الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف عددًا من الموضوعات التي تهم الشارع المصري وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية التي أعلن أمس عن إغلاق باب الترشح اليها .
فمن جانبه، تناول الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام" الحديث عن نجاح المرشح الرئاسي حمدين صباحي فى الحصول على عدد التوكيلات المطلوبة لترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية، بما يؤكد قدرته على أن يخوض معركة تنافسية، مشيرًا إلى أن كل الشواهد تقول إنه يمكن أن يحصل على نسبة معتبرة من أصوات الناخبين رغم الشعبية الكاسحة للمرشح عبدالفتاح السيسي!.
ورأى الكاتب أن هذه النسبة ستمثل بعضًا من جماعات الناصريين وإن كانت رءوس الجماعة تقف إلى جوار المشير السيسي، إضافة إلى عاصري الليمون الذين ضيعوا أصواتهم على مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية السابقة فى حسبة سياسية بالغة الخطأ والغباوة!، وما تبقى من جماعة شباب 6 أبريل التى تزداد انقسامًا وتشرذمًا، إضافة إلى أصوات بعض المثقفين الثوريين.
وأعرب عن اعتقاده من اتجاه حملة حمدين صباحي أنها تضع نفسها على يسار حملة السيسى، تزايد على مطلب العدالة الاجتماعية، وتدعو إلى إلغاء قانون التظاهر!، وتلعب على وتر الشقاق بين بعض قوى الشباب والجيش، وتشتط فى بعض الأحيان إلى حد المطالبة بالإفراج الفوري عن دومة ورفاقه دون انتظار حكم المحكمة، رغم أنهم أهانوا سلطة الدولة عندما رفضوا الحصول على أذن بالتظاهر التزامًا بحكم القانون، مع أن المطالبة بتطبيق حكم القانون على الجميع تمثل إجماعًا وطنيًا غالبًا.
وفي مقاله (معًا) بصحيفة "المصري اليوم" وتحت عنوان "المنافسة الناقصة"، أكد الكاتب عمرو الشوبكي أن أي انتخابات تجرى تكون نتائجها معروفة سلفًا تعني أننا في بلد غير ديمقراطي، ولكنها قد تكون بداية لتحول ديمقراطي، فالحديث في مصر عن أن الانتخابات القادمة محسومة لصالح السيسي يعني أننا مازلنا في بداية طريق بناء الديمقراطية، وقد ننجح في عبوره وقد لا ننجح.
وقال الكاتب: "إن المنافسة الناقصة في انتخابات الرئاسة هى تعبير عن حصيلة التعثر والفرص الضائعة طوال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها قد تفتح الباب أمام منافسة كاملة ونظام ديمقراطي في حال جرى التوافق ولو الضمني على قواعد اللعبة السياسية، وصارت لغة الخطاب ومضمونه وشكل التعبئة والحملات السياسية تحكمها قواعد قانونية وأخلاقية وسياسية، فلو اعتبر البعض السيسي «حكم عسكر» وتبني العقدة المستوردة في كراهية الجيش ولم يهتم بالنضال من أجل بناء مؤسسات حزبية بديلة ويضمن نزاهة الانتخابات، وعدم انحياز الدولة لمرشحها فلن ننتقل ولو نصف خطوة للأمام، ولو اعتبر البعض الآخر من المبايعين والمطبلين أن حمدين صباحي أجرم لأنه جرؤ وترشح في مواجهة السيسي ويجب أن يدفع ثمن ذلك، فإننا أيضا سنهدم بيدنا مسارنا الوليد.. قواعد العملية الانتخابية لو كانت نزيهة وشفافة حتى لو حكمتها منافسة ناقصة يمكن أن تمثل خطوة نحو بناء نظام ديمقراطي جديد بشرط التركيز على تصحيح المسار بدلا من خطاب الإقصاء والتخوين".
