الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

الصندوق الأسود يكشف كيفية التربية والتكوين لعناصر الجماعة الإرهابية

عبد الرحيم على، رئيس
عبد الرحيم على، رئيس تحرير البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض برنامج "الصندوق الأسود" الذي يقدّمه الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس تحرير "البوابة نيوز"، تقريرًا يكشف كيفية التربية والتكوين داخل تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقال إن "التربية والتكوين" عبارة عن عملية غسيل للمخ التي تتبعها الإخوان، لإنتاج عضو لا يؤمن إلا بالتنظيم، يتربّى على الطاعة العمياء، والانصياع الكامل للأوامر والنواهي، ويتنازل عن استقلال فكره ورأيه دون نقاش، مما يجعله أداة سهلة التناول والتحريك في أيدي قيادات الجماعة.
وقال إنه ﻓﻲ مدرﺳﺔ التربية والتكوين الإخوانية يتعلم العضو أن اﻹﺧﻮان ﻣﺮادف ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻺﺳﻼم، وأنه لا بد أن لا يجمع مع ﻔﻜﺮﺗﻪ أﻓﻜﺎرًا أﺧﺮى، وأن ﻳﻌﻠﻲ ﻣﻨﻄﻖ الوﻻء والطاعة اﻟﻌﻤﻴﺎء للجماعة.
وهكذا بدأ إصرار الإخوان على وجوب التربية والبدء بها منذ وضع القانون الأساسي للجماعة على يد البنا الذي نادى بأن مراحل العمل، هي: التعريف والتكوين والتنفيذ، وكل مرحلة منها إنما تقوم على التربية، لذلك أولت الجماعة لها أهمية في برامجها.
تبدأ عملية صناعة إنسان إخواني منذ الصغر، بينما تتم تسميته بعملية إعداد الأشبال، وهذه المرحلة تستهدف عقلية الأطفال في مراحل التعليم الأساسي، بعقد حلقات ودروس تأهيلية، ومسابقات في حفظ القرآن، وغيرها من الأنشطة التوجيهية، وخلال هذه المرحلة لا تتم الإشارة إلى تنظيم الإخوان كجماعة، من قريب أو من بعيد.
وأضاف علي أنه يتم الانتقال من المرحلة السابقة إلى تقسيم الناس إلى مقربين جدًّا، ومحيطين، وعلاقات عامة، حيث تبدأ جماعة الإخوان باستهداف المقربين جدًّا، خصو ممن يُتوسَّم فيهم حُسن الخلق، والنزعة الدينية، وهذا ما يسمى بالدعوة الفردية، التي تنقسم إلى 7 مراحل، هي: امتلاك القلب، وهي القائمة بالأساس على التقرب إلى الشخص.
المرحلة الثانية هى إيقاظ الإيمان المخدر، بالترهيب والترغيب، وقال: أما المرحلة الثالثة فهي "شمولية العبادة"، حيث يتم التحدث مع الهدف عن كيف يأخذ أجرًا على كل شيء، وتعقبها مباشرةً مرحلة "شمولية الإسلام"، بحيث يتم لفت انتباه الشخص المستهدف إلى أن الإسلام حياة، وهي التى لن تتم إلى بوجوده في الجماعة، وهي المرحلة قبل الأخيرة، حيث يتم الحديث معه فيها بأنه لا بد من التوحّد على قلب رجل واحد، وخلال تنظيم واحد.
وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة هي التى يتم الحديث فيها عن تاريخ الإخوان، وإلقاء الضوء على مشاركاتهم السياسية، وكيف ظلموا فى عهد عبد الناصر، بالتزامن مع الحديث عن الجماعات الإسلامية الأخرى ونقدها، للتنفير منها، والجذب نحو الجماعة.
وعبر الطاعة العمياء، يتدرج العضو الإخواني داخل هذه المراحل من محب إلى منتسب إلى منتظم إلى أخ عامل، وهي المرحلة الأخيرة التي تتم بعد بث الأوامر والانصياع دون عقل للتنظيم.
وأشار عبد الرحيم علي إلى أن تجربة الإخوان في تربية وتكوين أعضائها تثبت أن مثل هذه الإجراءات لا علاقة لها بالحياة السياسية، أو تشكيل إرادة سياسية حرة، إنما تدل على أن البيئة التي ينشأ فيها الإخواني، بيئة متعسفة طاردة لأي فكر يختلف معها، ويُنتج عنها إنسان ذو نفسية ضعيفة لا تفكّر، وعلى هذا فالجماعة لا تنتج أفرادًا أسوياء.