أعدت صحيفة " ذا جارديان" البريطانية تقريرا مطولا عن سباق انتخابات الرئاسة المصرية المزمع بدئه 26 مايو المقبل، وأكدت الصحيفة في تقريرها أن المشير عبد الفتاح السيسى هو المرشح الرئاسى المفضل لمعظم المصريين، وأنه الوحيد القادر على حسم السباق الرئاسى لصالحه من الجولة الأولى.
وذكرت الصحيفة البريطانية على موقعها الالكترونى، أن المشير السيسى أصبح قريب من الجلوس في القصر الرئاسى عقب اغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية اليوم واغلاق باب المنافسة على كرسى السلطة بينه وبين المرشح اليسارى الناصرى حمدين صباحى الذى كان الحصان الاسود في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012، واحتل المركز الثالث، وحصد 2 مليون من اصوات الشباب المصريين.
وأكدت "ذا جارديان" أن فوز المشير السيسى بالرئاسة أصبح أكيد، نظرا لما يحظى به الرجل من تأييد شعبى غير مسبوق، بالإضافة إلى ترحيب المؤسسة العسكرية باستقالته وترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وأيضا حصوله على دعم كبير من المؤسسات الاعلامية والادارية التى تراه المرشح الوحيد القادر على العبور بمصر الى بر الأمان السياسى والاقتصادى.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمى أكد رغبة بلاده فى اجراء انتخابات رئاسية نزيهة للوصول إلى ديمقراطية حقيقة ينشدها المصريين، كما أكدت الحكومة المصرية التزامها بالحياد والشفافية بين المرشحين بانتخابات الرئاسة، كما أنها سمحت للعديد من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية، بمراقبة انتخابات الرئاسة الشهر المقبل، وايضاً سمحت لمنظمات حقوقية مصرية بمراقبة الانتخابات.
كما أكد وزير الخارجية فى تصريحات خاصة للصحيفة، أن الدعم الشعبى الذى يحظى به المشير السيسى لم يستمر للأبد، فلابد أن يثبت المشير عقب فوزه بالانتخابات أنه جدير بهذا الدعم، فمنذ عام 1952 وحتى 2011 حكم مصر 4 رؤساء، ولكن منذ عام 2011 وحتى منتصف يونيو المقبل سنكون جربنا 4 رؤساء، وهذا يؤكد رغبة وإصرار الشعب على محاسبة اى رئيس يحكم مصر.
وأخيرا، رصدت الصحيفة تخوف بعض المعارضين والسياسيين والنشطاء الحقوقيين من تعرض الانتخابات للتزوير، وأشارت إلى مقاطعة 3 من مرشحين رئاسيين سابقين للانتخابات بدعوى غياب حرية التعبير، وهم المحامى خالد على ، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الاسبق.
