراجعته ومراجعة كل كلمة به لعدة مرات، وبعد المراجعة لكلمات وفحوى البيان قام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمراجعة البيان لغويّا من حيث التشكيل، وبعد ذلك تم إلقاء البيان وطُلب من كل واحد منا أن يُلقي كلمة.
وشدد البابا تواضرس على أن مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة وطنية وليست مشاركة سياسية، كونها كانت مشاركة لصالح مصر، كما قال في البيان الذي ألقاه.
وكشف البابا تواضروس عن شعور الأقباط بالخوف في ظل وجود الإخوان على سدة الحكم في البلاد، قائلا: "ربما شعرنا ببعض التخوف من المشهد السياسي في هذا الوقت، ولكن بطبيعتي إنني متفائل دائمًا وبطبيعتي أشعر أن حياتي بيد الله فلهذا تجاوزنا مرحلة القلق سريعًا".
ونفى البابا تواضروس ما نسب إليه حول وجود "أياد خبيثة" تقف خلف ثورة 25 يناير، مشددًا على أن ما قاله في هذا الأمر: إن ثورة 25 يناير تم سرقتها، مضيفًا: أتذكر أنني وقبل رسامتي بطريركًا كتبت في ثورة 25 يناير "شعرًا" قلت فيه أنها ثورة قام بها أناس، وركبها آخرون وسرقوها.
ودافع البابا تواضروس عن لائحة انتخاب البطريرك، نافيًا وجود أي بعد سياسي بها أو ضغوط من أحد على الإطلاق، لافتًا إلى أن كل ما في الأمر أنه ما زال غالبية الأقباط يعيشون داخل مصر وليس خارجها، فلدينا داخل مصر 16 - 17 مليون قبطي، بينما لدينا 2 مليون فقط بالخارج، فشيء طبيعي أن ننحاز أن يكون من داخل مصر حيث العدد الأكبر.