الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأمن يرصد رسائل الظواهري المشفرة للتكفيريين بسيناء.. رسالة تتضمن وعودًا بوصول إمدادات بالسلاح والمال.. وأخرى تختص بقائمة اغتيالات لعدد من قيادات الشرطة والجيش.. ومصادر: زعيم القاعدة فقد توازنه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت مصادر سيادية مسئولة أن أجهزة الأمن المصرية رصدت عدة رسائل مشفرة بين أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، والقيادي الإخواني الهارب محمود عزت وعدد من القيادات التكفيرية الموجودة بشمال سيناء.
وقالت المصادر إن من بين الرسائل "رسالتين مشفرتين"، الأولى تتضمن وعودا بوصول إمدادات بالسلاح والمال للعناصر الإرهابية خلال الفترة المقبلة، والثانية تشمل الأهداف والشخصيات التي يجب على العناصر الإرهابية الموجودة بسيناء العمل على استهدافها بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.


وأوضحت، أنه بعد التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها، والذين تسللوا من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق، كشفوا أن الرسالتين كانتا نتيجة اتصالات تمت بين عزت والظواهري الأسبوع الماضي، وهي الاتصالات التي نتج عنها الاتفاق على عدة خطوات بهدف التصعيد ضد السلطات في مصر، وإشاعة الفوضى والإرهاب بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

وأضافت المصادر أن إحدى الرسائل تضمنت وعد عزت والظواهري بتوفير كمية كبيرة من الأسلحة ووسائل الاتصال الحديثة له ولمجموعته خلال الفترة المقبلة بعد أن يتم تهريبها من غزة، وتضمنت الرسائل كذلك دعوة الظواهري، وعزت بضرورة توحيد العمل بين المجموعات الإرهابية المختلفة الموجودة بسيناء، وانتقال عدد منها إلى مناطق جنوب سيناء؛ للقيام بعمليات هناك بهدف تشتيت جهود قوات الجيش والأمن.


وأوضحت المصادر، أن إحدى الرسائل شملت تعليمات خاصة باستهداف قيادات الشرطة والجيش الموجودة في شمال جنوب سيناء، وكذلك مدن القناة، علاوة على الدفع بكميات من الأسلحة إلى عناصر إرهابية أخرى موجودة بالقاهرة، وكذلك الدفع بعدد من العناصر الإرهابية التي لديها الخبرة في تصنيع العبوات الناسفة والقنابل اليدوية إلى القاهرة أيضا، وكل ذلك بهدف الاستعداد للقيام بعمليات إرهابية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
في السياق ذاته، امتدح أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة هجمات من وصفهم بـ "الجهاديين المصريين" ضد قوات الشرطة الجيش، لكنه دعا إلى عدم إيذاء المدنيين، على حد قوله.

وذكرت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" أن الظواهري نصح - في مقابلة مسجلة صوتيا مع موقع "السحاب"- الذراع الإعلامية للقاعدة، بثت صباح اليوم على موقع إلكتروني تابع للتنظيم المتشدد، من اسماهم "الجهاديين" بأن أي مواجهة مسلحة تحتاج إلى دعم شعبي، وأن النصر لا يمكن أن يتحقق دون ذلك التأييد.
وأكد أن الجهاديين لا بد أن يختاروا أهدافهم بعناية دقيقة ويشرحوا أهداف ودواعي كل عملية للناس. 


فيما انتقد بشدة حزب النور السلفي في مصر، متهما إياه بالدجل والخداع من خلال دعمه للحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش والدستور العلماني، الذي اعتبره باطلا، على حد تعبيره. 
استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة دعوة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، أنصار التنظيمات الإرهابية في مصر لاستهداف قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة، ومباركته تلك العمليات الإرهابية الغاشمة.
وأكدت دار الإفتاء، في بيان لها، أن من يعتدي على النفس البشرية أيًّا كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض.

وأكدت دار الإفتاء أن الشرع شدد على حرمة الدماء، منتقدة عنف الظواهري ورسائله 
وحذرت دار الإفتاء المصرية من اتِّباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من التحريض على القتل فقال: "من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوبًا على جبينه آيس من رحمة الله".