"الحوار المجتمعي"
وعلى صعيد آخر، قال الكاتب فهمي هويدى في مقاله بصحيفة "الشروق" وتحت عنوان "شائعة الحوار المجتمعي": إن "اﻟﺣوار اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ﻣﺻطﻠﺢ ﻣﻠﺗﺑس، ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﻣﺻري ﻋﻠﻰ اﻷﻗل، ذﻟك أﻧك ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗرﻓﺿﮫ، ﻛﻣﺎ أﻧك ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻔﮭﻣﮫ".. وأضاف:"ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﺣدث ﻋن ﺣوار ﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ﻓﺈن ذﻟك ﯾﺳﺗدﻋﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺣول اﻟطرف أو اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺗﻲ إذا واﻓﻘت أو ﻋﺎرﺿت أو اﻧﺗﻘدت ﻓﺈن ﻣﺎ ﯾﺻدر ﻋﻧﮭﺎ ﯾﻌد إﻋﻼﻧﺎ ﻋن رأي المجتمع".
ولفت الكاتب إلى أن ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺣوار اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ أﺻﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﺧﺑرة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﺟرد ﺷﻌﺎر ﻓﺎرغ اﻟﻣﺿﻣون، ﺣﺗﻰ ﺑدا وﻛﺄﻧﮫ ﻣﺻطﻠﺢ ﻻ ﯾﺳﺗﮭدف أﺑﻌد ﻣن دﻏدﻏﺔ ﻣﺷﺎﻋر اﻟﺟﻣﺎھﯾر وإﯾﮭﺎﻣﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺷرﯾﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرار، ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﮭﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺷﺎھد ﻟم ﯾر ﺷﯾﺋًﺎ.
وتابع: "اﻷﻣر اﻟذي ﯾﻧﺑﮭﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺣوار اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻻ ﻣﺟﺎل ﻟﮫ إﻻ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣر ﯾﻧﺗﺧب ﻣﻣﺛﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻛﯾﺎﻧﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻌﻠوﻣﺔ، ﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ أو ﻣﺣﻠﯾﺔ أو ﻣﮭﻧﯾﺔ وﻓﺋوﯾﺔ.. وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﺈن إدارة اﻟﺣوار اﻟﻣﻧﺷود ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗطﻼع آراء ﺗﻠك اﻟﺟﮭﺎت، اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻣﻌﺑرا ﻋن اﻟﺷراﺋﺢ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﺧﺑﺗﮭﺎ، أﻣﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻘد ﻣﻊ اﻷﻧﺻﺎر واﻟﻣؤﯾدﯾن، واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻣﻊ أﻧﺎس ﺗﻧﺗﻘﯾﮭم اﻷﺟﮭزة أو ﺗﺻطﻔﯾﮭم رﺋﺎﺳﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﺈن ذﻟك ﻻ ﯾﻌد ﺣوارًا ﻣﺟﺗﻣﻌﯾًﺎ ﺑﺄي ﺣﺎل.. وإﻧﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ ﺗزوﯾر ﻟﻠﺣوار وﻧوع ﻣن اﻟﺗﮭرﯾﺞ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ".
واختتم الكاتب مقاله قائلًا: "إن ﻓﻛرة اﻟﺣوار اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ﻻ ﺗﻘوم ﻟﮭﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﯾﺑﺔ ﻣﻧﺎخ دﯾﻣﻘراطﻲ ﯾوﻓر ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻧﺗﺧﺑﺔ ﺗﻌﺑر ﻋﻧﮫ، وﻣﺎ ﻟم ﺗوﺟد ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﺈن اﻟﺣوار اﻟﻣﻔﺗرض ﺳﯾظل ﺷﻌﺎرًا ﻓﺎرغ اﻟﻣﺿﻣون، وﻓﻲ ﺣده اﻷدﻧﻰ ﻓﺈﻧﮫ ﺳﯾﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ وﺿﻊ ﻟﻠﻌرﺑﺔ أﻣﺎم اﻟﺣﺻﺎن".
