شيع الآلاف من أهالي مدينة سيدي غازي والقرى المجاورة لها جنازة النقيب أشرف القزاز الذي استشهد هو وأحد المجندين مساء أمس، في هجوم إرهابي على كمين أمني بطريق "مصر - السويس" الصحراوي أمام مدينة بدر، وجرى دفن الشهيد بمقابر الأسرة بعزبة القزازين المتاخمة للمدينة، في حضور اللواء عادل النطاط، مدير أمن كفرالشيخ، واللواء جمال مبارك حكمدار المديرية، وقيادات من الشرطة والجيش، وسط حالة من الحزن بين أهله، خاصة والده ووالدته وزوجته، الذين دخلوا في نوبة من البكاء الحاد.
واتشحت المدينة بالسواد، ولفها الحزن، حيث كان الشهيد من الشخصيات المحبوبة والخلوقة بين جموع المواطنين.
ووسط حزنها وبكائها، قالت الحاجة سناء والدة الشهيد النقيب أشرف القزاز، "حسبي الله ونعم الوكيل، أشرف كان طيب القلب يتقى الله لا يترك صلاة وكان حسن الخلق وسيرته محبوبة".. وتساءلت: "ما الذي فعله ابنى لتكون نهايته بهذا الشكل.. رمَّلوا زوجته ويتموا طفلتيه الأولى نسرين 3 سنوات ونصف والثانية 6 أشهر فقط، هل ذلك يرضى الله؟".
وأشارت إلى أن آخر مكالمة كانت في التاسعة مساء أمس، مع شقيقه علاء، وكان يسأل حول بعض الأشياء في شقته التي يقطن بها.
في حين قالت الدكتورة سارة السيد اللبيشى، زوجة شهيد الشرطة بكفرالشيخ، إن أشرف دائم الاتصال بها وآخر مكالمة كانت بينهما قبل مصرعه بساعة واحدة فقط، مضيفة أن ابنتها نسرين قالت لها: "ماله بابا هو عيان ولا إيه، أنا حاسة في حاجة يا ماما، وقالت لجدتها بابا في الصندوق يا تيته هو بابا راح لربنا ولا إيه؟ هاتولى بابا".
وأضافت: "كان يطمأن علينا من حين لآخر وعقب غلقه للمحمول، حاولت الاتصال عليه، ليرد عليّ أحد زملائه وأعلمنى بالخبر، والذي فقدت معه كل شىء له معنى في حياتى".. وتابعت: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
من جهته، قال اللواء عادل النطاط، مدير أمن كفرالشيخ، إن الشرطة قادرة على القصاص لشهدائها والقبض على المجرمين، مشيدًا بحسن أخلاق الفقيد وسمعته الطيبة، داعيًا الشعب للتوحد حول الجيش والشرطة حتى عودة الأمن والاستقرار.
