السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كابيتاليس عن فوز بوتفليقة: الالتصاق المرضي بكرسي الحكم ظاهرة عربية خالصة

عبد العزيز بوتفليقة
عبد العزيز بوتفليقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق الموقع التونسي " كابيتاليس" على فوز الرئيس التونسية عبد العزيز بوتفليقة بفترة رئاسية رابعة بالقول: إن الموت في السلطة أصبحت من السمات العربية.
وبين الموقع أنه منذ 1950، تولى 72 قائدا عربيا حكم البلدان العربية، ورغم ذلك لم يتخل عن السلطة بإرادتهم سوى ثلاثة منهم فقط.
وأشار الموقع الصادر باللغة الفرنسية أنه خلال ثوان فقط طافت صورة الرئيس بوتفليقة وهو يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية جالسًا على كرسي متحرك، العالم من أجل أن يفوز بفترة رئاسية رابعة، وكانت قبلها بأسابيع قد انتشرت صورته وهو يعلن بصعوبة بالغة عن نيته للترشح لفترة رئاسية رابعة.
وتابع الموقع: لمرة جديدة يسعى قائد عربي للتمسك بالسلطة حتى آخر نفس واضعًا البلاد في خطر التعرض للفوضى والاضطراب جراء ذلك.
وتساءل الموقع: هل أصبح أمرا حتميا على الشعوب العربية أن تعيش فترة خوف واضطراب كلما تولى رئيس السلطة؟ ولما لا تنتقل السلطة في الوطن العربي مثلما يحدث في البلدان الديمقراطية؟ ولماذا يرفض القادة العرب أن ينهوا حكمهم بالسماح لانتقال السلطة لرئيس جديد ومغادرة قصر الرئاسة على الأقدام تحت تصفيق شعوبهم؟
وأضاف الموقع: إن الالتصاق المرضي بكرسي الحكم أصبح ظاهرة عربية قوية، والإحصاءات تؤكد ذلك جيدًا، ففي البلدان العربية منذ خمسينات القرن الماضي – باستثناء لبنان بنظامها السياسي المعقد- تولى 72 قائدا حتى الآن سواء ملكيين أو رؤساء أو ثوريين، فقط لم يغادر السلطة بإرادتهم سوى ثلاثة رؤساء، وهم الرئيس الجزائري السابق اليامين زروال، والعقيد الموريتاني على ولد محمد فال، وأمير قطر حمد بن خليفة الثاني، الذي ترك السلطة لابنه من بعده.
وبين التسعة وستين الآخرين، 6 قتلوا، و14 توفوا أثناء حكمهم، و32 قائدا تخلوا عن الحكم بسبب انقلاب عسكري أو تمرد شعبي ضدهم، و17 لا يزالون في الحكم.
أما عن متوسط مدة الحكم، فالذين تم الاطاحة بهم سريعًا في بلادهم نتيجة انقلاب عسكري تتراوح متوسط حكمهم بين عامين ونصف، أما الرؤساء الآخرين فيتراوح متوسط حكمهم بين 21 عام، دون الوضع في الاعتبار بعض الرؤساء الذين حكموا لفترة طويلة ولا يزالون يحكمون أمثال عمر البشير في السودان "25 عاما حتى الآن" والسلطان قابوس سلطان عمان " 44 سنة".
والحقيقة السيئة الأخرى في البلدان العربية هي أن البلدان الخاضعة للحكم الديكتاتوري غالبًا ما تكون متقدمة اقتصاديًا، وهذا ينطبق على البلدان الغنية المصدرة للبترول، فالخضوع للحاكم وتجمع السلطات في يده في البلدان العربية دائمًا ما يكون طريقا قصيرا لتحقيق امتيازات اقتصادية وثراء سريعا وسهلا.