الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لبان وشيكولاته ومناديل جنسية معطرة على الرصيف للبحث عن المتعة الحرام.. صيدلية أم الرصيف تبيع اللذة.. والشباب: المنتجات تثير غرائز الفتيات.. والرقابة الصحية غائبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لبان، شيكولاتة، هذه ليست منتجات يقبل عليها الأطفال، بسبب نكهتها وجمالها لكنها منتجات جنسية ملأت الأرصفة إلى جانب أدوية الرش ويقبل عليها الرجال الباحثون عن الفحولة والرجولة والذين يعانون من مشاكل جنسية مع زوجاتهم أو من الشباب الذين يبحثون عن المتعة الحرام مع اختقاء الرقابة على هذه المنتجات التي لم تحصل على إجازة من وزارة الصحة لاستخدامها ويعمل بها باعة جائلون أكثر ما يمتلكونه هو بيع الوهم لمن يبحث عن الشبق الجنسي. صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لهذه المنتجات وتعرض صورًا لها أما في الشوارع فالمجال مفتوح فما على البائع سوى أن يلملم بضاعته ويهرب بعد أن يكون قد باع الوهم للكثيرين .

منشطات جنسية للمرأة غزت الأسواق، وأصبح الترويج لها في الفترة الأخيرة علنيًا مع الانقلات الأمني وغياب الرقابة الصحية، منتجات يتداولها الشباب ويروجونها بينهم ويجاملون بعضهم البعض بها" معايا حاجة اكسترا ح تخليك زى الحصان " عبارات كثيرة غيرها يروجها والفتيات الاتي يوزعهن على من يقع عليه النصيب للبحث عن المتعة الحرام ناسين خطورتها وقد ساعد رخص ثمنها على انتشارها بكثرة مع بيعها بالمفرد والجملة كما يؤكد الباعة والشباب وقد أكد العديد منهم على أن هذه المنتجات لها مفعولها السحر على الفتيات من إثارتهن وإحداثها لإثارة الغريزة لدى الفتيات وأرجع الكثير انتشارها لعدم قيام الأجهزة المعنية ممثلة في وزارات الصحة، المالية، التموين والتجارة، الداخلية، بأدوارها مما يسهل عملية استيرادها وبيعها وتداولها ويستغل التجار ضعف الرقابة ويبيعونها في الأسواق وعبر الإنترنت والصيدليات المرخصة وهذه المنتجات منتشرة جدًا في شوارع العتبة والموسكي وبعض الصيدليات التي تبيع تلك المنتجات بشكل غير شرعي.

"البوابة نيوز" تجولت في الأسواق وبين الصيدليات لمعرفة وكشف انتشار هذه المنتجات في الأسواق الشعبية وتحدثت مع بعض الباعة وأصحاب الصيدليات المتنقلة لمعرفة مصدر بضاعتهم وكيف دخلوا هذه المهنة، التقينا بأحد باعة هذه المنشطات "على الرصيف" وسألناه عن معرفته بأسماء هذه المنشطات ومن أين يحصل عليها في البدء لم يدل بأي معلومات عن بضاعته وطريقة عمله وبعد فترة من السكوت أجاب قائلًا: أنا اعمل في هذه المهنة منذ مدة وكنت أعتمد على بيع المنشطات الجنسية المهربة للرجل وكنت أضع البضاعة في شنطة كبيرة وكان لي زبائني واشتهرت وقبض على مرة إلا إنني تركت البضاعة وهربت ومنذ فترة بدأ الشباب يسألوني عن اللبان الجنسي والشكولاتة وبدأت أسال التاجر الكبير ( ورفض إبداء أي معلومات عنه ) ووجدت البضاعة ومكسبها كبير، فبدأت في جلبها وأصبحت مطلوبًا على التليفون من العديد من الشباب والفتيات وعن الصعوبات أكد الشاب المطاردة الأمنية وفي بداية عمله واجه بعض الصعوبة حيث كان يكتب لي على كل علبة اسم الدواء أو المنتج باللغة العربية واستخدامه ولا يعرف حتى طريقة استخدامه فعندما يأتي شخص ويطلب منه دواء معينا وبعد أن وجد الربح الوفير في المهنة وخصوصا الأدوية الممنوعة قرر البقاء على بيع الأدوية.. وفي نهاية كلامه ابتسم الشاب (صاحب صيدلية أم الرصيف) كما يسمي نفسه وقال: سأكون دكتور في الأيام القادمة.

بائع آخر حاول الاعتداء علينا ووجه لنا كلمات نابية وبعد أن استقر نفسيًا تقربنا اليه لمعرفة سبب الهجمة قال أنتم لا تعرفون سوى تلفيق الحقائق ومطاردة السلبيات وتوجيه انظار وزارة الصحة والداخلية نحونا وتركتم ما هو مهم فالصيدليات لا تبيع المنتج المهرب إلا لزبائنها خوفًا من المساءلة القانونية.

ويطالب عدد من الأطباء المختصين بوقف بيع هذه المنتجات وتداولها، لما تسببه من أضرار لمتناوليها، لافتا إلى أن الدواء إذا لم يمر بمرحلة معينة فهذا يعنى أنه غير صالح للاستخدام. وأشار إلى أن الإدارة اتبعت بُعدَين في التعامل مع هذه الظاهرة، الأول يتمثل في قيام إدارة التفتيش الصيدلي بعمل إدارة للرقابة على مواد التسويق والدعاية والإعلان لمراقبة هذه المنتجات غير المقننة التي يتم الإعلان عنها بشكل عشوائي وبدون رقابة مشيرا إلى أن العقوبة الحالية تعتبر هزلية .
وحاولنا تتبع الشركات فوجدنا أغلبها غير مسجل باستثناء الشكولاتة الجنسية يتم تصنيعها في الصين وتقوم بذلك شركة صينية تدعى على بابا ولديها عدد من الوكلاء والموزعين في مصر والدول العربية كما تعمل على مستحضرات طبية أخرى لها علاقه بالعناية بأعضاء الجسم مثل تكبير الثدي وتنحيف الأرداف.