"حلاوة روح"
وتناول الكاتب محمد بركات، الحديث عن الضجة المثارة حول فيلم‮ «‬حلاوة روح‮» ‬بعد قرار رئيس الوزراء بمنع عرضه،‮ ‬استجابة لنداءات متعددة،‮ ‬من مجالس وهيئات ومؤسسات اجتماعية وثقافية كثيرة ذات ثقل ووزن في المجتمع المصري،‮ ‬تطالبه بالتدخل لوقف عرضه،‮ ‬لما‮ ‬يسببه من الاساءة للمجتمع وسمعة مصر،‮ ‬وخدشه للحياء العام وهبوط وتدني مستواه‮.‬
وقال الكاتب في مقاله تحت عنوان "قرار محلب" في صحيفة الأخبار، إن الدنيا قامت ولم تقعد في ساحة الثقافة والفن والإبداع،‮ ‬في اعقاب القرار،‮ ‬واعلنوا عن رفضهم للقرار واعتراضهم عليه،‮ ‬وبرروا هذا الرفض وذلك الاعتراض بأنهم‮ ‬يرونه اعتداء على حرية الإبداع وعصف بحرية الرأي،‮ ‬ومؤشر سلبي علي عودة التدخل من جانب السلطة بصورة مباشرة وصريحة في قضايا الفن،‮ ‬ورغبتها في القيام بدور الرقيب،‮ ‬وهو ما‮ ‬يتعارض مع زمن الحريات‮.‬حدث ذلك في الوقت الذي أجمعت فيه الغالبية العظمي من الفنانين والمثقفين والمبدعين،‮ ‬وبينهم كتاب ونقاد لهم وزن ومكانة،‮ ‬علي رداءة الفيلم من الناحية الموضوعية،‮ ‬ورخص وتفاهة مضمونه الفني،‮ ‬وتدنيه علي المستوي الأخلاقي.‬
وأضاف الكاتب انه ومع احترامه لجميع الآراء وتفهمه لوجهة نظر البعض في اعتراضهم علي القرار،‮‮ ‬إلا انه اكد أن للحكومات ولسلطة الدولة دورا أساسيا ومؤكدا في الحفاظ علي القيم الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية والدينية،‮ ‬والتصدي بحسم للمساس بهذه القيم.
"شم النسيم"
وتناول الكاتب محمد سلماوي في مقاله (جرة قلم) في صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "رسالة شم النسيم"، احتفالات شم النسيم، ذلك العيد الذى يجسد الوحدة الوطنية التى ميزت مصر منذ فجر التاريخ، لافتًا إلى أن شم النسيم هو العيد الذى يحتفل به المسلم والمسيحى، وتقرر فيه الحكومات عطلة لكل المواطنين وتتعطل فيه المصالح الحكومية والمدارس وكل الأعمال، فهو يوم الربيع الذى يحتفل به الجميع.
وأشار الكاتب إلى أن شم النسيم هو أصل أعياد الربيع فى العالم كله، فقد احتفل به المصريون قبل 4700 عام، وكان يسمى "شمو"، وهو أقدم عيد شعبى فى تاريخ البشرية.
وقال إن شم النسيم يأتى الآن فى عصر تفجرت فيه النزاعات الطائفية وازدادت فيه حدة التعصب بين أتباع الأديان المختلفة، بل بين أتباع الدين الواحد من مختلف الطوائف، وتم سفك دماء المسلمين بأيدى المسلمين، فهل يأتى شم النسيم ليذكرنا بأننا جميعًا مصريون، وأن ما يجمعنا يعود إلى ما يقرب من 50 قرنًا من الزمان؟.. وهل تكون رسالته لنا هذا العام هى أن نستلهم تاريخنا المجيد فنلتزم بوحدتنا الوطنية التى أبقت على هذا الشعب العظيم فى الوقت الذى اندثرت فيه بلاد أخرى وتآكلت شعوبها عبر السنين، هل جاء اليوم شم النسيم ليقول لنا كل سنة وأنتم جميعًا مصريون؟.