الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مستشار دفاعي فرنسي: واشنطن ما زالت تعتبر المسلمين أعداء لها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق المستشار السابق في وزارة الدفاع الفرنسية بيير كونسا على خبر إغلاق شرطة نيويورك مكتب وحدة مكلفة بالتجسس على الجالية المسلمة في البلاد، بقوله إن هذا لا يعني أن واشنطن تريد أن تقلب صفحة 11 سبتمبر.

وبين المستشار المذكور في حوار له مع وكالة " جول برس" الفرنسية أن شرطة نيويورك انشأت وحدة تجسس على المسلمين بشكل سري في 2003، لافتًا إلى أنه بعد 11 سبتمبر اتخذ الرئيس الأمريكي السابق من هذا الحدث وسيلة لفرض احكام قمعية والتعدي على الحريات باسم الأمن ومحارة الإرهاب، وهذه الوحدة في نيويورك دليل على الدولة البوليسية للولايات المتحدة.

وأضاف كونسا أن هذه الوحدة كانت مكلفة بالرقابة على المسلمين وأماكن عبادتهم وكذلك مطاعمهم الخاصة ومكتباتهم الدينية، لافتًا إلى أن الموظفين في هذه الوحدة كانوا يقومون بعمل تقارير عن كل ما يروه أو يسمعوه في هذه الأماكن.

وأضاف كونسا أن غلق هذه الوحدة لا يكلف الحكومة الأمريكية الكثير لكنه يبعث برسالة طيبة إلى المجتمع الإسلامي، إضافة إلى أن هذه الوحدة لم تتوصل إلى أشياء تستدعي فتح تحقيق حول أي نشاط إرهابي لهذه الجالية الإسلامية المقيمة في نيويورك.

من جانب آخر، أعلن كونسا أن غلق هذه الوحدة لا يعني أن واشنطن تريد أن تغلق صفحة 11 سبتمبر، فموازنة الدفاع لا تزال الأكبر من نوعها بالمقارنة بميزانيات الدول الأخرى، إضافة إلى سينما هوليود لا تزال تنتج أفلام عن هذه الحروب.

من جانب آخر، أوضح كونسا أنه من الغريب أن نعرف أن واشنطن من أكثر الدول المحمية في العالم، فحصيلة آخر تفجير وقع على أرضيها – تفجير بوسطن- لم يكلف سوى وفاة ثلاث أشخاص، وهو رقم لا يقارن باعتداءات لندن في 2005 والتي وقع خلالها 56 قتيل و700 مصاب أو تفجيرات مدريد في 2004 والتي راح ضحيتها 191 شخص وإصابة 1800 آخرين.

واختتم كونسا بالقول " في الواقع واشنطن دائمًا في حاجة إلى عدو فالمكسيكيين والروس والكولومبيين واليابانيين ظلوا دائمًا بالنسبة لها شريريين، واليوم العرب والمسلمين هم الذين تضعهم كعدو لها".