ترأس القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، الاحتفال بالعيد، اليوم الأحد، بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة.
ووجه البياضي رسالة القيامة إلى الحضور قائلًا: إن القيامة رسالة أمل لكل الشعوب، والتاريخ يشهد عبر حلقاته المختلقة التي عانت منها البشرية من حروب وأوبئة، وطبيعة زائلة من زلزال وبراكين وحتى الثورات التي شهدتها منطقتنا العربية.
وأضاف أن الرجاء يولد من رحم الثقة، والذي به نلمس شمسا تبدد الغيوم، وإن لم تكن هناك قيامة لما كان هناك رجاء، وقد قال أبيقور إن "الموت هو العدم واللا وجود"، أي أن بعد الموت ينعدم الشر والخير معًا، وهذه النظرية سقطت مع مطلع القرن السادس الميلادي، وبقيامة المسيح من الأموات، شاهد الجميع كيف معجزة أقامت المسيح لعازر من الأموات بعد أن أنتن.
واستطرد قائلًا إن بعد الموت قيامة، فالله كرّم الإنسان بإعطائه حياة باقية، ونحن نعيش على رجاء قيامة الأموات، وإن لم يكن هناك رجاء فالمستقبل لا قيمة له، والمسيح قال في بيت أبي منازل كثيرة ومت أعددتها أعود لأخذكم أيضًا.
وأكد أن القيامة رجاء في وطن أفضل، وفي حاضر ومستقبل أفضل، أنه لأجل الرجاء يعيش المؤمن صابرا محتملا ومنتظرا، والمؤمنون لا يخافون الموت فالموت ليس النهاية، فقيامة المسيح هي الدليل أنه لنا حياة آخر ويرتبط بها حقيقة آخر أن الشر له نهاية، فالظلام إلى حين إلى أن يشرق الصباح.
وأضاف لقد ظن اليهود والرمان أنهم استراحوا من المسيح الذي يبكتهم على خطاياهم وأعمالهم، وهم من كانوا قد نسوا معنى الحياة، أن المسيح يعطي حياة أفضل والله يغفر ذنوبنا.
وأكد أن القيامة أمل في غد أفضل على الرغم من ظروفنا، وما نسمعه طوال الوقت، لكن القيامة تقول إن هناك غدا أفضل، ومع كل من حولنا ولن تستمر الغيوم طويلًا، فالشمس خلفها، والقيامة وعد بسلام فائق وتضفي فرحا حقيقيا رغم الظروف المحيطة، وطوبى للذي يحتمل التجربة لأنه إذا تذكى ينال إكليل الحياة، فنحن ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة.
واختتم قائلًا إن القيامة تأكيد على مجيء المسيح ثانية، فبعد القيامة ظهر المسيح للتلاميذ أربعين يومًا، وعند صعوده قال للجموع إن المسيح الذي رأيتموه صاعدًا سيأتي مرة أخرى ليأخذكم، فعيشوا كما يحق لإنجيل المسيح، وانقلوا هذه البشارة وعيشوها.
