ذكرت صحيفة " لو موند" ديبلوماتيك" في عددها خلال الشهر الحالي أنه لم يتغير شيء في الجزائر سوى المجتمع، فالسلطة مثلما هي لم تتغير، لكن الغضب حيال السلطة يزداد.
وبينت الصحيفة، أن الترشح الجديد لعبدالعزيز بوتفليقة للرئاسة أثار حنق الشعب الذي لم يعد ينتظر شيئًا من قادته في ظل اليأس المستشري من حدوث تغيير في البلاد على يد القادة الحاليين.
وبينت الصحيفة أنه بانتهاء الصيف الماضي، سادرت رياح من السخط ضد النظام الحاكم في الجزائر، فالحكومة والحزب الحاكم وقوات الأمن وكذلك الجيش أصبحت بالنسبة للجزائريين بمثابة عبث كبير.
ولفتت الصحيفة، إلى أن حركة التعيينات الأخيرة التي قام بها بوتفليقة قبيل ترشحه للانتخابات الرئاسية وعلى رأسها الأربع وزارات السيادية " الدفاع، الداخلية، العدل، الخارجية" أثارت الغضب لدى الشعب الذي بدأ يكتشف الميول السلطوية لبوتفليقة.
وتشير الصحيفة، إلى أن قضايا الفساد المتورط بها الحزب الحاكم الجزائري تشعل الوضع أيضًا في الجزائر فخلال الأشهر القليلة الماضية أعلن رئيس شركة سيبام البترولية الإيطالية أنه دفع 200 مليون دولار لوسطاء جزائريين من أجل تبادل عقد بقيمة 11 مليار دولار.
في نفس الوقت، كشفت صحيفة " الوطن " الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية أن نظام بوتفليقة اعتمد على التزوير من أجل أن يحصل على هذه النتيجة الغريبة في الانتخابات الرئاسية، حيث أن كل المؤشرات تؤكد ارتفاع حدة الغضب ضد ترشحه لفترة رئاسية رابعة، إضافة إلى حنق الشباب الجزائري الذي انقلب على السلطة الحالية، والذي يقدر بنحو 75% من الشعب الجزائري.
